لماذا تحل صواريخ Х-101 "جو- أرض" الروسية محل صواريخ كاليبر" بحر–أرض"؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
لاحظ الخبراء العسكريون أن صواريخ "كاليبر" التي استخدمها الجيش الروسي بكثرة في المرحلة الأولى للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حلت محلها تدريجيا صواريخ Х-101 "جو-أرض" المجنحة.
فما سبب ذلك؟ - يقول الخبراء إن محرك ТРДД-50 هو عامل محدد رئيسي في إنتاج كلا الصاروخين "كاليبر" و Х-101 . لكن "كاليبر" يجب أن يوضع داخل جهاز طوربيد الغواصة عيار 533 ملم، لذلك وزنه يقل عما هو عليه في Х-101 ويصل 1170 كيلوغراما مقابل 2300 كيلوغرام لدى صاروخ Х-101.
وهناك ميزة مهمة أخرى لدى Х-101 تلعب دورا كبيرا في فاعلية الصاروخ، وهي إطلاقه من الطائرة وليس من تحت الماء، كما هو الحال لدى صاروخ "كاليبر"، إذ أن الإقلاع الجوي يمنح الصاروخ تسارعا إضافيا ويتم توفير الوقود اللازم لإطلاقه.
والميزة الثالثة لصاروخ Х-101 هي قدرته على التخفي عند اختراق الدفاعات الجوية، علما أنه ليس هناك أية قيود تفرض على شكل Х-101 ، لذلك يزداد تخفيه عن رادارات العدو. أما نظام الملاحة الأكثر إتقانا فيسمح لصاروخ Х-101 بالتحليق على ارتفاع أدنى، مقارنة بـ"كاليبر"، أي على ارتفاع 30 مترا مقابل 50 مترا لكالبير.
وأعاد الخبراء إلى الأذهان أن مدى إطلاق صاروخ Х-101 مع متفجرات 300 كيلوغرام يصل 5000 كيلومتر، لكن هذا المدى يعتبر أمرا مفرطا بالنسبة للعملية العسكرية الخاصة، حيث يمكن أن يصيب الصاروخ بمدى لا يتجاوز 2000 كلم أي هدف في الأراضي الأوكرانية. لذلك قرر المطورون الروس زيادة وزن الرأس القتالي للصاروخ حتى 800 كيلومتر على حساب التقليل من مدى العمل إلى ألفي كيلومتر. بينما تستطيع صواريخ "كاليبر" حمل 200 كلغ من الحمولة المفيدة فقط.
وأدى كل ذلك إلى تخلي الجيش الروسي تقريبا عن استخدام صواريخ "كاليبر" بحر – أرض" المجنحة والانتقال إلى توجيه ضربات إلى الأهداف الأوكرانية بصواريخ Х-101 المجنحة الأكثر فاعلية.
يذكر أن صواريخ Х-101 تستخدمها قاذفات "تو- 95" و"تو-22" البعيدة المدى وقاذفات "سو-24" الميدانية. بينما تستخدم صواريخ "كاليبر" الغواصات والفرقاطات الروسية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ
إقرأ أيضاً:
صاروخ موجه في غارة روسية يضرب حيا مدنيا بأوديسا
أشارت مصادر أوكرانية إلى أن صاروخ موجه في غارة روسية ضرب حياً مدنياً في مدينة أوديسا الأوكرانية.
وأعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد، خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغبة أنقرة في الإسهام بفاعلية في جهود إحلال السلام.
وأوضحت أن أردوغان طرح مقترحاً لوقف إطلاق نار محدود في أوكرانيا، يشمل منشآت الطاقة والموانئ، في إطار المساعي لخفض التوتر وتهيئة الظروف للحلول الدبلوماسية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي وقت سابق، حذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.
وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".
تأتي التصريحات في ظل توتر متصاعد بين روسيا والاتحاد الأوروبي على خلفية العقوبات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.
ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.