أعلنت مؤسسة مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، اليوم الثلاثاء، أن النسخة ال24 للمهرجان ستقام من 11 إلى 18 ماي المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وذكر المصدر ذاته أن السينما المالية ستكون ضيفة شرف الدورة التي ستعرف عرض ستة أفلام تمثل هذا البلد، بحضور مخرجين وكتاب وفنانين وروائيين من مالي.

وخلال هذه النسخة، سيتم عرض 13 شريطا مطولا في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، و15 شريطا قصيرا ضمن المسابقة الخاصة بهذه الفئة، وفق المؤسسة التي أفادت بأن الدورة ال24 ستعرف مشاركة أزيد من 300 سينمائي.

وستبت في مسابقة الأفلام الرسمية الطويلة لجنة تحكيم تضم خمسة أعضاء أجانب، بينما تتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة من ثلاث أعضاء مماثلين.

ومن بين الجوائز المقررة في هذا المهرجان جائزة (دون-كيشوط) المخصصة للأندية السينمائية بالمغرب، وجائزة النقد للسينما الإفريقية.

ويتضمن برنامج الدورة تكريم شخصيات عدة طبعت مجال الشاشة الكبرى إفريقيا ووطنيا، اعترافا بمسارها الفني الطويل، وبدورها في إغناء المشهد السينمائي ومد إشعاعه في القارة.

كما برمج المنظمون، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال خنيفرة ، عرض مجموعة من الأشرطة السينمائية التربوية لفائدة التلاميذ والطلبة بالجهة، بالإضافة إلى برمجة مسابقة خاصة بالسيناريو تنظم لأول مرة في تاريخ المهرجان وتستهدف من يتوفرون على سيناريو أو مشروع يخضع لتطوير الكتابة.

وفي إطار انفتاحه على محيطه، سيطرق المهرجان أبواب السجن المحلي بخريبكة من خلال فقرة تهم النزلاء الأفارقة بالمؤسسة السجنية.

ومن بين فقرات النسخة ال24 ندوة حول الفن السابع، ولقاءات سينما منتصف الليل التي كرسها المهرجان.

يشار إلى أن مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية الذي تعود نسخته الأولى إلى مارس 1977، يعد أقدم مهرجان سينمائي بالمغرب وثالث أعرق مهرجانات القارة الإفريقية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: للسینما الإفریقیة

إقرأ أيضاً:

القاهرة ومهرجانها السينمائي.. إبداع يفوق الحدود

مدرين المكتومية

من شُرفتي بالطابق السابع عشر في فندق سوفيتيل داون تاون تتلألأ مياه النيل أمامي تحت أشعة الشمس الصافية راسمة لوحة استثنائية، ففي القاهرة السماء صافية والمدينة تمتد في الأفق نابضة بالحياة وبصخب أصوات السيارات وزحام المارة تعيش تجربة فريدة في قلب القاهرة الساحرة.

ووسط إيقاع الحياة السريع، يتملكني شعور يشبه مشاهدة لقطة افتتاحية لفيلم بديع، ترى كل شيء فيه بحقيقته وبألوانه الممتعة وبالأصوات الحقيقية دون أي مونتاج، كل ذلك من هنا، من هذا الارتفاع الذي يبدو كل شيء فيه أكثر وضوحًا ودقة.. تفاصيل الحياة وازدحام منتصف النهار، وتباين ملامح الوجوه بين العجلة والهدوء.. بين الركض وراء العمل والبحث عن فسحة ووقت لالتقاط الأنفاس.

