في إطار استعدادها لتصعيد الحجاج والتنسيق مع شركات الطوافة السعودية المتعاقد معها عليها لخدمة حجاج الشركات، بدأت بعثة وزارة السياحة جولات مكثفة لمعاينة مخيمات السياحة في كل من منى وعرفات.

تشمل الجولات جميع مخيمات برامج الحج السياحي “الخمس نجوم والاقتصادي والبري”، كما تشمل أيضا مخيمات الحج الفاخر.

وقام ممثلو لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة بإعداد تقرير مفصل حول ملاحظاتهم على مخيمات منى وعرفات.

جاء هذا التقرير بناءً على تواصل ممثلي الغرفة المستمر مع شركتي الماسية مشارق والراجحي لخدمات الحجاج، وهما الشركتان اللتان تعاقدت معهما الغرفة لخدمة حجاج السياحة، والتواصل كذلك مع شركات السياحة المنفذة للحج، بجانب عدة  زيارات قام بها أعضاء الغرفة على مدار الأيام الماضية للمخيمات في منى وعرفات بشكل يومي.

تضمن التقرير عدة ملاحظات على المخيمات، وطلبت البعثة من شركتي الطوافة وخدمة الحجاج "الماسية والراجحي" ضرورة معالجة ومراعاة تلك الملاحظات بشكل عاجل قبل تصعيد الحجاج إلى منى وعرفات.

كما تم التنسيق مع مسئولي وزارة السياحة والآثار في بعثة الحج السياحي لبدء المعاينة النهائية للمخيمات قبل استلامها.

الحج السياحي الحج السياحي .. بدء تسلم المخيمات بمني وعرفات وتقنيات وخدمات جديدةالسياحة والآثار: اليوم وصول آخر رحلات الحج السياحي إلى السعوديةبعثة الحج السياحي تراجع تجهيزات المخيمات في منى وعرفات.. صورطوارئ في بعثة الحج السياحي.. غرفة عمليات و21 لجنة تعمل 24 ساعة


ويتم التواصل والمعاينات المبدئية للمخيمات بالتنسيق التام وتحت الإشراف المباشر لسامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الشركات رئيس اللجنة العليا للحج والعمرة ورئيس بعثة الحج السياحي، التي طالبت ببذل أقصى جهد لتذليل العقبات أمام تحركات الحجاج بالمشاعر المقدسة.

كما طالبت سامية سامي باستمرار هذا التواصل والتنسيق حتى وصول الحجاج وصعودهم إلى عرفات.

وشددت رئيسة بعثة الحج السياحي على لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات بضرورة الاطمئنان على تنفيذ شركات الطوافة لجميع الإجراءات والخدمات المتفق على تنفيذها.

وقد بدأت الجولات بمعاينة المخيمات التابعة لشركة الماسية مشارق لخدمات الحجاج، والتي تعد المطوف المتعاقد معه من قبل غرفة شركات السياحة لخدمة حجاج البري وحجاج الخمس برامج الخمس، حيث قام عدد من مشرفي وزارة السياحة، وعلى رأسهم سيد خاطر، مدير إدارة السياحة الدينية بالوزارة، بمرافقة وفد لجنة السياحة الدينية بالغرفة برئاسة أحمد إبراهيم، رئيس اللجنة، ومعه يسري السعودي، عضو اللجنة وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة، بالإضافة إلى ممثلين للجهاز الإداري لغرفة شركات السياحة، على رأسهم أسامة عمارة، المدير التنفيذي للغرفة، ورافقهم في الجولة محمد الدمنهوري، مسئول ملف مصر بالماسية مشارق لخدمة الحجاج.  

‏وخلال تلك المعاينة، تبين قيام شركة الماسية مشارق بتلافي ومعالجة الغالبية العظمى من الملاحظات التي رصدتها غرفة شركات السياحة، كما تبين أن المخيمات حديثة وعلى مستوى عالٍ من الجودة، لتحقيق الراحة للحجاج، خاصة في المستوى البري، وتنفيذ كل ما تضمنته الضوابط المنظمة للحج السياحي التي وضعتها وزارة السياحة والآثار من جهة، بالإضافة إلى تطبيق ما جاء في تعاقد الغرفة مع الشركة من جهة ثانية.

