مفاوضات الهدنة .. كاتب إسرائيلي يقول إن نافذة الفرص مفتوحة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
استعرض مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" آفي كالو، المحامي السابق في طاقم مفاوضات الأسرى "الإسرائيلي" مسار ومآلات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة.
وقال كالو، "في الأسابيع الأخيرة شهدت المفاوضات لاعادة مخطوفينا ارتفاعات وهبوطات كقاعدة لم تكن في صالح الإجراء، وشهدت مرة أخرى كم هو محيط عمل المفاوضين عن إسرائيل، مثل محيط عمل الوسطاء من الدوحة والقاهرة أيضا ليس مستقرا".
وأضاف، "هكذا مثلا قرار مجلس الأمن غير الملزم الذي يدعو إلى وقف نار كامل، أتاح لحماس العودة (تصريحيا فقط) إلى الموقف الأساس الذي يربط عودة المخطوفين بإنهاء الحرب؛ هكذا أيضا الاحتكاك الإسرائيلي – الأمريكي الذي يسحق عظمة إسرائيل سياسيا وعسكريا على حد سواء ويصدح ليس فقط في أنفاق السنوار بل وأيضا في ارجاء المنطقة"، وفق تعبر الكاتب.
وتابع، "عدم استقرار المفاوضات ليس ظاهرة خاصة للمسيرة الحساسة والمركبة لاعادة المخطوفين، ومعروفة جيدا في المحيط التجاري؛ أحيانا، سياقات المفاوضات تدخل في نوع من الجمود، بشكل يستدعي إعادة احتساب المسار أو الفهم بأن الزمن كفيل بتهدئة التوترات ويسمح بإنعاش قنوات الاتصال".
وأردف، "بخلاف الواقع التجاري، فإن البعد الإنساني يدخل إلى الصورة هنا بكامل شدته: كل يوم وساعة أخرى في جحيم أسر حماس هي كارثة إنسانية وقومية حقيقية تستدعي أعمالا فورية وتكييف البرامج والمواقف، المفاهيم وطرق العمل مع الواقع الفوضوي المتغير وبالتأكيد كذاك الذي في المفاوضات الجارية، بشكل خاص، تحت النار".
وأوضح، "هذه وتلك أيضا تستوجب بالتالي جهازا أزرق أبيض فاعلا وناجعا على نحو خاص لديه قدرة على انتاج جواب 360 درجة (من الوسطاء وحتى عائلات المخطوفين؛ من البيت الأبيض وحتى قصر الاتحادية في القاهرة) على التطورات والأزمات تكون حادة، سريعة، موضوعية وفي السياق".
واستدرك، "رغم حجم التحدي واللحظة تبدو الحراكات في عملية اتخاذ القرار بشكل يبعث على العجب في مدى جدية رئيس الوزراء لاعادة المخطوفين، رغم تصريحاته المتكررة حول التزامه بالموضوع".
وأكد، "أن ضمن أمور أخرى، تعود دوائر في جهاز الأمن لتدعي بأن رئيس الوزراء يصر على عدم منح تفويض مرن وواسع لطاقم المفاوضات ويدير الحدث في دائرة قصيرة، تتعارض من أساسها مع الممارسات المتبعة في هذا المجال".
وبرأي كالو، "هذا الوضع ينزع أيضا القدرة من مبعوثيه لطاولة المفاوضات لأن يكونوا ناجعين وأن يتخذوا صورة من هم مخولون، بشكل يمس بأدائهم وبمصداقيتهم أمام الوسطاء فما بالك في نظر حماس".
وقال، "إن ثمة مثابة مس خطير بالمسيرة وبالقدرة على التقدم في المفاوضات بشكل يؤدي إلى تأخيرات إضافية في إمكانية إعادة أي من مخطوفينا في أقرب وقت ممكن".
"وعلى المستوى المنظوماتي تلتقي هذه التحديات بمجالين مركزيين واضح فيهما أن حكومة إسرائيل تعاني من سلوك متردد يتحدى مسيرة المفاوضات؛ الأول، الامتناع عن رسم اليوم التالي، بشكل يثقل القدرة على إيصال مسألة المخطوفين كلها إلى حل، وبالتأكيد في ضوء استمرار المعركة والتصريحات العليلة حول النصر المطلق".
أما الثاني، فهو إهمال مجال الاتصال الاستراتيجي للمفاوضات مما يسحق موقف إسرائيل في المسيرة، مثل التوتر العلني، وأحيانا بمبادرة من القدس، بين إسرائيل والولايات المتحدة وهكذا أيضا رسائل متصلبة تستهدف اعتبارات سياسية أكثر من غيرها (كاهانة الوسطاء او وضع "خطوط حمراء" مزعومة من على موجات الاثير) أكثر مما تدفع قدما بمسيرة المفاوضات لإعادة المخطوفين.
