78 قتيلاً و329 مصاباً بهجمات إسرائيلية على طهران.. الرئيس الإيراني يتوغّد والشيخ حمد يثير الجدل!
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
أفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية اليوم الجمعة، بمقتل 78 إيرانياً وإصابة 329 آخرين في الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية في محافظة طهران.
وكشفت مصادر لوكالة “رويترز” أن ما لا يقل عن 20 قائداً إيرانياً قتلوا في الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ فجر اليوم الجمعة على إيران.
فيما قال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الإيراني مجتبى خالدي، إن 95 شخصاً على الأقل في 12 محافظة إيرانية أصيبوا في ضربات إسرائيلية خلال الليل، كما قتل أحد رجال الإنقاذ.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عنه القول: “عمليات الإنقاذ مستمرة في 12 محافظة بالبلاد. وخلال الحادث، أصيب 95 مواطناً تم نقلهم إلى المراكز الطبية، بينما تم تقديم المساعدة الطبية لـ 26 آخرين في موقع الحادث”.
وأضاف خالدي: “للأسف، توفي أحد رجال الإنقاذ التابعين لنا في محافظة أذربيجان الشرقية خلال العملية. كما أصيب عامل طوارئ آخر في قضاء قصر شيرين، وهو يتلقى العلاج حالياً”.
وتشارك في هذه العملية 10 فرق متخصصة في البحث والإنقاذ، و15 فريقاً للاستجابة السريعة، و93 سيارة إسعاف، و36 مركبة إنقاذ متخصصة. وتعمل جميع مراكز عمليات جمعية الهلال الأحمر الإيراني الـ1510، بما في ذلك القواعد ومراكز العمليات والأزمات وفرق البحث والإنقاذ الفنية في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب قصوى.
موجة جديدة من الضربات تستهدف منشأة نطنز النووية وقاعدة تبريز الجوية
نفذت إسرائيل، ظهر الجمعة، موجة جديدة من الضربات الجوية استهدفت مجدداً منشأة نطنز النووية، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم تسبب بأضرار جسيمة في مجمع تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بانفجار ضخم تلاه حريق في محيط مطار تبريز شمال غرب إيران صباح الجمعة، حيث سمعت أصوات انفجارات ودخان كثيف تصاعد في السماء، وسط تكهنات بأن القاعدة الجوية الثانية في تبريز كانت هدفاً محتملاً للهجوم، رغم عدم صدور تأكيد رسمي.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن الأضرار كانت “سطحية” ولم تقع إصابات، مشيراً إلى وقوع حادث على سطح منشأة نطنز فقط، فيما لم تتأثر منشأة فوردو النووية. وأوضح أن التلوث الكيميائي أو الإشعاعي تم رصده داخل الموقع فقط، دون وجود خطر على المناطق المحيطة.
كما وجه كمالوندي انتقادات شديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً تقريرها الأخير “سياسياً ومتخصصاً”، متهمًا الوكالة بالانحياز لدول غربية وبتجاهل التهديدات التي تواجهها إيران.
الجيش الإسرائيلي يعلن: إيران تستعد لغزو بري وإطلاق هجمات من جميع الاتجاهات… وصلنا إلى نقطة اللاعودة
أكد الجيش الإسرائيلي أن إيران تخطط لغزو بري وإطلاق هجمات من عدة محاور على دولة إسرائيل عبر وكلائها، مشيراً إلى أن المواجهة مع طهران وصلت إلى نقطة اللاعودة. وأوضح البيان أن إيران تمر بأزمة استراتيجية حادة وأن هذه اللحظة هي الأنسب للتحرك.
وأشار الجيش إلى انطلاق العملية العسكرية منذ الليلة الماضية، والتي تُعرف باسم “الأسد الصاعد”، مستندة إلى معلومات استخبارية دقيقة تهدف إلى شل قدرات إيران النووية والصاروخية ومنع تنفيذ أي هجمات ضد إسرائيل.
ويقود الجنرال إيال زامير، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، العمليات من غرفة القيادة في قاعدة “كرياه” في تل أبيب، حيث نفذت عشرات الطائرات الحربية ضربات مركزة على مواقع حيوية إيرانية، بينها منشآت نووية وأهداف للحرس الثوري.
كما أشار الجيش إلى إطلاق صفارات الإنذار داخل إسرائيل تحذيراً من احتمال رد إيراني بصواريخ، داعياً السكان إلى الجاهزية الكاملة.
تصريحات الرئيس الإيراني ومسؤولين إيرانيين
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، إن “رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء”.
وأصدر بزشكيان رسالة عقب الهجوم الإسرائيلي على البلاد، مؤكداً على الرد القوي والشرعي لإيران على “هذه الجريمة”.
وجاء في نص الرسالة: “شهدنا ليلة أمس العدوان الغاشم للنظام الصهيوني المجرم على طهران ومدن أخرى في البلاد، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال والنساء، ومجموعة من المواطنين الأبرياء، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين”.
وأضاف أن “هذا العمل الوحشي، المخالف لجميع الالتزامات الدولية، يؤكد الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني اللاشرعي، الذي بنى وجوده على الاحتلال والعدوان وقتل الأطفال”.
وأكد أن الشعب الإيراني ومسؤولي البلاد لن يصمتوا “أمام هذه الجريمة”.
