موقع النيلين:
2025-05-28@18:14:29 GMT

الإدارة المدنية : موالاة الظالمين ظلم

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT


أى موالاة أو إشتراك أو مساندة بالفعل او بالقول بصورة مباشرة أو غير مباشرة لمليشيا الدعم السريع هو إشتراك فى ظلمها وجرائمها ، وأى تغطية لإنتهاكاتها هو عين الظلم..
ومن ذلك ، ما تسمى (الإدارة المدنية) أو الشرطة أو القضاء فى مواقع المليشيا أو مدهم بالوقود أو اسنادهم بالإتفاقات وغيره..

ومما أعجبني فى هذا المجال قولهم (وقد توسع الإمام ابن تيمية – رحمه الله- وجاء في كتاب الإيمان لابن تيمية ” وقد قال غير واحد من السلف: أعوان الظلمة من أعانهم، ولو أنهم لاق لهم دواة، أو برى لهم قلمًا، ومنهم من كان يقول: بل من يغسل ثيابهم من أعوانهم.

وأعوانهم: هم من أزواجهم المذكورين في الآية؛ فإن المعين على البر والتقوى من أهل ذلك، والمعين على الإثم والعدوان من أهل ذلك، قال تعالى: {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا} [النساء: 85] “.

ونقل ابن عبد الهادي عن الإمام أحمد أن أعوان الظالمين ليسوا من يخدم الظالمين، بل من يبيع لمن يخدم الظالمين، فجاء في كتاب إيضاح طرق الاستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة: ” وقال رجلٌ للإمامِ أحمدَ: ترى أنّي من أعوان الظلمة؟ قال له: وما تصنع؟ قال: خَيَّاطُهم، فقال: لا، بل أنتَ منهم، إنّما أعوانُهم الذي يبيعُك الخيطانَ والإبرة).

وبهذا يدخل فى المعنى كل المهربين للوقود أو السلع والبضائع ، ناهيك من يدافعون بآرائهم وأقلامهم أو تبخيس وطعن الذين يقاتلون الظلمة..

و(ورد فى كتاب صيد الخاطر للإمام ابن الجوزي : ” قال السجان لأحمد بن حنبل: هل أنا من أعوان الظلمة؟ فقال: لا، أنت من الظلمة؛ إنما أعوان الظلمة من أعانك في أمر”.

وقال ابن المبارك، في كتاب قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد : ” وجاء رجل إلى ابن المبارك فقال: إني خياط وربما خطت شيئاً لبعض وكلاء السلطان فماذا ترى أكون من أعوان الظلمة؟ قال: لست من أعوان الظلمة بل أنت من الظلمة إنما أعوان الظلمة من يبيع منك الإبر والخيوط.)

وقال تعالى (وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (الانعام 129)..
فأحذروا من الوقوع فى المحظور والمحذور..

د.ابراهيم الصديق على
31 مارس 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"متواطئ".. كتاب جديد يفضح دور بريطانيا في تدمير غزة

مسقط - الرؤية
في كتابه الجديد المعنون "متواطئ: كيف تُسهم بريطانيا في تدمير غزة" (Complicit: How the UK is Helping Israel Destroy Gaza)، يُسلّط الصحفي البريطاني البارز بيتر أوبورن الضوء على ما يصفه بـ"التواطؤ الصريح" من قبل الحكومة البريطانية، بمختلف أطيافها السياسية، في دعم العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة.

ومن المرتقب أن يُصدر الكتاب في أكتوبر 2025 عن دار النشر الأمريكية OR Books، وسط ترقّب واسع النطاق، نظرًا لما يتضمّنه من سرد موثق وتحليل معمّق للسياسات البريطانية، وما يكشفه من تحيّز إعلامي صارخ لصالح الرواية الإسرائيلية، على حساب الحقيقة والعدالة.

ويفكك أوبورن في صفحات كتابه ما يسميه بـ"تحالف الصمت والتواطؤ"، بين النخب السياسية البريطانية من حزبي العمال والمحافظين، متّهمًا إياهم بتبرير أو غضّ الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. ولا يكتفي بذلك، بل يُحمِّل الإعلام البريطاني مسؤولية التضليل، عبر تقارير موجهة تُشوّه الحراك التضامني مع فلسطين، وتُقدّمه للرأي العام بوصفه خطاب كراهية.

ويؤكد أوبورن أن "بريطانيا لم تكن فقط منحازة دبلوماسيًا، بل كانت شريكًا مباشرًا في خلق بيئة تسمح بارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، دون محاسبة".

ويسرد المؤلف كيف منحت لندن غطاءً سياسياً وأخلاقياً لسياسات الاحتلال، متجاهلة قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، في الوقت الذي كانت فيه شاشات العالم تنقل مشاهد الدمار في غزة. ويُفصّل الكتاب شهادات وتحليلات لمواقف "محرجة" تبنّاها مسؤولون سياسيون وإعلاميون بريطانيون، على حساب الحقيقة والعدالة.

ويفتح "متواطئ" باب المساءلة مجددًا حول دور الديمقراطيات الغربية في إشعال النزاعات عبر دعم حلفاء استراتيجيين، ولو على حساب حقوق الإنسان.

لا يكتفي أوبورن بتقديم كتاب تحليلي، بل يُقدّمه كـ"وثيقة سياسية وأخلاقية" تسعى إلى كشف الحقيقة، والدعوة إلى محاسبة الحكومات ووسائل الإعلام التي تواطأت بالصمت أو بالتبرير مع ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات ممنهجة.

ويُمثّل الكتاب إضافة نوعية إلى الأدبيات السياسية الحديثة التي تبحث في مسؤوليات القوى الغربية تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط، خاصة في ظل تنامي الوعي الشعبي داخل بريطانيا والعالم بضرورة اتخاذ مواقف أكثر عدلًا وإنصافًا تجاه القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • ضبط محتال يبيع مياه الخزان ويروج بأنها مياه زمزم بالإمارات
  • بلدية الشارقة تضبط محتال عربي يبيع مياه الخزان ويروج بأنها مياه زمزم
  • "متواطئ".. كتاب جديد يفضح دور بريطانيا في تدمير غزة
  • ما قصة القاضي الذكي والمثل القائل الحرام يركب من لا حلال له؟
  • وهران.. توقيف شخص يبيع ذهباً مغشوشاً عبر مواقع التواصل
  • وهران.. توقيف شخص يبيع ذهب مغشوش عبر مواقع التواصل
  • مجلس النواب يوافق على تحديد نسبة العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية
  • تركي يبيع سكينًا بـ1300 دولار ويأسر ألمانيا بحرفته النادرة
  • روسيا تسقط 99 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • الإدارة المدنية بشرق دارفور لمليشيا السريع تعلن حالة الطوارئ والاستنفار