ويرى الكاتب، "رغم التحديات التي واجهتها المفاوضات، فإن نافذة الفرص الإقليمية والدولية للصفقة مفتوحة، فالاحتجاج المستيقظ إلى جانب الضغط الدولي لإنهاء الحرب يخلق زخما متجددا للمسيرة ما يستوجب من القيادة السياسية أن تقرر أين وجهتها".
وختم بالقول، "إن السلوك المتردد والملتبس في هذا الشأن لم يعد خيارا، بحيث أن تأخير القرار في دفع المفاوضات إلى الأمام في الوقت الحالي ليس فقط مفصلا لفحص سلوك الحكومة بل وأيضا أساس لبحث جماهيري ثاقب في مسألة الاعتبارات الغريبة لدى الحكومة وبخاصة رئيسها، في وقت الطوارئ التاريخي هذا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الاحتلال المقاومة الهدنة صفقة التبادل صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل مكالمة ترامب الأخيرة مع نتنياهو
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل مكالمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبته بإنهاء الحرب في غزة، وبإزالة شن هجوم على إيران من جدول الأعمال حاليا، إضافة إلى انعدام ثقة عائلات المحتجزين بغزة بتصريحات ترامب ونتنياهو حول أي تقدم في المفاوضات حول الصفقة.
وبثت القناة 12 مقتطفات من المكالمة التي وصفتها بالصعبة، حيث قال ترامب لنتنياهو: "أريد منك أن تسعى لإنهاء الحرب على غزة، فليس فقط عبر صفقة ستيفن ويتكوف (المبعوث الأميركي للشرق الأوسط) يمكن الوصول لنهايتها، قم بإنهاء الأمر، فالحرب استنفذت نفسها، وإنهاء الحرب سيساعد في المفاوضات مع إيران ومع السعودية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحقيق للوموند يكشف التعذيب والإعدامات في سجون فاغنر السرية بماليlist 2 of 2“الله يرى كل شيء”: أب هندي يطالب بالعدالة بعد تبرئة 12 متهما بقتل ابنيه في مذبحة ضد المسلمينend of listوحول الموضوع الإيراني، قال ترامب: "لم أيأس من المفاوضات، الإيرانيون سيقدمون ردا سيئا، لكنه لن يغلق الباب". ورد نتنياهو بالقول: "يجب إبقاء تهديد عسكري حقيقي على إيران طوال الوقت".
كما قال ترامب: "أنا مؤمن بأنني سأتوصل إلى اتفاق في النهاية، وحاليا يجب إزالة شن هجوم من جدول الأعمال".
ويذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر اليوم الخميس قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصادر مطلعة، قولها إن السفارات والقواعد العسكرية الأميركية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
إعلان اعتبارات حزبيةوحول تصريحات نتنياهو بحصول تقدم في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، وصفت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، هذه التصريحات بأنها نابعة من اعتبارات حزبية.
أما مراسلة الشؤون السياسية في القناة كان11، غيلي كوهين، فقالت إن "مكتب رئيس الحكومة أصدر بيانا يتراجع قليلا إلى الوراء، فلم يتحدث عن تقدم كبير، بل عن تقدم ما أو عن تقدم حذر".
ويرى محلل الشؤون العربية في القناة "آي 24" باروخ يديد أن "العقبة الأساسية هي الضمانات الأميركية الموقعة والكاملة، التي تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأميركيين حاليا بها".
ومن جهته، ذكر مراسل الشؤون الدبلوماسية في القناة "آي 24" عميحاي شتاين إن "إسرائيل أوضحت أنها ليست مستعدة لإنهاء الحرب، وحماس تقول لا يوجد أمر كهذا"، مشيرا إلى أن مصدرا مطلعا على التفاصيل أخبره أنه في حال تم حل هذه المسألة فيمكن التوصل إلى صفقة.
أما عن موقف عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة من تصريحات نتنياهو بشأن حصول تقدم في المفاوضات، فقالت مراسلة في القناة 12، يولان كوهين، إن معظم العائلات على قناعة بأن هذه خدعة سياسية حزبية، وتأمل بشدة أن يحدث تقدم ما، وأضافت أن العائلات تتذكر تصريحات الرئيس الأميركي ترامب التي وعد فيها بالتوصل إلى صفقة خلال أيام ولم يحدث ذلك.
ونقلت القناة 13 تصريح لمور كورنفورد، وهو شقيق أسير سابق في غزة، طالب فيها كل الوزراء وأعضاء الكنيست بالتوقف عن استخدام الأسرى كورقة حزبية.