النفط يتخطى 88 دولارا مع تجدد مخاوف تأثر الإمدادات
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
"وكالات": تجاوزت أسعار خام برنت مستوى 88 دولارا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر، إذ واجهت إمدادات النفط تهديدات جديدة مع تجدد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 1.29 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 88.71 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مايو 1.
كما بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 88 دولارا أمريكيًّا و93 سنتا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعا بلغ دولارا أمريكيًّا و25 سنتا مقارنة بسعر يوم أمس الاثنين والبالغ 87 دولارا أمريكيًّا و68 سنتا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 80 دولارا أمريكيًّا و85 سنتا للبرميل، مرتفعا دولارين أمريكيين و10 سنتات مقارنة بسعر تسليم شهر مارس الماضي.
وقصفت أوكرانيا إحدى أكبر مصافي التكرير الروسية اليوم الثلاثاء في هجوم بطائرات مسيرة على بعد 1300 كيلومتر من خطوط الجبهة في أوكرانيا والذي قالت روسيا في البداية إنها صدته.
ويشير تحليل أجرته رويترز لصور تظهر تأثير الهجوم إلى أنه أصاب وحدة تكرير النفط الرئيسية بالمصفاة، والتي تمثل نحو نصف إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمصفاة البالغة 340 ألف برميل يوميا. وفي الشرق الأوسط، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء إن بلاده ستنتقم ردا على هجوم جوي يشتبه أن إسرائيل شنته على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وتترقب الأسواق أيضا اجتماع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، اليوم الأربعاء، والذي سيراجع تنفيذ تخفيضات إنتاج النفط للمجموعة. ومن المتوقع أن يبقي التحالف على تخفيضات الإنتاج الطوعية الحالية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني. وانخفض إنتاج أوبك الشهر الماضي بمقدار 50 ألف برميل يوميا، مما يشير إلى أن التخفيضات الطوعية لها بعض التأثير.
وقالت خمسة مصادر في تحالف أوبك+ لرويترز إن من غير المرجح أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة للمجموعة بأي تغير في سياسة إنتاج النفط خلال اجتماعها اليوم الأربعاء بالتزامن مع بلوغ أسعار النفط أعلى مستوياتها هذا العام.
ويعقد التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، اجتماعا عبر الانترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة اليوم الأربعاء لدارسة تطورات السوق والتزام الأعضاء بتخفيضات الإنتاج التي اتفقوا بالفعل على تمديدها.
وتوسع نشاط التصنيع في الصين في مارس للمرة الأولى في ستة أشهر، وفي الولايات المتحدة لأول مرة في عام ونصف العام، وهو ما اعتبرته الأسواق مؤشرا على ارتفاع الطلب على النفط. والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بينما الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك.
من جانب آخر ذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية نقلا عن رئيس مصلحة الجمارك محمد رضواني فر قوله اليوم الثلاثاء إن صادرات إيران النفطية بلغت 35.8 مليار دولار في الشهور الاثني عشر حتى مارس 2024. ورغم إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات على طهران في عام 2018، سمحت المشتريات الصينية من النفط الإيراني للبلاد بالحفاظ على تسجيل فائض في الميزان التجاري. وقال رضواني فر إنه لولا صادرات النفط لسجلت إيران عجزا تجاريا قدره 16.8 مليار دولار. وأضاف أن إجمالي حجم التجارة سجل نموا 2.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 153 مليار دولار، منها 86.8 مليار دولار صادرات من إيران.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دولارا أمریکی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تراجع النفط إلى 65 دولارا عبء على المنتجين
1 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تتسبب رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية ودعوته إلى مواصلة استخراج النفط وقرار “أوبك بلاس” زيادة حصص الإنتاج إلى تراجع أسعار الخام بشكل غير مسبوق منذ وباء كوفيد.
وبينما يعد الأمر إيجابيا بالنسبة للمستهلكين إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للمنتجين، بحسب محللين.
ويبلغ حاليا سعر برميل خام برنت بحر الشمال المرجعي على المستوى الدولي أقل من 65 دولارا، أي أقل بكثير من عتبة 120 دولارا التي بلغها في 2022 بعد غزو روسيا التي تعد منتجا رئيسيا للنفط، لأوكرانيا.
وساهم انخفاض أسعار النفط في تراجع عالمي في معدلات التضخم بينما دعم النمو في بلدان تعتمد على استيراد الخام، على غرار معظم أجزاء أوروبا.
وعلى سبيل المثال، تراجع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 11,8 في المئة من عام لآخر في نيسان/أبريل.
وقال خبير الاقتصاد لدى “مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال” البريطاني Cebr بوشبن سينغ إن تراجع أسعار الخام “يزيد مستوى الدخل المتاح” الذي ينفقه المستهلكون على “الكماليات” مثل الترفيه والسياحة.
وتراجع سعر برميل خام برنت بأكثر من عشرة دولارات مقارنة مع ما كان عليه قبل عام، ما أدى إلى تراجع كلفة مختلف أنواع الوقود المشتقة مباشرة من النفط.
وقال سينغ لفرانس برس إن ذلك يساعد في خفض تكاليف النقل والتصنيع التي يمكن أن تساعد، على الأمد المتوسط، في خفض أسعار السلع الاستهلاكية بشكل أكبر.
لكنه لفت إلى أنه بينما يعد تراجع أسعار الخام نتيجة جزئية لسياسات ترامب التجارية، فإن توقع التأثير الصافي على التضخم يبقى صعبا في ظل زيادات محتملة في تكاليف مدخلات أخرى، مثل المعادن.
وأضاف سينغ أنه في الوقت ذاته، “يمكن للنفط الأقل ثمنا أن يجعل مصادر الطاقة المتجددة أقل تنافسية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تباطؤ الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة”.
– منتجو النفط –
وقال المسؤول عن استراتيجية السلع الأساسية لدى “بنك ساكسو” أوله هانسن إنه مع تراجع الأسعار فإن الجهات الخاسرة بلا شك هي البلدان المنتجة للنفط “خصوصا المنتجين ذوي التكلفة العالية المجبرين بناء على الأسعار الحالية الأقل على تخفيف الإنتاج في الأشهر المقبلة”.
وقال المحلل لدى “رايستاد إنرجي” خورخي ليون إن بلوغ سعر برميل النفط 60 دولارا أو أقل “لن يكون أمرا رائعا بالنسبة لمنتجي النفط الصخري” أيضا.
وأوضح لفرانس برس أن “تراجع أسعار النفط سيضر بالتنمية لديهم”.
وأعلنت بعض الشركات التي تستخرج النفط والغاز الصخريين بالفعل عن خفض الاستثمار في حوض برميان الواقع بين تكساس ونيو مكسيكو.
أما بالنسبة لتحالف أوبك بلاس النفطي بقيادة السعودية وروسيا، فتتباين القدرة على التكيف مع الأسعار المنخفضة بشكل كبير.
ويشير ليون إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت لديها احتياطات نقدية تتيح لها الاستدانة بسهولة لتمويل مشاريع اقتصادية متنوعة.
وتوقع هانسن أن “الرابحين على المدى الطويل من المرجح أن يكونوا كبار منتجي أوبك بلاس، خصوصا في الشرق الأوسط، في وقت يستعيد هؤلاء حصصا في السوق خسروها منذ العام 2022 عندما شرعوا في خفض طوعي للإنتاج”.
بدأت المجموعة التي تضم 22 بلدا سلسلة إجراءات لخفض الإنتاج عام 2022 لدعم أسعار الخام، لكن السعودية وروسيا وستة بلدان أخرى منضوية في التحالف فاجأت الأسواق مؤخرا عبر زيادة الإنتاج.
وأعلنت البلدان المنضوية في التحالف السبت عن زيادات ضخمة في إنتاج الخام لشهر تموز/يوليو مع 411 ألف برميل يوميا.
ويفيد محللون بأن الزيادات هدفت على الأرجح إلى معاقبة أعضاء أوبك الذين فشلوا في الإيفاء بحصصهم، لكنها تأتي بعد ضغوط من ترامب لخفض الأسعار.
ويؤثر الأمر مباشرة على بلدان مثل إيران وفنزويلا اللتين يعتمد اقتصاداهما بشكل كبير على عائدات النفط.
كما تضر بيئة حيث الأسعار منخفضة بنيجيريا التي تعد قدرتها على الاستدانة أكثر محدودية، على غرار أعضاء آخرين في أوبك بلاس، بحسب الخبراء.
لكن غويانا غير المنضوية في أوبك والتي سجّلت مزيدا من النمو في السنوات الأخيرة بفضل اكتشاف النفط، تواجه خطر تباطؤ اقتصادها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts