السفير عبدالله الرحبي خلال مشاركته في الدورة الطارئة لمجلس الجامعة العربية:استمرار العدوان على غزة أثبت أن العلاقات الدولية تعاني خللا في بنيتها إسرائيل تتعنت وتتجاهل كل القرارات الدولية لضمانها عدم العقاب المجتمع الدولي فشل في لجم الجموح الإسرائيلي سياسيا وعسكرياحل الصراع يكمن في الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة 

شارك السفير عبد الله بن ناصر الرحبي المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى جامعة الدول العربية، في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، التي عقدت اليوم الأربعاء، بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء، لبحث التحرك العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي في ظل عدم انصياع إسرائيل لقرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية.

 

وأكد السفير الرحبي في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية، أن سلطنة عُمان في هذه الأيام العصيبة تتابع بقلق بالغ تواصل التصعيد المستمر في المنطقة دون حل، بينما العدوان الإسرائيلي الجائر في قطاع غزة، حصد عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، من أطفال وشباب ونساء، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في خضم تطورات وتصعيد خطير في مجرياتِ الأحداثِ الحاصلة في المحيطِ الإقليمي التي مركزها العدوانُ الإسرائيلي على قطاع غزه.

 

وأوضح أن استمرار العدوان الإسرائيلي الظالم على أهلنا في غزة أثبت أن العلاقات الدولية تعاني خللاً في بنيتها كان من الخطأ التعايش الصامت معه وكأنه قدر مقدور، لافتا إلى أنه بعد قرار أممي صادر عن مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وبعد أمر جديد صادر عن محكمة العدل الدولية بالإجماع يأمر إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية بهدف منع الإبادة الجماعية والضمان الفاعل لدخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير.

الاجتماع الطارئ للجامعة العربية 

وتساءل السفير الرحبي خلال كلمته: ماذا حدث حتى الآن؟ الإجابة : تعنت وتعالٍ وتجاهل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بكل القرارات الدولية باستمرار الإبادة الجماعية لأنها تضمن عدم العقاب، وصولاً إلى قرار رئيس وزراء الإسرائيلي بوقف عمل الشبكات الإخبارية المؤثرة، على نحو يقلص إلى حد كبيرٍ فرص أن يعرف العالم ما يحدث في غزة، ناهيك عن الاستهداف المتعمد للصحفيين.

 

ولفت إلى أن المجتمع الدولي فشل إلى هذه اللحظة في لجم الجموح الإسرائيلي على الصعيدين السياسي والعسكري ، لافتا إلى أن التصعيد الأخير لآلة العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الصحية والطبية وخاصة الأخير على مستشفى الشفاء والإبادة التي تكشفت ملامحها بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي من محيطه، جريمة في حق الإنسانية في عمل ممنهج لإبادة بشرية واضحة بكل أركانها، مشيرا إلى أن القصف الأخير الذي طال القنصلية الإيرانية في الجمهورية السورية، لهو استخفاف واضح بالقوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية التي تمثلها اتفاقيات جنيف الدبلوماسية والقنصلية وغيرها من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

 

وركز السفير الرحبي على ضرورة إجراء تحقيق مستقل حول العدوان الإسرائيلي ومحاكمة إسرائيل على استهدافها المتعمد للمدنيين في قطاع غزة ومنشأتهم وحرمان السكان الفلسطينيين من احتياجاتهم الإنسانية وتجويعهم واخضاعهم للحصار والعقاب الجماعي وفي السياق ذاته يجب أن يكون هناك آلية لردع الدولة القائمة بالاحتلال من استهداف المقار الدبلوماسية الدولية.

السفير عبدالله الرحبي 

وشدد على موقف سلطنة عمان الدائم والثابت في أن الحل الوحيد للصراع يكمن في معالجة مسبباته ودوافعه ابتداءً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وكل الأراضي العربية المحتلة، مؤكدا أن إنشاء الدولة الفلسطينية ضرورة وجودية، وبدونها يكون العالم قد حكم على الفلسطينيين بأن يكونوا تحت تهديد دائم بالعوز والإبادة والموت. 

 

وجدد التأكيد على ما أعلنته سلطنة عُمان من ضرورة عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذية تضمن تحقيق حل سريع وفعال، على أن يكون الهدف المباشر وضع تصور فعلي لإقامة دولة فلسطينية وتحديد آليات تنفيذه، على أن يضم المؤتمر مكونات المجتمع الفلسطيني كافة دون استثناء لأحد من المكونات الفلسطينية، وأن يُعقد بحضور قادة البلدان التي تمثل الأغلبية العالمية بصورة صحيحة. 

 

وأعرب عن تقديره لدور عدد من الدول المناصرة للحق والعدل وهى: جنوب إفريقيا والبرازيل ونيكاراجوا وعدد من الدول الأوروبية التي باتت جادة في تغير مواقفها وسعيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية والشعوب المناهضة لهذه الإبادة البشرية التي ترتكبها دولة الاحتلال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إقامة الدولة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية الجامعة العربية الدولة الفلسطينية المستقلة الدولة الفلسطينية العدوان الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الصحة الفلسطينية»: 30 شهيدا و95 مصابا في 3 مجازر للاحتلال بغزة

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 30 شهيدا و95 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، جاء ذلك في بيان للوزارة حول عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى المستمر لليوم الـ253 على غزة.

أشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى 37296 شهيدا و85197 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها المكثفة في مدينة رفح الفلسطينية، وسط قصف جوي ومدفعي وبحري متواصل وارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين، وارتقى 9 مدنيين في غارات لطيران الاحتلال على شمالي مدينة رفح الفلسطينية.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية نقل جثامين 9 شهداء من مدينة رفح الفلسطينية إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس، مشيرة إلى سقوط عدد كبير من المصابين وفقدان العشرات أيضا تحت الأنقاض حتى اللحظة.

قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي وسط إطلاق نار من الطيران المروحي الحي السعودي ومحيطه غربي مدينة رفح، وأطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة شرق عبسان الجديدة شرق خانيونس.

فيما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة شمال النصيرات في حين نسفت في وقت سابق صباح السبت، على مبانٍ سكنية في المغراقة جنوب غزة.

وذكرت مصادر صحفية فلسطينية، أن حصيلة الشهداء الناجمة عن قصف الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منازل في حيي الشجاعية والتفاح في غزة إلى 19 شهيدا بينهم نساء وأطفال.

اقرأ أيضاًيونيسيف: العدوان الإسرائيلي ينتهك الأطفال في غزة نفسيا وجسديا

واشنطن تفرض عقوبات على متطرفين إسرائيليين بتهمة إعاقة المساعدات إلى غزة

عيد بلا ملامح.. أطفال غزة يستقبلون عيد الأضحى بابتسامة منقوصة (فيديو)

مقالات مشابهة

  • موقع أميركي: غزة نقطة الانكسار الرئيسية لقيادة أميركا للغرب
  • «الصحة الفلسطينية»: 30 شهيدا و95 مصابا في 3 مجازر للاحتلال بغزة
  • وفد "العمل" يشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي بجنيف
  • وفد وزارة العمل يشارك في الجلسة الختامية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • السفير حسام زكي: «أنا زملكاوي.. وهذا موقفي من الهجوم على محمد صلاح»
  • الأردن: المجتمع الدولي فشل في تحقيق الحل الوحيد الضامن لأمن فلسطين وإسرائيل والمنطقة
  • أستاذ علوم سياسية: البيان الختامي لقمة السبع ليس فيه جديد عن القضية الفلسطينية
  • الإفراج عن عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية.. ضغط أميركي وتجاهل إسرائيلي
  • د. وجدي زين الدين: الشعوب عرت المجتمع الدولي وكشفت تخاذله
  • السفير حسين هريدي: جوتيريش تحدث في مؤتمر الاستجابة الطارئة بشكل إنساني عن غزة