كما شملت الجولة أماكن المخيمات بمنى وعرفات، ومعاينة أجهزة التكييف التي تبين أن الغالبية العظمى منها داخل المخيمات حديثة، بجانب مناطق الخدمات ودورات المياه ومناطق استراحة الحجاج، كما تمت مراجعة خطوط الكهرباء مع المهندسين المشرفين على تجهيز المخيمات للتأكد من قوة تحملها وعدم انقطاعها خلال تواجد الحجاج. ‏

كما تم التأكيد على سهولة الوصول إلى المخيمات وتوفير عدد كافٍ من الأدلاء الاكفاء لإرشاد مجموعات الحجاج التابعين لشركات السياحة.

‏ومن المنتظر أن تتم مراجعة نهائية واستلام المخيمات خلال الساعات والأيام المقبلة قبل تصعيد الحجاج.

وقد جرت المباحثات حول المخيمات وتجهيزها طوال الأيام الماضية بحضور قيادات الماسية لخدمات الحجاج، وفي مقدمتهم علي بن حسين بندقجي، رئيس الماسية، ومحمود الدمنهوري، مستشار الشركة، وبندر الدمنهوري، نائب رئيس الشركة.

ويقوم ممثلو غرفة السياحة في البعثة بفتح قنوات الاتصال المباشر مع شركات السياحة رؤساء التضامنات بين الشركات المنفذة للحج للوقوف على ملاحظاتهم حول مخيمات الحجاج في منى وعرفات لبحث كل تلك الملاحظات مع شركات الطوافة وحلها فورا.

طباعة شارك شركات الطوافة السعودية السياحة مخيمات برامج الحج السياحي الحج مصر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شركات الطوافة السعودية السياحة الحج مصر غرفة شرکات السیاحة بعثة الحج السیاحی السیاحة والآثار السیاحة الدینیة الماسیة مشارق وزارة السیاحة شرکات الطوافة منى وعرفات مع شرکات

إقرأ أيضاً:

الانسحاب الصهيوأمريكي من مفاوضات الدوحة.. تكتيك تفاوضي أم تمهيد لتصعيد شامل؟..

بقلم: د. محمد أبو طربوش ..

