أوعز وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بتشكيل فريق لفحص ملابسات مقتل فريق الإغاثة الأجنبي، الذين قُتل أعضاؤه باستهداف الجيش الإسرائيليّ، سيّارة كانوا يستقلّونها في دير البلح، الليلة الماضية، فيما طالبت واشنطن بتحقيق "محايد" بشأن ما جرى.

جاء ذلك في تقييم للوضع، أجراه غالانت، اليوم الثلاثاء، وتطرّق في ختامه إلى مقتل سبعة موظفين في منظمة المساعدات الدولية WCK، والذي تزعم إسرائيل أنه تمّ "عن طريق الخطأ"؛ علما بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد أقرّ بأن ضربة إسرائيلية، زعم أنها "غير مقصودة"، قد أسفرت عن مقتل عاملي الإغاثة.

ووفق بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، فقد أّكد غالانت أن "هذا حادث مؤسف، يجب التحقيق فيه بشكل شامل، واستخلاص الدروس منه، وتنفيذها".

وأضاف غالانت أن عناصر جيش الاحتلال "يواجهون واقعًا عملياتيًّا معقّدًا كل يوم، لكن من الضروريّ تعزيز آلية تنسيق توزيع المساعدات الإنسانية، والتعاون مع المنظمات الدولية".

في السياق، طالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مساء اليوم، تحقيق "سريع ومحايد" في مقتل عاملي الإغاثة السبعة، وذلك خلال مؤتمر صحافي في باريس.

وقال بلينكن: "تحدثنا مباشرة إلى السلطات الإسرائيلية (...) لقد طالبناهم بإجراء تحقيق سريع ومحايد لنفهم ما حصل بالضبط".

وقال وزير الخارجية الأميركي: "نعمل على تفادي انتشار رقعة الصراع وعلى وقف لإطلاق النار في غزة وعودة المحتجزين".

وذكر أنه "يجب إجراء تحقيق سريع محايد في مقتل عمال المطبخ العالمي في قطاع غزة". وأضاف: "لدينا التزام طويل الأمد بأمن إسرائيل وبمساعدتها على الدفاع عن نفسها".

وأشار بلينكن إلى أن هناك "طلبات أسلحة إسرائيلية تعود لعقود ماضية، وربما أكثر وتزويدها بالأسلحة يستغرق سنوات".

وأضاف: "نبذل ما بوسعنا للالتزام بالقانون بشأن تزويد إسرائيل بالأسلحة"، على حدّ قوله.

وقال بلينكن: "أكدنا لإسرائيل على ضرورة حماية المدنيين وعمال الإغاثة... وعلى الضرورة الأخلاقية والقانونية لإيصال المساعدات لمحتاجيها".

وذكر وزير الخارجية الأميركيّ أن "المساعدات التي تدخل غزة ليست كافية لتلبية احتياجات السكان"، مشيرا إلى أن "الخطوات التي تتخذها إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة غير كافية".

وتابع: "نحتاج إلى تنسيق أفضل في الميدان بشأن آلية إيصال المساعدات لمحتاجيها في غزة".

وقال إن "وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات والإفراج عن الرهائن هي أفضل الخطوات المقبلة".

وذكر بلينكن أنه "يجب إقامة دولة فلسطينية مع ضمانات لإسرائيل".

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن "هناك تهديدا يفرضه حزبالله وإيران على إسرائيل، وكلاهما تعهدا بالقضاء عليها".

وقال إن واشنطن "تعمل على تجنب التصعيد في المنطقة"، مضيفا: "نحاول معرفة الحقائق بشأن الهجوم على دمشق"، أمس الإثنين.

وتروّج إسرائيل مزاعم حول جريمتها بقتل عاملي الإغاثة في منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في دير البلح، الليلة الماضية، من خلال وصف الجريمة كأنها خطأ ارتكبه جنود وليست في إطار سياسة القتل التعسفية التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه يدعي الجيش الإسرائيلي أنه يحقق مع نفسه في جريمته. وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، إلى هذه الجريمة، معتبرا أن "هذا يحدث في الحرب".

