النهضة يستقبل صور بطموحات الحفاظ على آمال المنافسة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يستقبل النهضة ضيفه صور في معقله بالمجمع الرياضي بالبريمي في تمام الساعة العاشرة من مساء الغد، رافعا شعار تحقيق انتصاره التاسع في مسابقة الدوري، والتشبث بآماله في تقليص الفارق النقطي مع السيب المتصدر، وبالتالي الإبقاء على حظوظه كاملة في سباق الفوز باللقب، على الرغم من تضاؤل فرصه نظريا في ظل اتساع الفارق إلى ٩ نقاط مؤخرا، مما يرجح كفة السيب ويعزز حظوظه نظريًا وعمليًا في قدرته على استعادة اللقب الذي خسره لصالح النهضة بالذات لحساب الموسم الكروي المنصرم ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣م.
وتأثرت كتيبة حمد العزاني كثيرا بازدحام روزنامة مسابقات الموسم الكروي الحالي، حيث ما زال النهضة ينافس على ثلاث جبهات محليًا وقاريًا ممثلة في دوري عمانتل وكأس جلالة السلطان لكرة القدم فضلًا عن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي بلغ فيها مؤخرا نهائي منطقة غرب آسيا وبات على مرمى حجر من تكرار إنجاز ممثل سلطنة عُمان نادي السيب قبل موسمين حينما توج بطلًا لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة في تاريخ الكرة العمانية.
ويؤمن النهضة بحظوظه القائمة في الاحتفاظ بلقبه بطلًا لمسابقة دوري عمانتل للموسم الثاني على التوالي، على الرغم من أن حملة الدفاع عن اللقب تصطدم بعناد السيب المتصدر الذي يأبى التخلي عن عرش الصدارة وما زال متفوقا بفارق تسع نقاط كاملة عن ملاحقه المباشر النهضة وصيف جدول الترتيب برصيد ٢٩ نقطة.
ويدرك النهضة أن الخطأ بات ممنوعا من الآن وصاعدًا لا سيما في ظل تبقي ثماني جولات فقط على ختام مسابقة الدوري هذا الموسم، متطلعًا للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور سعيًا لإكرام وفادة ضيفه صور في مباراة الغد، وتعزيز موقعه في وصافة جدول الترتيب عبر رفع غلة الرصيد إلى ٣٢ نقطة، والإبقاء على حظوظه في المنافسة على اللقب حتى الرمق الأخير من عمر دورينا في موسمه الحالي.
وكان النهضة قد عاد بفوز ثمين على حساب جاره عبري بثنائية نظيفة لحساب الجولة الرابعة عشرة كفلت له حق التشبث بوصافة جدول الترتيب والإبقاء على آماله وحظوظه قائمة في سباق الفوز باللقب رغم تعقد المأمورية.
من جهته يبحث صور عن استعادة نغمة الفوز في أعقاب تعثره في الجولة الماضية التي شهدت سقوطه في كمين الوحدة بهدف نظيف، تقهقر على إثرها للمركز العاشر متجمدا رصيده عند سابقه ١٥ نقطة، ومتجرعا بالمناسبة هزيمته السابعة في دورينا هذا الموسم.
وبخسارته أمام الوحدة دخل صور النفق المظلم وبات يصارع حسابات دوامة الهبوط الجاثمة، ملازما مراكز الخطر المباشر بقبوعه في المركز العاشر الذي لا يروي ظمأ جماهيره المتعطشة بطبيعة الحال.
ويخشى صور أن يلدغ من الكأس نفسها ويتجرع مرارة الهزيمة الثامنة وهذه المرة أمام مضيفه النهضة حامل اللقب ووصيف جدول الترتيب في الموسم الحالي، وهو احتمال قائم بطبيعة الحال، لا سيما في ظل تأرجح عروض صور وتذبذب أدائه ونتائجه دوريا هذا الموسم.
إلى ذلك يأمل صور في استعادة توازنه وتعافيه في هذه الجولة، متطلعًا لحصد انتصاره الرابع في المسابقة والصعود للمركز التاسع في سلم جدول الترتيب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جدول الترتیب
إقرأ أيضاً:
خطة أوروبية لحماية المحيطات تخيّب آمال منظمات البيئة
قدّم الاتحاد الأوروبي الخميس إستراتيجيته لتحسين حماية المحيطات، في سعيه إلى إظهار دوره الريادي قبل مؤتمر المحيط، الذي تنظمه الأمم المتحدة في مدينة نيس الفرنسية الأسبوع المقبل.
