عقدت الجمعية العمومية لشركة أدنوك للغاز بي إل سي «أدنوك للغاز»، اجتماعها السنوي الأول منذ الاكتتاب العام الأولي على أسهمها في مارس 2023، برئاسة الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس الإدارة.

ووافق المساهمون على مقترح مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح بقيمة 3.25 مليار دولار عن عام 2023 بالكامل، علماً بأنه تم توزيع 1.

625 مليار دولار منها كتوزيعات أرباح نقدية للمرحلة الأولى في ديسمبر 2023، وسيتم توزيع الدفعة الثانية بالقيمة نفسها في الربع الثاني من عام 2024.

وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «حققت الشركة نتائج مالية وتشغيلية قوية في عام 2023، وأوفت بوعودها في ما يتعلق بتوزيع أرباح المساهمين، كما تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع المهمة لتسريع نموها في المستقبل. وشهد سعر سهم الشركة ارتفاعاً بنسبة 30% منذ إدراجها في مارس 2023 حتى نهاية العام، وهذا أسهم في رفع قيمتها السوقية لتصل إلى 65 مليار دولار، وأصبحت ضمن أكبر وأفضل 20 شركة نفط وغاز في العالم. وبلغ إجمالي عوائد المساهمين، بما في ذلك الأرباح السنوية، 35% في عام 2023. وتعكس هذه الإنجازات التي تحققت رغم انخفاض أسعار الغاز عالمياً، قدرتنا على تحقيق أداء مالي قوي ونمو متميز».

وأضاف: «نفذت «أدنوك للغاز» في عام 2023 استثمارات كبيرة لتعزيز استراتيجيتها للنمو، وقامت بترسية عقود بقيمة 4.9 مليار دولار لتوسيع مرافق المعالجة والوصول إلى المزيد من العملاء، حيث ستوفر هذه المشاريع أحجام مبيعات إضافية من المتوقع أن تصل إلى 20%. وحققت مبيعاتنا الدولية نمواً كبيراً في عام 2023 مع توقيع اتفاقيات لتصدير الغاز الطبيعي المسال بقيمة تصل إلى 12 مليار دولار، ما يضمن استمرارية واستقرار عوائدنا في السنوات المقبلة عبر الاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي».

وقال: «تخطط «أدنوك للغاز» لاستثمار أكثر من 13 مليار دولار، بين عامي 2024 و2029، في فرص نمو محلية ودولية، مع توقع زيادة هامش أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2029. إضافة إلى ذلك، تسعى الشركة إلى الاستفادة من زيادة الطلب في الأسواق الدولية على الغاز الطبيعي المسال، وذلك من خلال الاستحواذ على مصنع الرويس الجديد للغاز الطبيعي المسال الجاري إنشاؤه والمخطط أن يرفع الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2028».

وحققت «أدنوك للغاز» نتائج مالية قوية في عام 2023 بإيرادات بلغت 22.7 مليار دولار وصافي دخل بقيمة 4.7 مليار دولار، متجاوزة توقعات السوق لترسي بذلك أساساً قوياً لمزيد من النمو في عام 2024 وما بعده.

وتعتزم الشركة زيادة توزيعات الأرباح التي تدفعها لمساهميها تدريجياً بنسبة 5% على أساس سنوي على مدى السنوات الأربع المقبلة، ما يؤكد قوة ووضوح التدفقات النقدية المستقبلية للشركة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أدنوك سلطان الجابر شركة أدنوك ملیار دولار أدنوک للغاز فی عام 2023

إقرأ أيضاً:

التصعيد اليمني … مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ إسرائيل

والمرحلة الجديدة لا تعرف استثناءات، إذ إن بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أشار إلى أن الاستهداف سيطال أي شركة شحن تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بصرف النظر عن جنسية الشركة، وفي أي مكان تطاله الأيدي اليمنية.

العملية ليست مجرد توسيع للحصار، هي تحول استراتيجي ينقل المعركة من ملاحقة السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال إلى ضرب كل أذرع الإمداد وشل الموانئ المحتلة بالكامل، لإلحاقها بميناء إيلات المعطل منذ أشهر.