ودعا الشعب الإيراني إلى “الحفاظ على وحدته وتماسكه وتعاطفه، وتجنب الالتفات إلى الشائعات والأخبار الكاذبة التي تروج لها الحرب النفسية للعدو، وأن يهيئ للبلاد أقوى أساس ممكن للتغلب على هذه الظروف”.
وأكد بزشكيان أن الحكومة الإيرانية “ستواصل خدمة هذا الشعب بكل ما أوتيت من قوة ووجود”.
وختم بالقول: “اليوم، يحتاج الشعب الإيراني إلى التكاتف والثقة والتعاطف والوحدة والتوافق أكثر من أي وقت مضى، وبهذه الروح القيمة، سيرد بقوة وحكمة وحزم على جريمة النظام المحتل”.
ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه “إعلان حرب”، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري للتعامل مع “العدوان الصهيوني”.
وقدمت إيران طلباً رسمياً لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التطورات، وأرسلت خطاباً يدين الضربات التي أسفرت عن مقتل مسؤولين في الجيش ودمار منشآت نووية.
وكانتشنت إسرائيل منذ فجر اليوم الجمعة قرابة 6 موجات من الهجمات الجوية، مستهدفة منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تباعاً أسماء القادة العسكريين الإيرانيين الذين اغتالهم، وقال في بيان إن الغارات ضد النظام الإيراني أسفرت عن تصفية:
محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد، قائد قيادة حاتم الأنبياء الإيرانية أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني.وكشف مسؤولون إسرائيليون أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى مقتل 10 علماء طاقة نووية، بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل 6 من علماء الذرة في الهجوم، وهم:
عبد الحميد مينوشهر أحمد رضا ذو الفقاري أمير حسين فقهي مطلبي زاده محمد مهدي طهرانجي فريدون عباسيوصرح ترامب، اليوم الجمعة، أنه منح إيران إنذاراً لمدة 60 يوماً واليوم هو الـ61، مضيفاً أن لدى طهران فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وحذر ترامب من أن “الهجمات القادمة المخطط لها ستكون أكثر وحشية”، معلناً أن كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها إلى إسرائيل.
وكتب ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “منحت إيران فرصة تلو الأخرى لعقد اتفاق، وخاطبتها بأشد العبارات، قائلاً: فقط افعلوها”، معتبراً أنه “رغم كل محاولاتها واقترابها من تحقيق ذلك، فإنها لم تتمكن من إبرام الاتفاق”.
وأضاف أن الوضع سيزداد سوءاً وأن هناك بالفعل قدراً كبيراً من الموت والدمار، لكنه أشار إلى أن الفرصة لا تزال متاحة لوقف هذا “الذبح”، محذراً من أن الهجمات القادمة ستكون أكثر وحشية.
نصائح وتحذيرات إقليمية
أثار رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تدوينة له عن تجنب الحل العسكري بين أمريكا وإيران، وذلك قبل ساعات من إعلان إسرائيل مهاجمة إيران.
وقال الشيخ حمد في تدوينته: “ما زالت هناك فرصة للوصول إلى حل يرضي الأمريكيين والإيرانيين، ويتيح تجنب الحل العسكري الذي هو حل مدمر من شأنه تعقيد الموقف في منطقة حساسة، وهو ما قد تريده إسرائيل لتحقيق أهداف وسياسات معينة”.
ودعا إلى التعامل بحذر مع هذا التوجه وانتهاز الفرصة المتاحة للوصول إلى حل سياسي سلمي، مؤكداً أن إيران دولة مهمة في المنطقة ويجب التعامل معها باحترام.
وشدد على أن المنطقة ليست بحاجة إلى توترات إضافية، موجهاً كلامه إلى دول الخليج للعمل على حل سلمي يخدم الاستقرار والاقتصاد والعلاقات السياسية.
آخر تحديث: 13 يونيو 2025 - 15:06المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران دونالد ترامب الجیش الإسرائیلی الیوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
إيران: اتفقنا على مواصلة المفاوضات مع الترويكا الأوروبية
أعربت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين عن استعدادها للدخول في أي مسار تفاوضي بجدية تامة، وقالت إنها اتفقت على مواصلة مفاوضات إسطنبول مع الترويكا الأوروبية بشأن ملفها النووي.
وأضافت أنه من الطبيعي إعادة تقييم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الهجوم الذي تعرضت له منشآتها النووية.
وأوضحت أن تعليق إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان استنادا لقرار البرلمان، مشيرة إلى أن وفد الوكالة سيزور طهران لبحث الأمر.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم في مؤتمر صحفي، أنه لا يوجد حاليا أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
وأضاف أنه يجب أن تنظم كل أشكال التعاون مع الوكالة وفقا لقانون البرلمان الإيراني.
وقبل أيام، صرح بقائي أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على قانون أقره البرلمان في الآونة الأخيرة يفرض قيودا على هذا التعاون.
ونص القانون، على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "شريك" في الحرب الإسرائيلية عليها.
والشهر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع إيران لأن مواقعها النووية "دمرت"، لكن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية، وافقت على تحديد نهاية أغسطس/آب المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.
وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، التي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.
إعلانوواجهت هذه المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محليا.