للاهتمام بصحة العقل... دراسة توصي باستخدام زيت الزيتون صحة
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
صحة، للاهتمام بصحة العقل . دراسة توصي باستخدام زيت الزيتون،توصل بحث جديد تم تقديمه، الإثنين، في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، إلى أن .،عبر صحافة لبنان، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر للاهتمام بصحة العقل... دراسة توصي باستخدام زيت الزيتون ، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
توصل بحث جديد تم تقديمه، الإثنين، في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، إلى أن ملعقة واحدة فقط يوميا من زيت الزيتون قد يقلل من خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة 28 في المئة، بحسب شبكة "سي أن أن". وأوضحت الشبكة، الخميس، أنه بجانب الوقاية من الخرف، فإن إدراج زيت الزيتون في نظامنا الغذائي المعتاد يمنحنا العديد من الفوائد الأخرى، أهمها حماية صحة القلب أو الوظيفة الإدراكية.
وقالت المؤلفة مشاركة في البحث وزميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، آن جولي تيسيير، في بيان صحفي، إن "اختيار زيت الزيتون، وهو منتج طبيعي، بدلا من الدهون الشائعة مثل السمن النباتي أو المايونيز التجاري هو خيار آمن وقد يقلل من خطر الإصابة بالخرف القاتل".
ووفقا للشبكة، شمل المشاركون في البحث ما يقرب من 60 ألف و600 امرأة شاركن في دراسة صحة الممرضات، من عام 1990 إلى 2018، وحوالي 32 ألف رجل شاركوا في دراسة متابعة المهنيين الصحيين خلال الفترة الزمنية ذاتها. وبحثت الدراسة الأولى في عوامل الخطر المتعلقة بالأمراض المزمنة الرئيسية بين النساء في أميركا الشمالية، بينما ركز البحث الآخر على الموضوع ذاته، لكن للرجال.
وأوضحت الشبكة أن مؤلفي البحث قيموا النظام الغذائي للمشاركين، الذين كانوا يبلغون من العمر 56 عاما في المتوسط في بداية الدراسة، كل أربع سنوات من خلال استبيان. وراجع الفريق أيضا جودة النظام الغذائي باستخدام مؤشر الأكل الصحي البديل، والذي يحدد تصنيفات للأطعمة والمغذيات التي تنبئ بالأمراض المزمنة.
ووجد مؤلفو البحث أنه على مدار 28 عاما، بصرف النظر عن جودة النظام الغذائي، ارتبط تناول أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميا بانخفاض خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة 28 في المئة، مقارنة بالمشاركين الذين لم يتناولوا زيت الزيتون مطلقا أو نادرا.
وبالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن استبدال ملعقة صغيرة يوميا من المايونيز أو السمن النباتي بنفس الكمية من زيت الزيتون كان مرتبطا بانخفاض خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة تتراوح بين 8 في المئة إلى 14 في المئة، وفقا للشبكة.
ومع ذلك، فإن هذا البحث لا يزال في مراحله الأولى، لذلك يحث بعض الخبراء غير المشاركين فيه على توخي الحذر وإجراء المزيد من المراقبة والتدقيق بمشاركة خبراء آخرين قبل نشر النتائج في مجلة علمية. (الحرة)
54.201.191.22
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل للاهتمام بصحة العقل... دراسة توصي باستخدام زيت الزيتون وتم نقلها من لبنان 24 نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی المئة
إقرأ أيضاً:
كيف تغيّرت عقولنا بفعل الإنترنت؟
يخبرنا التاريخ أن آلة الطابعة كانت شرارةَ عصر التنوير في أوروبا، وأن الدولة العثمانية تأخرت في تقبّلها لدخول آلة الطابعة خوفا من التغيير الذي يمكن أن يطرأ على نمط المعرفة والعقل في مجتمعاتها؛ فكان هذا سببا من أسباب التفوق الغربي وصعود حضارته التي مهّدت لثورته الفكرية ثم الصناعية، وسببا من أسباب التراجع العثماني الذي قاد العالم الإسلامي أجمعه إلى جمود حضاري، وعبر هذه المعطيات التاريخية ودروسها، ننظر إلى تاريخ قريب آخر: نهاية القرن العشرين؛ حيث بزغ فجر الإنترنت؛ ليخرج من ضيق الاحتكار العسكري والخاص إلى فضاء المجتمعات الإنسانية الواسع؛ ليُحدث نقلة غير معهودة في العالم غيّرت من نمط العقل البشري ومعارفه؛ فاخترقت هذه الشبكة العالمية أعماق وعينا بهدوء لم ننتبه إليه في البداية، ثم صار -شيئًا فشيئًا- أثرها واضحًا على طريقة تفكيرنا، وأسلوب تذكّرنا، ونمط قراءتنا، وكذلك شكل وعينا بالزمن، ولندرك بعدها أن الإنترنت لم يكن وسيلة لنقل المعلومات وحسب، ولكنه أداة أعادت تشكيل البنية التحتية للعقل الإنساني، وكأننا نُعيد برمجة أدمغتنا بواسطة رمز «كود» رقمي غيّر جوهر التجربة العقلية ذاتها، ونقل بتجاربنا المعرفية والسلوكية إلى مستويات جديدة لا تقل عن تلك التي أمكن لآلة الطباعة أن تحدثه قبل عدة قرون.
