بوابة الفجر:
2024-06-18@19:25:19 GMT

الثقافة التنظيمية وأهميتها

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

تعتبر الثقافة التنظيمية جوهرية في فهم ديناميكيات وعمليات العمل داخل أي منظمة أو فريق عمل. إنها المجموعة الشاملة من المعتقدات والقيم والسلوكيات والتقاليد التي تميز هوية المنظمة وتوجهاتها. 

تعكس الثقافة التنظيمية الروح والشخصية للمنظمة، وتلعب دورًا حاسمًا في تحديد سلوك الموظفين واتجاهات العمل، وتؤثر على أدائهم ورضاهم عن العمل.

إن فهم هذه الثقافة والتفاعل معها بشكل فعال يسهم في بناء بيئة عمل صحية ومنتجة، وبالتالي يعزز النجاح والاستدامة للمنظمة.

أهمية الثقافة التنظيمية

تعتبر الثقافة التنظيمية أحد أهم العوامل التي تؤثر على أداء المنظمات بشكل عام. إنها البنية الأساسية التي تشكل جوهر الهوية والشخصية للمنظمة، حيث تعكس قيمها ومعتقداتها وسلوكياتها. تتأثر أعضاء المنظمة بشكل مباشر بالثقافة التنظيمية، حيث تحدد سلوكهم وتوجهاتهم العملية وتنظيم علاقاتهم الداخلية والخارجية.

تلعب الثقافة التنظيمية دورًا حيويًا في تحقيق أهداف المنظمة وتوجيهاتها المستقبلية، كما أنها تؤثر بشكل كبير على قابلية المنظمة للتغيير والتكيف مع التحديات الجديدة في بيئة العمل المتغيرة باستمرار.

تتنوع أنواع الثقافة التنظيمية، لكن الثقافة التنظيمية القوية تتميز بانتشارها الواسع داخل المنظمة وبتبني العاملين لها بشكل متجانس. يعتبر الإجماع والشدة عوامل رئيسية في تحديد قوة الثقافة التنظيمية، حيث يساهمان في توحيد العاملين وتعزيز تمسكهم بقيم المنظمة وتحقيق أهدافها بنجاح.

أنواع الثقافة التنظيمية

تعد أنواع الثقافة التنظيمية متنوعة وتشمل أربعة أنماط رئيسية:

الثقافة التنظيمية القوية: تتميز بانتشارها الشامل داخل المنظمة وبقبول وثقة العاملين فيها. يشترك الأفراد في هذه الثقافة بمعتقدات وقيم وتقاليد توجه سلوكياتهم داخل المنظمة. يعزز الإجماع والشدة قوة هذه الثقافة.

الثقافة التنظيمية الضعيفة: تحدث عندما لا يلتزم العاملون بالثقافة التنظيمية أو لا يعبرون عن اهتمام بها. يمكن أن يواجه الأفراد صعوبة في التوافق مع أهداف وقيم المنظمة في هذه الحالة.

الثقافة التنظيمية السائدة: تعكس القيم الرئيسية والتوجهات التي يتبناها معظم أعضاء المنظمة، ولكنها لا تمثل الجميع.

الثقافة التنظيمية الفرعية: تشمل الأنماط الثقافية الناشئة داخل وحدات وأقسام المنظمة الداخلية والفرعية. تختلف هذه الثقافات الفرعية فيما بينها بناءً على الديناميات الداخلية لكل وحدة.

تؤثر هذه الأنماط الثقافية على سلوك الأفراد داخل المنظمة وعلى أداءها وقدرتها على التكيف مع التغييرات في البيئة الخارجية.

عناصر الثقافة التنظيمية تشمل:

القيّم التنظيمية: تُمثل الاتفاقات المشتركة بين أعضاء المنظمة حول ما هو مرغوب وغير مرغوب فيه، وتوجه سلوكيات الأفراد، مثل الاهتمام بإدارة الوقت والإنتاجية.