شهدت مفاوضات الدوحة الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة تطورًا مفاجئا مع إعلان انسحاب الوفدين الأمريكي والصهيوني. فتحت هذه الخطوة باب التكهنات حول دوافعها الحقيقية، لا سيما في ظل حالة الجمود السياسي والميداني التي تلف المشهد. 
يضعنا التحليل الاستراتيجي للوضع الراهن أمام سيناريوهين رئيسيين، أحدهما يبدو أكثر ترجيحًا في ضوء المعطيات الحالية.
السيناريو الأول: التصعيد وكسر إرادة المقاومة
يرجّح هذا السيناريو أن الانسحاب ليس مجرد مناورة سياسية، بل خطوة تمهيدية لمرحلة جديدة من التصعيد الوحشي، تهدف إلى فرض الاستسلام على المقاومة.
يتوقع هذا السيناريو أن ترفع الدوائر الصهيوأمريكية وتيرة الإبادةالجماعية ضد المدنيين في غزة بشكل غير مسبوق، مع تنفيذ اغتيالات نوعية لقادة المقاومة في الداخل والخارج في محاولة لشل قدراتهم. بالإضافة إلى ذلك، سيُستخدم الإعلام والحرب النفسية بشكل مكثف لإعادة تشكيل الرواية الدولية وتبرير هذا التصعيد.
وتستند هذه الفرضية إلى قناعة راسخة لدى الأطراف الصهيوأمريكية بأن القوة العسكرية المفرطة هي الأداة الوحيدة لتحقيق أهداف الحرب، بعد أن فشلت الضغوط السياسية والاقتصادية في كسر إرادة المقاومة.
السيناريو الثاني: انسحاب تكتيكي للضغط التفاوضي
أما السيناريو الآخر فيرى أن الانسحاب جزء من لعبة مساومات سياسية تهدف إلى ممارسة ضغط تفاوضي على المقاومة.
يهدف هذا التكتيك إلى إجبار المقاومة على خفض سقف مطالبها، خصوصًا ما يتعلق بوقف العدوان ورفع الحصار الشامل عن غزة. كما يرمي هذا الانسحاب إلى تهيئة الأجواء لإبرام اتفاق هدنة مؤقتة، يكون الهدف الأساسي منها هو استعادة بعض الأسرى والجثامين المحتجزين.
علاوة على ذلك، يسعى هذا السيناريو إلى إعادة ترتيب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي تعاني من انقسامات وتوترات، قبل استئناف أي حرب مستقبلية بشروط محسوبة ومخطط لها بعناية.
ورغم وجاهة هذا الاحتمال من الناحية التكتيكية، إلا أنه يفتقر إلى ضمانات حقيقية تمنع الاحتلال من استغلال أي هدنة لشن غدر جديد واستئناف عدوانه.
مؤشرات ترجّح التصعيد الشامل
توجد عدة مؤشرات قوية ترجّح كفة سيناريو التصعيدالشامل، أهمها استمرار هيمنة منطق القوة العسكرية على القرار الإسرائيلي والأمريكي، مما يعني أن الحلول الدبلوماسية لا تزال ثانوية في حساباتهم.
يضاف إلى ذلك ضعف الضغط الدولي والصمت العربي–الإسلامي الرسمي، ما يمنح الاحتلال هامشًا واسعًا للمضي قدمًا في مخططاته دون رادع حقيقي.
كذلك ، تعيش حكومة نتنياهو أزمة داخلية حادة، ويحتاج رئيس الوزراء إلى تحقيق”نصر وهمي” لإرضاء اليمين الصهيوني المتطرف والبقاء في السلطة.
أخيرًا، أدى الانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل إلى تحول واشنطن من وسيط محتمل إلى شريك مباشر في العدوان، مما يقلل بشكل كبير من أي فرصة لتدخل أمريكي ضاغط باتجاه الحل السلمي.
غزة: العقدة الاستراتيجية ومعادلة المقاومة
إن الانسحاب الصهيوأمريكي، سواء كان مناورة تفاوضية أو مقدمة لتصعيد شامل، يعكس أن غزة أصبحت العقدة الاستراتيجية للصراع. وفي كل الأحوال، أثبتت الأحداث أن كسر إرادة شعبها لم يعد خيارًا ممكنًا مهما بلغت شراسة العدوان.
هذه الحرب لا ترسم فقط ملامح صراع دموي، بل هي أيضًا تحدد ملامح مرحلة جديدة في معادلة المقاومة والتحرر في المنطقة.

هاله التميمي

مقالات مشابهة

  • "كل يوم أخشى أن أفقد طفلي".. معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخيمات تعز
  • "حماس" تدعو لتصعيد الحراك الشعبي ضد العدوان وحرب التجويع في غزة
  • صحيفة: السعودية تشارك عباس في الضغط لسحب سلاح المخيمات في لبنان وفرض إدارة أمنية
  • إلغاء الحج البري 2026 وتحويل حصته للطيران ومصدر يُحذر.. القصة كاملة
  • بعد أيام من وفاة الطفلة أشواق جراء الجوع.. وصول مساعدات طارئة لإثنين من مخيمات النازحين بحجة
  • مديرية الحج والعمرة تعلن آلية استرداد أموال الحجاج السوريين غير المسافرين
  • مصدر يكشف الأسعار المتوقعة للحج السياحي 2026 - اقتصادي وخمس نجوم
  • إضراب عام يشل حركة النقل البري في تونس لليوم الثاني
  • كيف انعكس إضراب النقل البري العمومي على الحياة بتونس؟
  • الانسحاب الصهيوأمريكي من مفاوضات الدوحة.. تكتيك تفاوضي أم تمهيد لتصعيد شامل؟..