من اليأس إلى الأمل.. كيف تحولت مصر إلى دولة قادرة في 10 سنوات؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
من اليأس إلى الأمل تحولت مصر في 10 سنوات فقط من بلد في حالة صعبة تواجه كثير من التحديات، يغلب على طابعها اليأس والتفكك والشعور بالانهيار إلى دولة قوية- قادرة على الوقوف في وجه هذه التحديات والانتصار عليها، واستعادة مكانتها وصورتها بين الدول، بفضل جهود أبنائها وقيادتها الحكيمة، ضمن خطة تنمية مستدامة من أجل الوقوف في وجه كل التحديات والصعاب.
وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، لـ«الوطن» إن الدولة المصرية تحولت من حالة اليأس، التي عصفت بها قبل 10 سنوات من الآن، إلى حالة من الأمل في كافة القطاعات، فمصر تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت جهودًا لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، بما في ذلك جهود لتحسين البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات وتعزيز الأمن، كما تم التركيز على مكافحة الإرهاب والتطرف، والعمل على تعزيز العلاقات الدولية.
وأضاف «فهمي» أن جهود مصر كانت في أكثر من اتجاه وقطاع مما عمل على حدوث طفرة تنموية في مدة قصيرة، لأن بناء الدول يأخذ وقت كبير ومجهود وكثير من الأمور المهمة، فمن الناحية الاقتصادية، تم اتخاذ إصلاحات هيكلية لتحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع النمو الاقتصادي، كما جرى التركيز على تنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتحسين فرص العمل.
مواجهة التحدياتوأكد أن مصر بالرغم من حالة النجاح والأمل التي تعيشها الآن، بالمقارنة بالوضع قبل 10 سنوات، ما زالت تعمل على تحقيق تطورات إيجابية، والتغلب على التحديات، من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات
إقرأ أيضاً:
دول الخليج قادرة على إيقاف الحرب
أفلح بن عبدالله الصقري
نشهد منذ عدة أيام اعتداءات من قبل إسرائيل على بعض المنشآت والمواقع العسكرية والمدنية في جمهورية إيران، مما أدى إلى اغتيال بعض القادة العسكريين الإيرانيين، كما خلفت الكثير من الأضرار على تلك المواقع من انتهاكات صارخة واعتداء على المدنيين وتدمير الممتلكات وتبادل للقصف بشتى أنواع الصواريخ المدمرة بين الطرفين؛ حيث إن استمرار هذه الحرب على المدى الطويل بلا شك إنما هو أمر خطير على المنطقة ككل وللأسف، فإن منطقة الخليج ستدفع؛ بل هي تدفع ثمنا باهظا للتصعيد الراهن وللحرب التي اندلعت منذ أيام، بينما كانت هناك محادثات بين الولايات المتحدة وإيران برعاية سلطنة عمان لإيجاد حل تفاوضي سلمي لقضية الملف النووي الإيراني.
ومن هنا فلا بُد لدول الخليج العربية، باعتبارها معرضة لمخاطر التصعيد مباشرة قبل غيرها، أن تتخذ موقفا واضحا وأن تتدخل لدى الحليف الأمريكي لوقف الحرب تجنبا لتبعاتها المباشرة وغير المباشرة في المدى القصير والمدى البعيد.
ونؤكد أنه ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى إيران الجارة الكبيرة تنهار، فمثل هذا الأمر سيؤدي حتما إلى فلتان مدمر للأوضاع في منطقتنا، خصوصًا إذا ما طال أمد الحرب وتعرضت المنشآت النووية للقصف من قبل إسرائيل والتي ستكون عواقبها شديدة على الجميع من تسرب للإشعاعات النووية في الهواء وعلى مياه الخليج العربي لا قدر الله. ولتجنب ذلك فلا بدَّ لدول الخليج أن تعلن موقفا واضحا وصريحا عبر مراكز القرار لوقف فوري لهذا الجنون الذي بدأته إسرائيل، والذي لم تتضح حتى الآن أبعاد تأثيره كاملة على المنطقة.
وكما علمتنا الوقائع الماضية، كانت هناك تبعات كثيرة لاحتلال العراق الغاشم للكويت، وسوف تكون لهذه الحرب أيضا عواقب كثيرة وعميقة الأثر على منطقتنا وربما على العالم، ففي النهاية لن يكون المنتصر منتصرا والمهزوم مهزوما على الدوام.
في ضوء ذلك لا بُد لنا في دول الخليج أن نسعى لإيقاف هذا الصلف الجنوني في استعمال القوة لأننا أول المتضررين منه، ومصلحتنا هي في أن تكون بحيرة الخليج العربي بحيرة سلام للجميع، وأملي أن يتحرك قادتنا بسرعة عبر القنوات التي يعرفونها لوقف هذا الجنون.
ونحن نعلم كيف آلَ الوضع في أفغانستان بعد هزيمة طالبان عام 1991 وما تبع ذلك من تطورات، فإيران تختلف عن أفغانستان وأكبر منها، ومع أن لدينا في دول الخليج نقاط اختلاف كثيرة مع إيران ومع إسرائيل كذلك، فإن ذلك لا يجعلنا ندخل مع طرف ضد الآخر، ولكن لا يمكننا أيضا أن نظل متفرجين أو نتخذ موقفا حيادا سلبيا غير فاعل، بل لا بدَّ أن يكون حيادنا إيجابيا وفاعلا قبل فوات الأوان حتى نصل إلى نتيجة مرضية للطرفين المتحاربين.
عليه ندعو دول الخليج للتحرك وعقد اجتماع طارئ لإيجاد حل حازم والدعوة لوقف أي تصعيد محتمل في المستقبل بين إيران وإسرائيل بالتنسيق مع الحليف الأمريكي والدول الأخرى التي لها علاقة بإيران وإسرائيل.
حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه، وحفظ دولنا وجعلها آمنة مطمئنة سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
رابط مختصر