يستدعي حديثنا عن ثورة الإنترنت استشرافا للفيلسوف الكندي «مارشال ماكلوهان» أشار إليه في ستينيات القرن الماضي يتمثّل في قوله إن «الوسيلة هي الرسالة»، وكأنه يستشرف فكرة أن التقنيات ووسائلها المتجددة لا تعكس التقدّم الحضاري فحسب، وإنما تُعيد تشكيل إدراكنا للعالم، ورغم أن العالم المدني لم يكن يدرك يومها -في ستينيات القرن العشرين- أن الإنترنت -بوصفه الوسيلة الأشد تغلغلاً في التاريخ- سيغدو بمثابة الأداة التي تفرض علينا نمطًا معرفيًّا جديدًا، وسريعًا، ولكنه في بعض حالاته نراه سطحيا وهشًّا، وتهيمن عليه الصورة؛ لتختفي فيها المعاني المركّبة والقراءات الطويلة، وتتحول بواسطته أدمغتنا إلى أنظمة بيولوجية تتنازل عن ضرورات كثيرة مثل الحفظ والبحث العقلي ومكتسباته المنطقية والتحليلية، ولعلّ إشاراتنا هنا تتعلق بالإنترنت الذي نراه من أوائل الأدوات التقنية التي أربكت العقل البشري وساهمت في نهضته المعرفية، ولكن في الوقت نفسه أركست كثيرا من مهاراته الطبيعية، وهذا ما سبق أن ألمحنا إليه في مقالنا السابق الذي يتعلق بثورة الذكاء الاصطناعي؛ ليعبّر عن مرحلة تقنية ورقمية متقدّمة فرضت هيمنتها على الدماغ البشري؛ فأخمدت فيه نار التفكير ونازعته في قدراته اللغوية والمنطقية.
نحتاج أن ننظر إلى القضية من الناحية العصبية؛ حيثُ يُشير علمُ الأعصاب إلى أن الدماغ البشري يتمتع بمرونة تُعرف بـ«اللدونة العصبية» (Neuroplasticity) التي تُعنى بقدرة الدماغ على إعادة تشكيل شبكاته الداخلية تبعًا للخبرات المكتسبة، وهنا نجد الإنترنت، وبكل ما يحمله من تفاعل، وسرعة، وحافز دائم، يصبح خبرةً عصبيةً متكررة تُعيد برمجة أدمغتنا ببطء، ولكن بثبات، وانتقل الحال بعد مراحل زمنية من الممارسات المتكررة المتراكمة لتضعنا أمام حقيقة أن العقل لم يعد يطيق التريّث أو الصبر على فكرة معقّدة أو نص طويل؛ فصار يطلب التجزئة، والتلخيص، والإشباع الفوري. هنا لمسنا بداية التحوّل الخطير؛ فبدأنا نفقد العمق الذي يشمل العمق في الفهم، وفي التأمل، وفي المعنى، وفي طاقتنا العقلية والعاطفية، ولم تعد القراءة ممارسة معرفية أساسية كما كانت؛ فأصبحت تصفحًا سطحيًّا، تقفز فيه العين من عنوان إلى آخر، ومن نص إلى رابط، دون أن تستقر طويلًا في المعنى، ونجد ما يمكن أن نسميه «عقل الشاشة» لا يملك قدرةَ عقل الكتاب على التجريد والتراكم البطيء للمعرفة؛ فالقراءة عبر الإنترنت تُشبه التهام الوجبات السريعة الذي يعكس إشباعًا لحظيًّا دون تغذية فكرية حقيقية.
كذلك لم تسلم الذاكرة من هذا التحوّل؛ فالعقل البشري -كما بيّن المفكّر الأمريكي «نيكولاس كار» مؤلف كتاب «السطحيون: ما يُحدثه الإنترنت في أدمغتنا»- بدأ يستعيض عن التذكّر الذاتي بالتذكّر الخارجي، إذ أصبح «جوجل» -مثلا- امتدادًا لذاكرتنا؛ فنحن لم نعد نحتفظ بالمعلومة، ولكن نحتفظ بمكان وجودها، وهنا يكمن الفارق الجوهري: من عقل يحتضن المعرفة إلى عقل يعتمد على وسيط خارجي لاستدعائها، ونجد أن هذا الأسلوب من الاعتماد يُضعف وظيفة التذكّر المتعمّق، ويحوّل الذكاء إلى شكل آني هش، يستند إلى الوصول لا إلى الفهم.
لا يُشبع تسارع الإنترنت حاجات العقل فحسب، ولكنه يُعيد تشكيل الزمن الداخلي للإنسان؛ فكنّا نقيس الزمن بأثره، وبطول المعايشة، وبالترسّب البطيء للتجربة، ولكننا اليوم نقيسُ الزمن بعدد الإشعارات، وبالتحديثات، وبلحظات التفاعل على المنشورات، ويحدث كل شيء بسرعة عالية يكاد من الصعب أن ندرك زمنه، وتوسّع الأمر ليشمل جوانبَ إنسانية أخرى مهمة مثل الأحزان والفرح التي صارت حالات مؤقتة، وباتت تُختصر في رموز تعبيرية، ثم تُستبدل بموجة جديدة من المحتوى.
إننا نستشعر هذا التسارع الزمني الذي يُضعف الذاكرة الوجدانية، ويحولنا إلى كائنات لحظية؛ لنعيش لحظات فارغة من معنى الانتماء إلى الواقع الوجودي، وبلا ماضٍ حقيقي، ولا أفق تأملي للمستقبل، وهذا ما جعلنا نستفيق بعد ما يقرب من ثلاثين عاما منذ بزوغ الإنترنت وحتى دخولنا العصر الرقمي وعناصره الكبيرة مثل الذكاء الاصطناعي. إننا نعيش عصر العولمة الرقمية -رغم ما يحويه من منافع كثيرة- الطاغية المستبدة لحقوقنا المعرفية والإبداعية والإنسانية، وإننا ننتقل من مرحلة إلى أخرى؛ لنواجه ما يمكن للفلسفة أن تطرحه من أسئلة منها: هل ما نعيشه هو «تحرّر من الزمن»، أم «انفصال عن المعنى»؟ وهل تعدد مصادر المعرفة وزيادة سعة الوصول إليها جعلتنا أذكى فعلًا؟ أم أننا فقدنا التوازن بين التراكم العقلي وبين التشتت الرقمي؟ يرى الفيلسوف الألماني -من أصل كوري- المعاصر «بيونغ تشول هان» أن المجتمعات الرقمية المعاصرة تعاني من «التعب النفسي الرقمي»، وأن كثافة المعلومات وغياب التريّث أنتجت ذاتًا مفككة تسعى للإشباع لا للفهم؛ فباتت تمارس الاستغلال الذاتي غير العادل دون أن تحس.
رغم ما سقناه من توجسات تعيب زمننا الرقمي بدءا بالإنترنت؛ فإننا لا يمكن أن نتجاهل أن الإنترنت وفّر فرصًا معرفية غير مسبوقة؛ فالوصول إلى مكتبات رقمية، ومقاطع تعليمية، ومحاضرات من جامعات عالمية، نجدها كلها أدوات مهمة في صناعة وعي معرفي جديد، ولهذا؛ فإننا نقرّ أن المشكلة ليست في الإنترنت باعتباره أداة، ولكن في ممارساتنا وسلوكياتنا الرقمية غير المنضبطة، وفي قابلية العقل البشري للانقياد وراء الأسهل، والأسرع، والأكثر إثارة، ولهذا لا يُحصر ما يحتاجه الإنسان المعاصر في ترشيد استعماله للتقنية، وإنما في استعادته للسيادة على عقله؛ ويجب حينها أن نُعيد تدريب عقولنا على الصبر المعرفي، وعلى التأمل البطيء، وعلى القراءة الطويلة، وعلى التحليل بدل التصفح السريع، وينبغي أن نستعيد القدرة على التفكير العميق في زمن السباق الرقمي.
إن أدمغتنا، مثلما تُبنى بالخلايا العصبية؛ فإنها كذلك تُبنى بالعادات الذهنية، وإذا كانت الخوارزميات أمكن لها أن تعيد تشكيل طريقة تفكيرنا؛ فإن بإمكاننا أن نعيد تشكيل هذه الخوارزميات بممارسة الإرادة والوعي والاختيار المدروس، ولهذا نؤكد بأن معركة الإنسان المعاصر ليست مع الإنترنت ذاته، ولكن مع انحرافاته العقلية التي زرعتها الاستعمالات السريعة والمُشوّهة له؛ فالإنترنت أداة، ويمكن أن نعدّها من ضمن الأدوات التقنية الأقوى التي عرفتها البشرية وساهمت في إعادة تشكيل الوعي البشري؛ فإن لم ننتبه، سنجد أنفسنا نعيش في عوالم من السرعة، والسطحية، والقلق المزمن، دون أن نعرف أننا فقدنا البنية التحتية لأغلى ما نملك: عقلنا.
د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني