وزير الصحة يستقبل ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة للمصابين والمرضى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لمتابعة وتقييم نتائج الدعم المقدم من المنظمات الأممية والدولية، لتعزيز جهود الدولة المصرية في تقديم الخدمات الطبية للمصابين والمرضى الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير اطلع على المنظومة الإلكترونية التفاعلية التي أعدتها منظمة الصحة العالمية، والتي توضح بيانات عن عدد المرضى والمصابين ومرافقيهم الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة، ممن تلقوا الخدمات الطبية، بالإضافة إلى حجم إسهام المنظمات الأممية والدولية الشريكة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح "عبدالغفار " أن الوزير وجه بإعداد قاعدة بيانات مفصلة ومدققة باللغتين العربية والإنجليزية تتضمن عدد المرضى والجرحى الفلسطينيين وحالتهم الصحية، معززة بالملف الطبي لكل حالة والتدخلات الجراحية التي تم إجراؤها والإجراء الطبي المتبع مع كل حالة، فضلا عن الأجهزة والمعدات الطبية المستخدمة في التشخيص والعلاج، على أن يتم مشاركة تلك البيانات مع منظمة الصحة العالمية ووضعها في إطار منظومة إلكترونية تفاعلية، بما يساهم فى تعزيز الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في إغاثة مصابي غزة وتقديم الخدمات الطبية لهم.
ولفت "عبدالغفار " إلى أنه في إطار بناء قدرات العاملين بوزارة الصحة والسكان وهيئة الإسعاف المصرية، فقد حصل 891 من الأطقم الطبية على عدد من الدورات التدريبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في مجالات عدة منها إدارة الأزمات والطوارئ، وإدارة المنظومة الصحية ودورات في التغذية الصحية السليمة، وذلك في محافظات القاهرة والإسماعيلية وشمال سيناء وبورسعيد.
حضر الاجتماع الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتور حاتم عامر، معاون وزير الصحة والسكان للعلاقات الدولية، ومن جانب المنظمة، حضر الدكتور عمر عبدالعزيز أبو العطا، مسئول برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية بمصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الخدمات الطبیة الصحة والسکان وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذّر من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من الانتشار الواسع للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ما يقوّض فاعلية علاجات حيوية ويزيد من احتمال أن تصبح جروح طفيفة والتهابات شائعة قاتلة.
وكشفت المنظمة، في تقرير جديد، أن عدوى بكتيرية من كلّ ستّ جرى التحقق منها مخبريا في العالم في العام 2023، أظهرت مقاومة للمضادات الحيوية.
وقال مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية إيفان هوتين أمام صحافيين "إن هذه النتائج مقلقة للغاية"، مضيفا "في وقت تواصل فيه مقاومة المضادات الحيوية الانتشار، نفتقر إلى الخيارات، ونعرّض الأرواح للخطر".
وتطوّر البكتيريا، منذ فترة طويلة، مقاومة حيال الأدوية المصممة لمعالجتها، ما يجعل الكثير منها غير فعالة.
وتسارعت وتيرة هذه الظاهرة من خلال الاستعمال الكبير للمضادات الحيوية الخاصة بعلاج البشر والحيوانات والأغذية، ما سمح لمقاومة المضادات الحيوية بأن تتطوّر وتتحول إلى واحدة من أبرز أسباب الوفيات الناجمة عن أمراض معدية في العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية مسؤولة مباشرة عن نصف مليون وفاة وتسهم في حوالى 5 ملايين وفاة في كل عام.
في تقريرها حول مراقبة مقاومة المضادات الحيوية، درست منظمة الصحة العالمية تقديرات حول تفشي مقاومة 22 نوعا من المضادات المستخدمة في علاج التهابات المسالك البولية والجهاز الهضمي، إضافة إلى التهابات الدم والسيلان.
وبين عامي 2018 و2021، ارتفعت مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية بأكثر من 40% بالنسبة للمضادات التي خضعت للدراسة، مع ارتفاع سنوي معدّل بين 5 إلى 15%، وفقا للتقرير.
وتجاوزت المقاومة للمضادات الحيوية الشائعة الاستخدام عتبة 30% على المستوى العالمي في ما يتعلق بالتهابات المسالك البولية.
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبرييسوس بأن "مقاومة المضادات الحيوية تتجاوز التقدم الحاصل في الطب الحديث، ما يهدد صحة العائلات في جميع أنحاء العالم".
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالتحسينات في مجال المراقبة، لكنها حذرت من أن 48% من الدول ما زالت لا تقدم أي بيانات بشأن مقاومة المضادات.
وبحسب البيانات المتوافرة، سجّلت معظم حالات المقاومة في المناطق حيث الأنظمة الصحية أكثر ضعفا والمراقبة أقل صرامة.
وسجّل أعلى مستوى من المقاومة في جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط، حيث سجلت إصابة واحدة من كل ثلاث إصابات جرى الإبلاغ عنها مقاومة، بينما في أفريقيا كانت إصابة واحدة من كل خمس إصابات مقاومة.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، من عدم وجود عدد كافٍ من الاختبارات والعلاجات الجديدة قيد التطوير لمواجهة الانتشار المتزايد للبكتيريا المقاومة لمضادات الميكروبات.
وحذّر إيفان هوتين من أن ذلك يُثير مخاوف من "تهديد كبير في المستقبل"، مضيفا أن "الاستخدام المتزايد للمضادات الحيوية، وتزايد المقاومة"، إلى جانب نقص الاختبارات والعلاجات الفعالة الجديدة، تشكل "مزيجا بالغ الخطورة".