عمليات رصد دقيقة باشرتها القوات اليمنية للسفن العاملة على خطوط الإمداد، بين شرق المتوسط والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط التي تُضخ يوميًا في شرايين الكيان. والخطوة اليمنية أتت بعد رسالة تلقاها قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك الحوثي من قيادة حماس الأسبوع الماضي. الرسالة وصفت بشديدة التأثير، فقد كشفت حجم المأساة الإنسانية في غزة، وتضمنت نداءً في طلب العون من اليمن.

لعل مضامين الرسالة كانت تتبدى في نبرة وملامح في خطاب السيد عبدالملك الحوثي الأخير؛ وهو يعري "الموقف العربي السلبي السيء، والمتخاذل والمتواطئ" الذي أثر في مواقف الدول الإسلامية،"التي كانت ستقف مواقف أقوى مما هي عليه الآن.. لو وقف العرب مواقف أقوى، لكن معروف أن كبار الأنظمة العربية لها موقف سلبي أزاء من يتحرك في هذا المسار، في هذه القضية الفلسطينية بشكل أكبر؛ ولذلك موقفهم سلبي جدًا من الجمهورية الإسلامية في إيران".

بشكل غير مباشر، يحذر السيد عبدالملك الحوثي يحذر التي تذرف دموع التضامن إعلاميًا بينما سفنها تغذي أسواق الاحتلال، حتى تقدم حلولاً وبدائل اقتصادية لتعويض الخسائر التي يحققها الحصار اليمني.

تركيا خط الإمداد الأكبر

"نظام إسلامي يظهر التعاطف إعلاميًا مع الشعب الفلسطيني، وعدد ما قدمته سفنه أكثر من أي دولة في العالم"، عن تركيا كان يتحدث السيد .. تركيا الداعم الأكبر لـ "إسرائيل" في البحار، وفق ما أظهرته بيانات الملاحة العالمية. وقد شهد حجم الشحن البحري من تركيا إلى "إسرائيل" ارتفاعًا ملحوظًا خلال العدوان على غزة، وتحديدًا خلال النرحلة الممتدة من 3 أيار/مايو إلى 7 كانون الأول/ديسمبر 2024، وهي المرحلة الزمنية التي أعلنت خلالها أنقرة رسميًا قطع العلاقات التجارية مع الكيان الإسرائيلي. وخلالها، تجاوز عدد رحلات الشحن البحري بين تركيا و"إسرائيل" 340 رحلة، وبلغ عدد السفن التي أبحرت من الموانئ التركية إلى الموانئ المحتلة 108 سفن. 

في تقرير نشره في نيسان/أبريل الماضي، تحدث موقع "Türkiye Today's" عن حركة تصدير نشطة جدًا من تركيا إلى السوق الإسرائيلي. واستند إلى بيانات وزارة التجارة التركية ومجلس المصدرين الأتراك (TİM) لشهر آذار/مارس الماضي، والتي كشفت أن صادرات تركيا من الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومشتقاتها في المرتبة الأولى ضمن الصادرات التركية إلى الأراضي المحتلة، تليها صادرات الصلب التي سجلت ارتفاعًا غير مسبوق بلغ نحو 9 آلاف بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وقد بلغت قيمة صادرات تركيا من الصلب إلى الأراضي المحتلة في مارس/آذار 2024 نحو 13 مليونًا و901 ألفًا و470 دولارًا، مقارنة بـ153 ألفًا و400 دولار فقط في الشهر نفسه من العام 2023، وهو ما يمثل زيادة سنوية مذهلة بنسبة 8962.2%، بحسب التقرير التركي .

موانئ مصر والسعودية خطوط امداد 

على خط موازٍ، شكّلت الموانئ المصرية جسر إمداد بحري نشط آخر. ومع إطباق الحصار على غزة بإغلاق المنفذ البري الوحيد الذي يصل القطاع بالعالم، تحولت خمس الموانئ المصرية إلى منافذ إمداد رئيسة للكيان لقربها الجغرافي، وهي: الإسكندرية، دمياط، الدخيلة، بورسعيد والعريش.

كما كشفت البيانات الرسمية المصرية، والصادرة عن "المجلس التصديري"، أن قيمة الصادرات المصرية من الأسمنت إلى "إسرائيل" خلال العام 2024 هي الأعلى منذ بدء التجارة بين الجانبين. وبحسب الأرقام التي استعرضها تقرير نشره موقع "عربي بوست" في آب/أغسطس 2024:

- في العام 2021: بلغت قيمة صادرات الأسمنت المصرية إلى الكيان 1.38 مليون دولار.
- في العام 2022: ارتفعت إلى 1.65 مليون دولار.
- في العام 2023: سجلت 3.80 مليون دولار.
- من كانون الثاني/يناير وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2024: قفزت قيمة صادرات الأسمنت المصرية إلى 50.7 مليون دولار.

إلى جانب ذلك، يتكشّف مؤخرًا الدور الذي تؤديه الموانئ السعودية، والتي دخلت ضمن خطوط الإمداد. وقد نشر الإعلام الحربي اليمني، قبل يومين، مقابلات مع طاقم السفينة “ETERNITY C” التي أغرقتها القوات اليمنية، والذين أقروا أن ميناء إيلات كان وجهة السفينة التي اتجهت من ميناء بربرة في الصومال، وأن ميناء جدة السعودي كان سيكون وجهة لغرض التمويه والتموين.

هذا؛ وتشكل الموانئ السعودية محطة لتفريغ حمولات لبضائع تستوردها "إسرائيل" من الشرق (الصين، الهند..) منها ما يُعاد شحنه بحرًا، أو يُشحن برًا عبر الأردن، وهو ما فعلته الإمارات والبحرين، وتناوله تقرير "تايمز أوف إسرائيل" ومصادر إسرائيلية أخرى.

إن استعراض حجم الإمداد التركي والعربي النشط إلى الكيان يكشف حجم التواطؤ الفاضح، ويطرح تساؤلًا: بأي منطق تقدم الأنظمة العربية، ومعها تركيا، مصلحة "إسرائيل" على أمنها القومي؟ أمن يترنح تحت تهديدات إسرائيلية-أمريكية معلنة بتهجير سكان غزة ما يضرب عمق مصر والأردن، وبمشروع تقسيمي يتسلل من خاصرة سوريا، وبعربدة إسرائيلية تجتاح المنطقة بلا رادع ولا حساب.

أي مستقبل أسود يمهّده هؤلاء لدولهم وشعوبهم، وأي أنظمة حكم بمنظورهم ستنجو من ارتدادات هذا الانهيار الاستراتيجي؟! 

إن المشهد برمته يعيدنا إلى كلمات الشهيد يحيى السنوار يوم وقف متحدثًا عن غزة: "ستفضح هذه المدينة كل المطبّعين، وتخزي كل المنسقين، وتكشف حقيقة كل المفرطين والمتنازلين."

مقالات مشابهة

  • وزير الري يكشف تفاصيل استثمارات بقيمة 500 مليار جنيه في قطاع المياه
  • التصعيد اليمني … مواجهة مع خطوط الإمداد الإقليمية لـ إسرائيل
  • حادث مميت يضع تسلا في مأزق قانوني.. وغرامة قياسية بقيمة 243 مليون دولار
  • 220 مليار دولار حجم التجارة البينية الأفريقية في 2024
  • مزاد صكوك الخزينة الإسلامية لشهر يوليو يحقق عطاءات بقيمة 5.35 مليار درهم
  • بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
  • تركيا تلغي الرسوم الجمركية على واردات قطر وتعلن اكتشافات طاقية بقيمة 34 مليار دولار
  • 2.54 مليار درهم صافي أرباح “أدنوك للحفر” خلال النصف الأول
  • 495 مليار ريال حجم الاقتصاد الرقمي.. وزير الإعلام: إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإعلام قريباً
  • الرقابة المالية: 3 مليار جنيه تمويلات لعملاء التمويل العقاري خلال مايو 2025