RT Arabic:
2025-05-19@22:49:56 GMT

حلفاؤنا لن يغفروا لنا فقدان الإنسانية

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

حلفاؤنا لن يغفروا لنا فقدان الإنسانية

إسرائيل تخسر لأنها تمارس الوحشية، فماذا عن أوكرانيا وروسيا؟ حول ذلك، نشر الكاتب دميتري غرونيوشكين المقال التالي، في "فزغلياد":

 

المأساة في كروكوس سيتي، كما يحدث في كثير من الأحيان، لم تسلط الضوء على مشكلة اجتماعية واحدة، إنما على العديد من المشاكل الاجتماعية في وقت واحد. البعض منها معروف لنا منذ فترة طويلة، والبعض الآخر ظهر بشكل غير متوقع تماما.

ومن هذه المشاكل مسألة القصاص.

هل يمكن الرد على الفظائع بالقسوة؟

كانت هناك دولة تعيش علاقات معقدة للغاية مع جيرانها. وذات يوم تجاوز الجيران حدود ما يسمح به العقل والإنسانية. سقطت الدولة في ذهول للحظة. ثم امتلأت بالغضب، وأشهرت سيف العقاب.

لقد تم الانتقام. سقطت غزة. لكن لا نهاية سعيدة لهذه القصة. فبمجرد أن غسلت إسرائيل يديها بدماء أعدائها، لم يعد لها أصدقاء. إسرائيل تحولت بين عشية وضحاها من ضحية إلى وحش. ولم يعد من الممكن التعاطف معها.

والآن الأشخاص نفسهم الذين لعنوا إسرائيل بسبب فظاعتها يطالبون بفعل الشيء نفسه مع كييف. كيف يمكنك أن تلعن البعض وتطالب الآخرين بالقيام بالشيء الذي لعنت إسرائيل من أجله بالأمس؟

لقد عارضنا النظام العالمي بأكمله. لكننا لسنا وحدنا في هذا. لدينا الكثير، إن لم يكن أصدقاء، فحلفاء ومتعاطفون. إن ما يسمى بالجنوب الجماعي والشرق الجماعي وأميركا اللاتينية والصين والهند- قد لا يكونون في الصف نفسه معنا، لكننا نعتمد عليهم إلى حد كبير في معركتنا. إنهم يفهمون أننا نقاتل من أجل قضية عادلة. ولكننا، إذا تجاوزنا عتبة الإنسانية، سنفقد دعمهم بالتأكيد، تماماً كما فقدت إسرائيل دعم أوروبا. ومثل إسرائيل، سنخسر حتى لو انتصرنا في الحرب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السر المقدس

قد يتساءل البعض: لماذا بنى المصريون القدماء الأهرامات؟ وفى معرض الإجابة نقول: إن بناء الأهرامات فى مصر القديمة لم يكن عملا عشوائيا بلا مغزى، كما لم يكن مجرد رغبة فى تشييد مقابر حجرية ضخمة تخليدا لمجد الملوك، بل كان مشروعا إنسانيا وروحيا وفلسفيا متكامل الأركان عبّر فيه المصرى القديم عن فكره الديني، وإيمانه العميق بالحياة والخلود فى العالم الآخر بعد موته، فكان الهدف بذلك متجاوزا للبعد المعماري، ويمس عمق العقيدة الدينية، وفكره الفلسفي المعقد والمترابط عند المصريين القدماء. ولا شك بأن فكرة الحياة الأبدية قد لعبت دورا بارزا فى الفكر المصرى القديم، وأصبحت مركزا للعديد من الأنشطة الدنيوية فى ذلك الوقت.

لقد جسدت تلك الصروح المعمارية الهرمية معابد روحية للبعث والاتحاد بالآلهة، وحشدت فى شكلها الهندسي تأملا فلسفيا لنظام كوني تأسس على التوازن والتناغم بين الأرض والسماء والمادة والروح، ولهذا حرص المصرى قديما على حشد كل ما يضمن له تمتعه بحياة أبدية وهو لا يزال على الأرض. ووجد الإنسان فى فكرة تشييد مقابر هرمية حصينة للملك تعلو حجرة دفن فى باطن الأرض بداخلها تابوت حجرى تحفظ فيه مومياء الملك بعناية فائقة لضمان أبدى لاستمرار رحلته فى العالم الآخر.

شغل موضوع الاهرامات والسبب وراء اهتمام المصريين ببنائها تفكير الكثيرين على مدى قرون عديدة، وهو ما دفعهم إلى الخروج عن إطار المنطق فى كثير من الأحيان فأحاطوا الأهرامات المصرية، لا سيما هرم " خوفو" بوصفه أكبر الأهرامات على وجه الأرض، بفيض من القصص والأساطيرالمثيرة عن طريقة البناء ودورها الوظيفي إلى حد تشكيك البعض فى هوية من قام ببنائه، وإلى غير ذلك من القصص التى لا تستند إلى أسس تاريخية أو علمية. وفى مسعى للإجابة عن تساؤلات حول: لماذا لجأ المصريون القدماء إلى الشكل الهرمى لحفظ أجساد الملوك؟ وما الدلالة الدينية والفلسفية لبناء هذه الكتل الحجرية الضخمة التى تجاوزت حدود هندستها المعمارية؟ وهل استخدمت الأهرامات كمقابر فقط أم كان لها وظائف جنائزية أخرى أوسع نطاقا؟ وهل أسهم فى بنائها أجناس أخرى غير المصريين؟ وهل بنيت من خلال تسخير العمال وتعذيبهم كما روج البعض؟

يطرح دوما السؤال: لماذا أراد ملوك مصر القديمة تشييد مقابرهم على شكل هرم؟ وفى معرض الإجابة نقول: لأنهم رأوا فى هذا الشكل المعماري تحديدا أنه يمثل أصدق تعبير عن إيمانهم بعقيدة الشمس، وهى التى كانت جوهر العقيدة الدينية فى مصر القديمة، ورأوا فى الشكل عموما، وفى القمة الهرمية خصوصا، والتى كانت تسمى فى اللغة المصرية القديمة " بن بن" تجسيدا لأشعة الشمس الهابطة نحو الأرض، وأرادوا دفن ملوكهم فى مقابر تتخذ شكل أشعة الشمس التي كانوا يأملون فى الصعود إليها عندما يحين موعد البعث من جديد بحسب الديانة المصرية القديمة.

اعتبر ملك مصر فى عصر الدولة القديمة ( 3150 ــ 2117 ) قبل الميلاد بمثابة إله، فالملك بصفته كائنا مقدسا يستأثر بطبيعة الحال بكل السلطة فى يده، حيث إن النظام الملكى فى مصر القديمة كان يحتل قسما خاصا ومميزا داخل حدود الديانة نفسها، وهي حقيقة تؤكدها الأشكال المعمارية للأهرامات لهذه الفترة.

مقالات مشابهة

  • تضامن واسع مع الكاتب "المياحي" عقب أول جلسة محاكمة علنية في جزائية صنعاء
  • الرئيس تبون يستقبل الكاتب والروائي ياسمينة خضرا
  • صدمة والدة عبدالله الودعاني بعد رؤيتها حقيبة تقليد من الصين مطابقة لحقيبتها الأصلية ..فيديو
  • خطأ تجميلي يحرج نيكول كيدمان على سجادة كان الحمراء
  • بعد تطبيع دمشق وواشنطن.. قسد بين فقدان الذريعة واقتناص الفرصة
  • حازم إيهاب عن فقدان ابنه بعد 13 يوما من ولادته: ربنا يجعله شفيعا لنا
  • الصحة تُناقش المشاكل والعراقيل أثناء إعلان الطوارئ
  • السر المقدس
  • بلبلة في الهرمل.. فقدان 500 تصريح لـمندوبي الإنتخابات!
  • موعد ومكان عزاء والدة زوجة الكاتب الصحفي هاني لبيب