في يوم تاريخي شهدت فيه مصر بداية ولاية جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب أدائه اليمين الدستورية في مشهد تنظيمي رائع، ومبنى جديد للبرلمان يعد تحفة معمارية، وكلمة مختصرة للرئيس لكنها معبرة عن واقع عشناه، وترسم خارطة  طريق لمستقبل يليق بمصر وبالجمهورية الجديدة.

ولأن المرأة كانت الفاعل الأعظم فيما تحقق خلال السنوات السابقة، فإن الأمل يبقي منعقدًا عليها في الولاية الجديدة للرئيس.

فالمرأة المصرية لم تعد حاضرة فحسب على رأس مستهدفات خطط الدولة التنموية، بل أصبحت شريكاً أساسياً في وضعها وصاحبة دور فاعل في تنفيذها، في ظل الإيمان الراسخ لدى الدولة والقيادة السياسية بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا في الجمهورية الجديدة إلا من خلال ضمان مشاركة المرأة في كافة أوجه العمل الوطني، والاستمرار في بناء قدراتها بما يضمن توسيع نطاق مشاركتها وتمكينها على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وقد ساهمت رؤية الرئيس السيسي وإشارته الدائمة  إلى أهمية ودور المرأة في المجتمع المصري و دورها المهم في بث قيم الوحدة القومية والتضامن لمواجهة أي تهديدات للأمن القومي، ومن ثم كان لابد أن تكون فاعلاً رئيسًا في صناعة واتخاذ القرارات داخل الدولة.

إن المرأة المصرية محور أساسي للأمن والاستقرار، كما أن المرأة المصرية مصدر إلهام لا ينقطع عطاؤه، وهي الشريك المعطاء التي أنجبت وربّت، وكانت ملهمة وحملت هموم الوطن وقضاياه على عاتقها،  مقدمة الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن وسلامته.

وفي  عهد الرئيس السيسي تقلدت المرأة العديد من المناصب التي كانت حكرًا على الرجال ومنها مستشارة الرئيس للأمن القومي، كما أصبحت  قاضية ومحافظا ورئيس جامعة ، وتم تمكينها كما وكيفا كوزيرة ونواب للوزراء والمحافظين، ووكلاء وزارة، وفي عضوية مجلسي النواب والشيوخ، والتمثيل الدبلوماسي ، وغيرها من المناصب الهامة داخل الدولة والمجتمع بشكل عام، ما يؤكد أن الولاية الجديدة سوف تسعى لتمكين المرأة المصرية أكثر ولن يكون هناك مجال حكرا على الرجل دونها.

ويزيد الأمل ويكبر في ظل توجيه الرئيس السيسي بمراجعة وتطبيق أسس المساواة بين الجنسين في الاستفادة من الخدمات المصرفية، دون تمييز، وتنمية اقتصاد الرعاية بوصفه مجالاً متاحاً لعمل المرأة، لافتاً إلى أن ذلك يوفر فرص عمل جديدة للمرأة المصرية، ويسمح بتحقيق التوازن بين دورها الإنتاجي والاجتماعي، وتوجيهه بتشجيع الاقتصاد الرقمي باعتباره يشكل قيمة مضافة في الاقتصاد القومي، ويستوعب أنماطاً مختلفة من العمالة المعطلة، ويعزز مكانة المرأة المصرية ما يعكس قيمتها وحجم التضحيات التي قدمتها بكل تجرد.

واستكمالا لمسيرة دعم المرأة المصرية، وجه الرئيس السيسي الحكومة بمراجعة وتطبيق أسس المساواة بين الجنسين في الاستفادة من الخدمات المصرفية دون تمييز وتنمية اقتصاد الرعاية باعتباره مجالا متاحا لعمل المرأة إذ يوفر فرص عمل جديدة لها ويسمح بتحقيق التوازن بين دورها الإنتاجي ودورها الاجتماعي، وتشجيع الاقتصاد الرقمي باعتباره يشكل قيمة مضافة في الاقتصاد القومي ويستوعب أنماطا مختلفة من العمالة المعطلة ويتيح فرصة للإدراك المهني، وتمكين المرأة من المشاركة الاقتصادية بفاعلية بموجب ما يتيحه من فرص للعمل المرن الذي يساعد على تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.

وكذلك توجيهه الحكومة بتوفير التمويل للمرأة بأقل الشروط والضمانات لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوعية المالية ببرامج الشمول المالي للسيدات في المناطق الريفية والنائية، وتوفير الدعم الفني للمرأة في مجال ريادة الأعمال، والتوسع في توفير حاضنات أعمال للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والتوسع في برامج التدريب التحويلي لرفع مهارات المرأة في الصناعات المطلوبة بسوق العمل وكذلك في المجالات التكنولوجية والرقمنة، ما يزيد من فرص حصول المرأة على وظائف المستقبل.

أيضا اهتمام سيادته باستحداث محور لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية لضمان بناء مجتمع متماسك وفعال، وتكليف الحكومة والمجلس القومي للمرأة بإنشاء متحف المرأة المصرية لحفظ تراث المرأة المصرية وتوثيق تطوير تمكين المرأة على مدى العصور القديمة وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويطمئن المرأة في الولاية الجديدة أن القيادة السياسية، أولت اهتماما كبيرًا بها وبدورها كجزء أساسي في المجتمع، منذ انطلاق الاستراتيجية في مستهل عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، ويمتد الأفق الزمني لتنفيذها حتى عام 2030 في ضوء رؤية مصر والجمهورية الجديدة،وإستراتيجيتها للتنمية المستدامة، وتأكيده  أن أهداف التنمية المستدامة هي تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيًا وسياسيًا، وفي كافة المجالات؛ لبناء وطن قوي متماسك واثق في مستقبله.

وقد تمثلت مؤشرات إعلاء قيمة المرأة والسعي الدؤوب لكفالة حقوقها في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وفي تكافؤ الفرص التعليمية، وفي برامج الصحة المتكاملة للمرأة المصرية، وفي برامج الدعم النقدي ودعم المرأة المعيلة، وفي التمكين الاقتصادي والشمول المالي، والمشروعات متناهية الصغر، وفي تنصيب المرأة في الحقائب الوزارية والقيادية، وإطلاق جائزة التميز الحكومي للمرأة، وفي مجابهة ديون الغارمات، ودعم النساء ذوات الإعاقة، وفي رعاية ومساندة أمهات الشهداء والمصابين، وفي التصدي لكافة مظاهر العنف ضد النساء، وفي توقير السيدات المسنات، بالإضافة إلى نشر ثقافة حماية المرأة، وتمكينها، وتنميتها بالاستعانة بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والاهتمام بالمرأة وبدورها هو جزء لا يتجزأ من التنمية وهو قطعاً يقودنا إلى الاستدامة، فقضايا المرأة هي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان وشرط مُلِّح من شروط تحقيق العدالة الاجتماعية، بإعتبارها عاملا محوريا في بناء المجتمعات وفي رقي الأمم.

وبإذن الله ستكون  المرأة المصرية صانعة الحضارة والتاريخ، منذ فجر التاريخ، على قدر الأمل فيها وستلعب دورها كاملًا في مساندة الدولة ومسيرة التنمية فيها، مقدمة كل الشكر والعرفان للرئيس السيسي الذي آمن بدورها ومنحها ما تستحق من مكانة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المرأة المصریة الرئیس السیسی المرأة فی

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يطلق حملة "الكل تلي"

يطلق المجلس القومى للمرأة، حملة على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "الكل تلي"، وذلك بهدف تسليط الضوء على المصممات الشابات الموهوبات وصاحبات العلامة التجارية الجماعية "تلي شندويل"، وذلك بعد نجاح عرض الأزياء الأول الذي أقامه المجلس القومي للمرأة بمقره في ابريل الماضي ، احتفالا بأزياء التلى السوهاجي، وبمناسبة تسجيل أول حرفة تراثية تحمل علامة تجارية جماعية في مصر (تلى شندويل).

يوم وقفة عرفات.. تراجع أسعار الدواجن اليوم السبت بالأسواق المصرية

والحملة ستسلط الضوء على هؤلاء الفتيات والنساء اللاتي أصبحن مصدر إلهام لغيرهن، حيث تأتي هذه الخطوة تأكيداً على دعم المجلس للمواهب النسائية وتشجيعه على المزيد من الإبداع والتميز، مناشدا بمتابعة صفحة المجلس القومي للمرأة على الفيسبوك وإنستغرام في الساعة ٦ مساءً يوميا، للتعرف على مواهب جديدة وتصميمات مميزة في عالم التلى.

ونجح عرض الأزياء الأول الذي أقامه المجلس القومي للمرأة بمقره، احتفالا بأزياء التلى السوهاجي، وبمناسبة تسجيل أول حرفة تراثية تحمل علامة تجارية جماعية في مصر (تلى شندويل) في أن يخطف الأنظار، ويسلط الضوء على جمال وأصالة هذه الحرفة المميزة التي تتوارثها الاجيال، واستطاعت أن تجذب  كبار المصممين حول العالم لاستخدامها في تصميماتهم والتي تزينت به  فنانات عالميات  ،  لتثبت هذه الحرفة إمكانية الجمع بين التراث التقليدي وروح الحداثة لخلق لوحة فنية رائعة متكاملة.

وعرض الأزياء نجح أيضاً في الجمع بين مصممات شابات موهوبات في أول خطواتهن نحو النجاح، وبين صاحبات العلامة التجارية الجماعية "تلي شندويل".

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يطلق حملة "الكل تلي"
  • رئيس الوطنية للإعلام يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك
  • حسين زين يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك
  • القومي للمرأة يعقد اجتماعًا مع وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية
  • «القومي للمرأة» ينفذ ورش عمل ولقاءات توعوية على مستوى الجامعات
  • القومي للمرأة يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك
  • «القومي للمرأة» يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة عيد الأضحى
  • القومي للمرأة يطلق المرحلة الثالثه من برنامج "منهجية حوار الاجيال"
  • القومي للمرأة يطلق المرحلة الثالثة من برنامج "حوار الأجيال"
  • ريهام الزيني تكتب: الحج روحه وأسراره ؟!