وأكد المفوض الأوروبي كوستاس كاديس أن "المحيط يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، ومنسوبه آخذ في الارتفاع، وحموضته تزداد. ويؤثر التلوث الناتج عن البلاستيك والمواد الكيميائية والضوضاء سلبا على النظم البيئية البحرية، وهناك حاجة إلى إجراءات عاجلة".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ارتفاع مستوى المحيطات أسرع بمرتين ولا مؤشرات على إبطائهlist 2 of 4البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟list 3 of 4ضعف التمويل وعدم الإيفاء بالالتزامات يعرقلان حماية المحيطاتlist 4 of 4منظمة بيئية: "كوكا كولا" أكبر ملوث للمحيطات بالبلاستيكend of listونصت الخطة الأوروبية بشأن المحيطات على تعزيز القواعد الرامية لحماية هذه الأنظمة البيئية في السنوات المقبلة. وكانت المنظمات غير الحكومية والبيئية قد أبدت مخاوف من عدم اتخاذ إجراءات "فورية" في هذا المجال.
وسيقترح الاتحاد الأوروبي ضمن الخطة قانونا بشأن المحيطات بحلول عام 2027 سيُعرض على أعضاء البرلمان الأوروبي. ولحماية التنوع البيولوجي بشكل أفضل، تنوي المفوضية الأوروبية مراجعة قانونين بشأن البيئة البحرية وتخطيط الحيز البحري.
كما تعهدت المفوضية بإنشاء "احتياطيات أوروبية للكربون الأزرق"، حيث يهدف الاتحاد الأوروبي إلى القيام بمسح النظم البيئية البحرية القادرة على احتجاز المزيد من ثاني أكسيد الكربون وتوسيع نطاقها.
إعلانولمكافحة التلوث، تعتزم المفوضية تعزيز نظام "كلين سي نت" (CleanSeaNet)، أو شبكة تنظيف البحار، للرصد عبر الأقمار الاصطناعية، والذي يمسح البحار لرصد أي تسربات نفطية محتملة، لكن تقرير حديث صادر عن ديوان المحاسبة الأوروبي أظهر أوجه قصور كبيرة في هذا النظام.
ففي الفترة ما بين 2022 و2023، استجابت الدول الأعضاء لأقل من نصف التنبيهات، وأكدت وجود تلوث في 7% فقط من الحالات. ويرجع ذلك غالبا إلى الفارق الزمني بين التقاط صورة القمر الاصطناعي ووقت التفتيش في البحر.
وفي سياق الخطة، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز مكافحة الصيد غير القانوني. وكما أُعلن سابقا، سيصبح نظام شهادات الصيد الرقمي "أي تي كاتش" (IT Catch) إلزاميا لواردات الأسماك إلى الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني2026.
وتعتزم المفوضية أيضا تقديم ما سمته "رؤية طويلة المدى" لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في عام 2026.
وقد أثارت مسودة أولية من هذه "الخطة" سُرّبت في منتصف مايو/أيار خيبة أمل لدى منظمات بيئية اعتبرتها منقوثة، ونددت بغياب أي "إجراءات ملموسة لمعالجة أكثر التهديدات إلحاحا"، في إشارة إلى تلوث المحيطات.
وتدعو منظمات معنية بشؤون البيئة والمناخ، مثل "سورفرايدر" (Surfrider) و"الصندوق العالمي للطبيعة"( WWF) و"كلاينت إيرث" (ClientEarth) و"أوشيانا" (Oceana) إلى حظر فوري لصيد الأسماك بشباك الجر القاعية، وهي تقنية صيد تثير انتقادات لتأثيرها البيئي المدمر.
لكن هذه القضية، التي تُعدّ حساسة للكثير من الدول الأعضاء، تُثير انقساما بين القوى السياسية، إذ يدعو اليمين والوسط إلى اتباع سياسة تقوم على دراسة "كل حالة على حدة".
وضمن الإستراتيجيته الجديدة، يعِد الاتحاد الأوروبي بإيلاء اهتمام خاص لـ"صغار الصيادين" و"المجتمعات الساحلية الضعيفة". وتُشدد بروكسل على أهمية البحر في الحياة اليومية للأوروبيين الذين يعيش نحو 40% منهم على بُعد 50 كيلومترا من الساحل.
إعلانويوفر ما يعرف بالاقتصاد الأزرق ما يقرب من 5 ملايين وظيفة في الاتحاد، ويُساهم بأكثر من 250 مليار يورو (286 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي السنوي للكتلة الأوروبية.
من المفارقات، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يستورد 70% من المأكولات البحرية التي يستهلكها الأوروبيون. ويحدث ذلك بينما يواجه المحيط ضغوطا متزايدة من جراء تغير المناخ والتلوث.
يذكر أن مؤتمر المحيط يعد منصة متكاملة لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بالمحيطات وإيجاد حلول لها، يجمع بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.