وفي إطار هذه المزاعم، نقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني في وقت سابق اليوم، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن استهداف قافلة السيارات الثلاث التي أقلت عاملي الإغاثة ورافقت شاحنة مساعدات إنسانية جرى بسبب الاشتباه بأن مسلحا تواجد في القافلة، وخلال ذلك أطلقت طائرة مسيرة ثلاثة صواريخ.

ووُضعت علامات واضحة على سقف وجوانب السيارات الثلاث التي تدل على أنها تابعة لمنظمة الإغاثة. وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إنه في غرفة القيادة التابعة للوحدة المسؤولة عن مراقبة الطريق التي سلكتها القافلة "رصدوا شخصا مسلحا على الشاحنة واشتبهوا بأنه مخرب. وإلى حين استكمال العمليات التي تسبق الهجوم، الذي نُفذ بواسطة طائرة مسيرة من طراز ’زيك’، وصلت الشاحنة إلى المخزن مع سيارات المنظمة وبداخلها سبعة متطوعين، بينهم فلسطينيان يحملان جنسية مزدوجة أميركية وكندية والخمسة الآخرين هم مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأمیرکی عاملی الإغاثة

إقرأ أيضاً:

مقتل 23 مزارعا وصيادا في هجمات جديدة بولاية بورنو النيجيرية

قالت مصادر أمنية وسكان محليون لوكالة رويترز إن من يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون قتلوا ما لا يقل عن 23 مزارعا، وصيادا، وخطفوا آخرين في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا الأسبوع المنصرم.

ومنذ سنوات، تواجه نيجيريا تمردا مسلحا في شمالها الشرقي، تقوده بشكل رئيسي جماعة "بوكو حرام" وتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية غرب أفريقيا.

وقالت مصادر أمنية وسكان محليون إن أحدث هجوم مسلح داخل الولاية وقع في قرية "مالام كارانتي" صباح الخميس الماضي، ولم تصدر السلطات أي توضيح يتعلق بتفاصيله.

وقال أحد السكان المحليين إن المسلحين جمعوا عددا من المزارعين والصيادين قرب إحدى القرى، وأعدموا 23 شخصا، معظمهم من مزارعي الفاصوليا، في حين أُبقوا على رجل مسن على قيد الحياة، وهو من أبلغ المجتمع المحلي بالحادثة لاحقا.

وقال شاهد عيان إن سكان القرية حاولوا استعادة جثث الضحايا، غير أن المسلحين لاحقوهم وأجبروهم على التراجع.

وشهدت ولاية بورنو الفترة الأخيرة تصاعدا في الهجمات التي ينفذها المسلحون المحسوبون على تنظيم بوكو حرام، كما سُجلت فيها معارك بين الرعاة والمزارعين أسفرت عن سقوط عديد من القتلى والجرحى.

والشهر الماضي، أقر حاكم الولاية بأن جماعة بوكو حرام استأنفت الهجمات وعمليات الاختطاف، مما يعكس تراجعا في المكاسب الأمنية التي تحققت سابقا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تخفض أهداف المساعدات في اليمن والصومال
  • مقتل 23 مزارعا وصيادا في هجمات جديدة بولاية بورنو النيجيرية
  • «إعلان بغداد» يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • ماكرون: الوضع في غزة «لا يُحتمل»
  • بديل الإغاثة أم أداة تهجير؟ خطة أمريكية-إسرائيلية لإدارة الجوع في غزة
  • قوننة الحصار باسم الإغاثة: قراءة في الخطة الأمريكية- الإسرائيلية
  • قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
  • 250 شهيد في أعنف تصعيد إسرائيلي منذ انهيار الهدنة بقطاع غزة
  • في طرابلس.. ما جديد حادثة مقتل الشاب أحمد المصول؟
  • ليلة دامية في غزة.. مقتل 250 شخصا خلال 36 ساعة