المعتقدات التنظيمية: تُمثل الأفكار المشتركة حول طبيعة العمل والتصرفات الاجتماعية داخل بيئة العمل، وتحديد كيفية إنجاز المهام بالطريقة الصحيحة.

الأعراف التنظيمية: تُمثل المعايير التي يلتزم بها الأفراد في المنظمة ويجب أن تكون مكتوبة وواضحة من قِبل إدارة المنظمة.

التوقّعات التنظيمية: تعتبر التوقعات التنظيمية تعاقدًا سيكولوجيًا بين العامل والمنظمة، مثل توقعات الرئيس من مرؤوسيه والموظفين من بعضهم البعض.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الثقافة التنظيمية داخل المنظمة التنظیمیة ا

إقرأ أيضاً:

مساعد وزيرة الهجرة يشارك في اجتماع تشاوري مع البنك الدولي

بتكليف من السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، شارك الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي وشئون مكتب الوزير، في اجتماع تشاوري عبر "الفيديو كونفرانس" مع ممثلي البنك الدولي World Bank، والذي نظمته وزارة التعاون الدولي لمناقشة تقرير صادر عن البنك الدولي بعنوان "الهجرة: إمكانات أفريقيا غير المستغلة"، وهو التقرير الذي سيرفق بتقریر "التنمیة في العالم :2023 المھاجرون واللاجئون والمجتمعات".

شارك في الاجتماع معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، وعدد من ممثلي البنك الدولي، ووزارات التعاون الدولي والخارجية والتضامن الاجتماعي.

من جانبه، بدأ الدكتور صابر سليمان مداخلة وزارة الهجرة بالترحيب بالسادة المشاركين في الاجتماع، وقال إن الدولة المصرية انتهجت سياسات ورؤية ناجحة وفاعلة في تعاملها مع ملف الهجرة كدافع للتنمية بدول المنشأ ودول المقصد على حد سواء.

وأضاف سليمان أن الهجرة مرتبطة بعوامل مختلفة اجتماعية واقتصادية، ومصر لديها حول العالم نحو 14 مليون مصر بالخارج، حيث يتواجد أكثر من 7 مليون من المصريين بالعدد من الدول العربية في السعودية والكويت والأردن والإمارات، بالإضافة إلى المصريين المهاجرين الدائمين في كندا وأمريكا وأستراليا.

وأوضح سليمان أن هذا الاجتماع فرصة مهمة لاستعراض جهود وسياسات الدولة المصرية ووزارة الهجرة في ملفات الهجرة والمهاجرين خلال السنوات الماضية، حيث تناول في حديثه نجاح تجربة المركز المصري الألماني للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة المصرية، وقال إنه نموذج للتعاون الثنائي الناجح مع الجانب الألماني متمثلا في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، هذا المركز الذي يعتبر إحدى الأذرع التنفيذية للمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" لمكافحة الهجرة غير الشرعية، بما يقدمه من خدمات وبرامج مهمة لمساعدة الشباب المصري الراغب في الهجرة، من فرص توظيف وتدريب وتأهيل مهني ونفسي، وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل الأوروبية بشكل عام والألمانية بشكل خاص، وإعادة الإدماج بما يقدمه من خدمات لإدماج المصريين العائدين للاستقرار في مصر بعد أعوام من العمل والإقامة في الخارج، وهو التعاون الذي نسعى لدعمه وتوسعته.

وتابع سليمان أنه من خلال المركز تم تدريب وتأهيل عدد كبير من شباب الخريجين والباحثين عن العمل من المحافظات الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية، وتوفير فرص عمل لهم في مصر وألمانيا بالعديد من الوظائف والمهن التي تدربوا عليها، ومنحهم فرص وعقود رسمية موثقة للعمل هناك، فضلا عن تقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية وفقا للقوانين ومعايير العمل والخصائص المجتمعية بألمانيا، وقال: "إننا نتطلع لتوسعته ليشمل أسواق العمل في دول أخرى قد تواصلت معنا بالفعل بحثاً عن  تطبيق منهجية وآليات العمل بنموذج التعاون المصري الألماني، وإقامة نماذج مماثلة مع إيطاليا وهولندا بدعم من المفوضية الأوروبية، وذلك بما يخلق فرص بديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا".

وفيما يتعلق بالقارة الأفريقية، قال سليمان: "نود أن نلقي الضوء على الحاجة إلى تعزيز حوكمة إطار تنقل  الهجرة  في إفريقيا، من خلال دمج العمال المهاجرين في كافة مجالات التنمية بما يعزز تنمية المهارات وإقامة الروابط بينهم وبين أوطانهم، ومعالجة الشواغل المشتركة المتعلقة بقضايا الهجرة، وإنشاء شبكة من الكيانات الوطنية المسئولة الخاصة بإدارة الهجرة بدول القارة، لوضع سياسات الحلول التنفيذية المتكاملة التى تحقق الاستدامة والحوكمة الفعالة في توفير فرص الهجرة الآمنة وتأهيل راغبي الهجرة للحصول على تلك الفرص بطرق آمنة وواضحة المسار، لتحقيق مبدأ الربط بين الهجرة كمحرك للتنمية في أفريقيا عند إدارتها بشكل متكامل، وبمشاركة كافة الأطراف المعنية بدول المنشأ والمقصد.

وفي ختام كلمته، أكد الدكتور صابر سليمان أن العمل الأفريقي المشترك، والتنسيق بين أصحاب المصلحة المكلفين بسياسات الهجرة وهجرة اليد العاملة والتوظيف سيكونان في غاية الأهمية لضمان تعزيز التماسك وتحقيق النتائج على أرض الواقع، وتنسيق محددات برنامج حوكمة هجرة العمالة في أفريقيا لتنظيم الهجرة وتعزيز العمل اللائق، حيث إن إنشاء منظومة عمل متكاملة لإدارة ملف الهجرة والتنقل داخل وخارج القارة الإفريقية بات أمراً حتمياً في ظل ظروف دولية مليئة بالتحديات والصعوبات التي لن تستطيع الدول مواجهاتها فرادى.

وتابع: "من هنا تبرز أهمية ترجمة أقوالنا وقراراتنا إلى خطوات عملية محددة للقضاء على مسببات الهجرة غير النظامية وتحقيق التنمية الشاملة لمواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية بهذا المجال شديد الأهمية، فنحن بحاجة إلى تطوير سياسات واستراتيجيات مشتركة تصاغ بين دول الشمال والجنوب لتوفير حلول مستدامة وفعالة، توفر فرص هجرة آمنة بشكل مستدام لراغبي الهجرة وفقا لاحتياجات أسواق العمل المستهدفة، ليس مجرد مبادرات ولا برامج قصيرة المدى".

 

cd869e82-9fdd-436d-9281-d4605a13c458 (1) cdffeb2c-bbb5-477e-acbd-0b470f44fbf1 cd869e82-9fdd-436d-9281-d4605a13c458 14659b56-4673-4999-b687-108391b5a714

مقالات مشابهة

  • اللجنة المنظمة لكأس أوروبا تكشف سر غياب «الترويج»
  • مساعد وزيرة الهجرة يشارك في اجتماع تشاوري مع البنك الدولي
  • باحث يعلق على ادخال التعليم داخل السجون العراقية: خطوة لـ حب الحياة
  • باحث يعلق على ادخال التعليم داخل السجون العراقية: خطوة تدفع النزلاء لـ حب الحياة
  • عودة مسبار ناسا Voyager 1 إلى العمل بعد شهور من المشكلات الفنية
  • كوريا تقدم نوعاً جديداً من تأشيرة العمل للتدريب على ثقافتها
  • وظائف جديدة في بنك مصر 2024.. الشروط وطريقة التقديم
  • منظمة الامن والتعاون الأوروبي تؤكد التزامها بنشر السلام ومعالجة الوضع في أوكرانيا
  • خطر الإجهاد الحراري يهدد الصحة في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالمية
  • “القاتل الصامت”.. ما هي مخاطر الإجهاد الحراري؟