أراقب كل ذلك وكأنني أشاهد أحد الأفلام المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ46، ولو أتيحت لي الفرصة لأسميت هذ الفيلم "القاهرة بعيوني" ليكون أبطاله هم الناس الحقيقيون في الشوارع الذين نقابلهم في الشوارع والمزارات والمواصلات، أبطال حقيقيون يعيشون تفاصيل حياتهم ببساطة دون تكلف. فحين أنظر للأسفل أرى الباعة يفتحون أبواب أرزاقهم، والمتسوقين يعقدون صفقاتهم الصغيرة، والموظفين يسابقون عقارب الساعة للوصول إلى مكاتبهم أو مقار عملهم، مشاهد لا تنتهي لكنها تشبه في صدقها أجمل ما يمكن أن تقدمه السينما "حكايات من الحياة".

مهرجان القاهرة هذا العام وككل دوراته، يأتي بنسخة جديدة محافظة على أناقتها مضيفة إلى بريقها تفاصيل صغيرة لكنها مؤثرة، كل شيء فيه منظم ومرتب، إذ يحرص القائمون عليه على تقديم كل ما يلزم لجعل كل نسخه مفاجأة وجميلة.

فمنذ لحظة الوصول يلمس الزائر حفاوة الاستقبال ودقة التنظيم وكأن الفريق العامل قد قرر أن يجعل من كل مرحلة في المهرجان مشهدا متقنا، فيصبح الانتقال بين العروض والندوات واللقاءات تجربة سلسة ومُمتعة يشعر فيها الضيف بأنه جزء من احتفالية فنية عريقة تتجاوز الفنون إلى الإنسان ذاته، كل شيء منتقى بدقة حتى الأفلام المعروضة والندوات المقدمة والورش والنشرة اليومية التي تبهر القارئ.

ولأنَّ مهرجان القاهرة يعد من أهم المهرجانات وأعرقها، يحرص صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم أن يكونوا جزءا من هذه التجربة، إدراكا منهم لقيمة المهرجان ومكانته كمنصة عالمية تتيح للأعمال السينمائية أن ترى وتناقش وتقرأ بعيون نقدية خلاقة ومنصفة ومتوازنة.. فهنا في القاهرة تتقاطع الثقافات وتتحاور التجارب وتولد أفكاراً جديدة قد تمهد لمشروعات سينمائية مستقبلية.

وإنني أرى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يجسد أصالة الفن العربي، فالسينما المصرية لها تاريخ عريق لا يمكن إنكاره، واستلهم الجميع منها أفكارها وتجاربها باعتبارها رائدة الفن في الوطن العربي.

ومع اقتراب حفل الختام، تتصاعد التوقعات وتزداد الأسئلة حول الأفلام التي ستتوج بالجوائز هذه الدورة، ولكن من المؤكد أنَّ القيمة الحقيقية لا تكمن في النتائج وحدها بل في ذلك الشغف الجماعي الذي يجمع الجمهور وصناع السينما تحت سقف واحد، يحيون فيه جمال الصورة وقوة الحكاية في نسق يكمل صورة المهرجان، فشكرا لكل القائمين على هذا المشهد الثقافي السينمائي الرائع.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 6 مكرَّمين من أربع دول في الدورة الـ18 لمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية
  • «مهرجان منصور» ينطلق في حديقة ياس.. اليوم
  • ديرفيلدز مول يُطلق مهرجان وينترفيلدز 2025
  • اليوم.. انطلاق فعاليات "مهرجان الدُّخن" بمحافظة المهد
  • سالم بن عبد الرحمن القاسمي يفتتح الدورة الـ26 لمهرجان الشارقة للفنون الإسلامية
  • ماذا قالوا لـ"الرؤية" عن المهرجان؟.. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ46: أكثر من عروض فنية بل منصة حيوية للسينما العربية والعالمية
  • القاهرة ومهرجانها السينمائي.. إبداع يفوق الحدود
  • الكرة المصرية تعود للدوران.. انطلاق الجولة 14 واستعدادات الأندية للبطولات الإفريقية
  • 750 متحدثاً عالمياً يشاركون بأسبوع أبوظبي المالي ديسمبر المقبل
  • مدير إدارة المساجد لـ «العرب»: استقطاب معلمين وطلاب ومنتسبي الخدمة الوطنية للأذان والإمامة