أسماء غنائية عربية تعتلي خشبة موازين في دورته العشرين
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
يضرب مهرجان « موازين إيقاعات العالم » مع جمهوره، مواعد سهراته الفنية التي ستنطلق في الـ20 من يونيو الجاري إلى غاية الـ28 منه، بحضور أسماء نجوم عالميين، سيستعرضون أغانيتهم ورقصاتهم فوق منصات المهرجان، وفي أجواء فنية اعتاد عنها الجمهور خلال الدورات السابقة، طيلة 20 سنة.
تنشر الصفحة الرسمية لمهرجان « موازين » بين الفينة والأخرى الأسماء الفنية التي ستُحيي حفلاتها ضمن الفعاليات المتفق عليها، وتباينت الآراء حول من أيد حضور بعض الأسماء وبين من انتقد الأخرى، ومن رشح أسماء فنية مغربية، على أنها الأولى من تستحق الاعتلاء على خشبة مسرح هذا المهرجان الذي يترك صيته عالميا.
ومن المقرر أن تعتلي الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي خشبة المسرح الوطني محمد الخامس يوم 28 يونيو الجاري، لتقديم أغانيها الطربية أمام جمهورها محبيها، حيث وصفتها إدارة المهرجان في الإعلان عن حضورها بـ »المبدعة » وأن حضورها هو حدث بحد ذاته، وكل حفل بصوتها هو ذكرى.
ولم تبخل إدارة مهرجان « موازين » عن محبي الشعر والفن الراقي، حيث أعلنت عن عودة الفنان العراقي كاظم الساهر لأحضان المسرح الوطني في الرباط، الذي سيلتقي من خلاله بجمهوره المغربي، يوم الخميس 26 يونيو، مقدما باقة من أشهر أغانيه الرومانسية والطربية التي بصمت مسيرته الفنية الممتدة لعقود.
شيرين عبد الوهاب بين الأسماء العربية التي ضمنت وجودها في سهرة من سهرات الدورة الـ20 لمهرجان « موازين وموسيقى العالم »، حيث ستؤدي أغانيها الطربية بإحساسها المعتاد، يوم السبت 28 يونيو، بمنصة النهضة، وذلك في موعد استثنائي كما وصفه المصدر.
وكشفت إدارة مخرجان « موازين عن حضور النجم المصري محمد حماقي الذي يملك قاعدة جماهيرية واسعة في المغرب بفضل الأغاني الرومنسية التي يقدمها، ومن المقرر أن يعتلي حماقي منصة النهضة يوم السبت 21 يونيو.
كما يحيي الفنان المصري تامر عاشور حفلة من حفلات « موازين » يوم الثلاثاء 24 يونيو على المسرح الوطني محمد الخامس، حيث من المتوقع أن يؤدي أغانيه الطربية والرومانسية أمام جمهوره.
و من لبنان، سيحيي النجم زياد برجي أمسية رومانسية تتخللها موسيقى طربية، يوم السبت 21 يونيو على خشبة محمد الخامس، للالتقاء مع جمهوره بعد غياب طويل.
ويضرب مهرجان موازين لجمهوره موعدا مع حفلة خاصة بالنجمة اللبنانية العالمية ميريام فارس التي تتميز بفن الاستعراض على خشبة المسرح، ممزوجة بأغانيها، وذلك يوم الخميس 26 يونيو 2025 على منصة النهضة.
و ترجع نانسي عجرم لجمهورها في الرباط بحفل مفعم بالحيوية والرومانسية، يوم الأحد 22 يونيو 2025، بمنصة النهضة.
وتعتلي النجمة ديانا حداد خشبة موازين يوم الأربعاء 25 يونيو على منصة النهضة، في سهرة طربية، ستقدم من خلالها جل أغانيها الناجحة التي اشتهرت بين الجمهور المغربي، والعربي.
ويلتقي جمهور مهرجان « موازين » بالفنانة المصرية روبي على منصة النهضة يوم 20 يونيو في واحدة من سهرات مهرجان موازين، حيث تزعم على تقديم فقرات استعراضية، وأغاني رومنسية لا تخلوا من أجواء حماسية.
ولأول مرة على خشبة موازين، يحضر « السوبر ستار » راغب علامة في موعد خاص يجمعه بجمهور الرباط يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 على منصة النهضة، في سهرة طربية فيها بأجمل أغانيه القديمة والجديدة.
ويحضر الفنان وائل جسار ليمنح جمهور الرباط ليلة من الطرب الراقي، وذلك يوم الجمعة 20 يونيو 2025، خشبة المسرح الوطني محمد الخامس.
كلمات دلالية أخباء مشاهير شيرين فن كاظم الساهر ماجدة الرومي مشاهير مهرجان موازين موسيقى العالم
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: شيرين فن كاظم الساهر ماجدة الرومي مشاهير مهرجان موازين موسيقى العالم المسرح الوطنی محمد الخامس على خشبة یونیو 2025
إقرأ أيضاً:
في الذكرى العشرين لاحتراق طائرة قرنق: بين تحذير الغرب… ومصير سافيمبي!
استمعتُ إلى معلومة بالغة الأهمية، وردت في الحوار الذي أجراه الصديق العزيز الطاهر حسن التوم مع الدكتور أمين حسن عمر قبل أيام.
وخلال حديثه عن مفاوضات نيفاشا التي أفضت إلى انفصال الجنوب، ذكر الدكتور أمين معلومة غير مسبوقة:
أن جون قرنق كانت تربطه علاقة متوترة مع الغربيين، وكان أحيانًا يمنعهم من دخول قاعات التفاوض.
ووفقًا لما نقله د. أمين، فقد صرّح قرنق في أحد اللقاءات أن الغربيين ألمحوا له، بصورة تهديدية، بمصير الزعيم الأنغولي جوناس سافيمبي، الذي أُشيع لاحقًا أنه تم اغتياله عبر مؤامرة غربية بعد أن قرر العودة إلى العمل المسلح.
قبل عامين من احتراق طائرة قرنق، كنتُ قد كتبتُ مقالًا تناول هذه المقارنة بينه وبين سافيمبي، ضمن قراءة تحليلية لرمزية المسارات والنهايات في تجارب قادة من إفريقيا.
وفي هذه الذكرى العشرين، أعيد نشر المقال مع بعض التعديل والإضافة.
قرنق ورمزية علي عبد اللطيف ومانديلا… ونهاية سافيمبي؟!
هنالك ثلاث شخصيات في التاريخ الإفريقي المعاصر، سعت جهات موالية للحركة الشعبية وأخرى معادية لها إلى تشبيه الدكتور جون قرنق بإحداها.
المجموعات الشمالية المناصرة للحركة شبَّهته بـ علي عبد اللطيف، لذا ظهرت صورته في إعلانات “جمعة السلام” وهو يقف خلف عبد اللطيف.
أما الجنوبيون، فرأوا فيه مقابلاً سودانيًا للزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا.
وهناك من توقّع له مصيرًا شبيهًا بجوناس سافيمبي، زعيم حركة “يونيتا” الأنغولية، الذي قُتل في ظروف غامضة بعد أن انفضّ عنه الجميع.
فأيّهم كان الأقرب إليه: علي عبد اللطيف، أم مانديلا، أم سافيمبي؟
قرنق وعلي عبد اللطيف: تشابه محفوف بالمفارقة
في الإعلانات الورقية التي أطلقتها الحركة الشعبية لحشد أنصارها، ظهرت صورة قرنق يقف خلف علي عبد اللطيف، وكأنما يُراد تقديمه امتدادًا تاريخيًا لثورة 1924، من جمعية اللواء الأبيض إلى اتفاقية نيفاشا 2005.
الرسالة الضمنية كانت أن ما بين هذين التاريخين، لم يكن ذا جدوى أو اعتبار!
هذا التشبيه لم يكن جديدًا؛ فقد ظهر في مقالات وتصريحات متفرقة، وكان أبرزها إعلان تحالف عبد العزيز خالد انضمامه للحركة في 2002، مستحضرًا رمزية ثورة 1924 وأبطالها: علي عبد اللطيف، وعبيد حاج الأمين، وعبد الفضيل الماظ.
ياسر عرمان، الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، كان من أكثر من روّج لهذا التشبيه، مؤكدًا أن اختيار علي عبد اللطيف زعيمًا لحركة اللواء الأبيض كان صفعة قوية للاستعمار البريطاني.
لكن هذا التشبيه لا يخلو من تعقيدات؛ فكثير من الجنوبيين لا يرون في عبد اللطيف رمزًا جامعًا.
فصورته لديهم إما لشخص مستلب الهوية، أو لبطل تم استغلاله من قبل النخبة العربية، ثم تُرك لمصيره في مستشفى العباسية، حيث تُوفي دون ضجيج في 29 أكتوبر 1948.
كما أن حصر رمزية قرنق في امتداد لعلي عبد اللطيف قد يُقيّده بقالب تاريخي ضيّق، ويحول دون تحوله إلى قائد قومي جامع، متجاوز للحدود الجهوية والعرقية.
قرنق ومانديلا: حلم لم يكتمل
كان الجنوبيون أكثر ميلًا لتشبيه قرنق بمانديلا، وهو ما بدا أقرب إلى وجدانه هو نفسه، نظرًا لارتباطه الرمزي بكبار الاشتراكيين الأفارقة: لوممبا، نيريري، ومانديلا.
الحركة الشعبية حاولت تقديم الصراع في السودان كصورة مكررة من نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ولذلك استعارت كثيرًا من أدبيات تلك التجربة.
لكن الواقع السوداني مختلف.
فمانديلا بدأ بنضال سلمي، ثم انتقل إلى الكفاح المسلح بعد سنوات طويلة.
أما قرنق، فدخل الحلبة السياسية من بوابة البندقية، وظل يحتفظ بجيشه حتى بعد توقيع اتفاق السلام، تحسّبًا لأي انتكاسة.
قال مانديلا: “كنت أعرف ضد ماذا أقاتل أكثر من معرفتي بما أقاتل لأجله.”
بينما ظل قرنق يرى أن الخيار العسكري يظل قائمًا إذا ما اقتضت الظروف.
ويبقى السؤال:
هل كان قرنق سينجح في التحول من ثائر إلى رجل دولة، قادر على بناء السلام، وتسليم السلطة طواعية؟
أم كان سينضم إلى قافلة الزعماء الذين يختزلون الأوطان في كراسيهم؟
قرنق وسافيمبي: المصير الذي كان يخشاه
أما المقارنة التي تُثير أقسى الهواجس، فهي مع جوناس سافيمبي، زعيم حركة “يونيتا” في أنغولا، التي خاضت حربًا منذ 1966 ضد الحكومة، بدعم أمريكي، مستفيدة من تجارة الماس، والسيطرة على نحو 30% من البلاد.
في 1994، وقّعت “يونيتا” اتفاق سلام بضغط أمريكي، لكن سافيمبي عاد إلى العمل المسلح بعد رفض نتائج الانتخابات.
وفي 2002، اغتيل في ظروف غامضة، وتُركت جثته بلا غطاء… من قبل الحلفاء أنفسهم الذين رافقوه طويلًا!
قرنق كان يدرك هذا المصير جيدًا،
ويبدو أنه كان يتحسب له، كما نقل د. أمين حسن عمر، عندما قال إن الغربيين لوّحوا له به، إنذارًا مبطنًا:
“إياك أن تكون سافيمبي آخر!”
وقد بذل قرنق جهدًا للحفاظ على تماسك جيشه، وعدم السماح باستقطاب قادته أو تفكيك قواته.
لكنه لم يحرص بما يكفي على عدم التورط في أي سلوك قد يجعل الغرب ينقلب عليه… كما انقلب على سافيمبي.
خاتمة
هل كان قرنق يرى نفسه في مرآة عبد اللطيف، ويتطلع لأن يُقارن بمانديلا، بينما يخشى أن يُكتب له مصير سافيمبي؟
ربما كانت هذه الأسئلة تملأ ذهنه… قبل أن تسقط طائرته في جبال الأماتونج، في 30 يوليو 2005.
واليوم، بعد مرور عشرين عامًا على تلك اللحظة المفصلية، لا يزال اسمه حاضرًا بقوة.
والنقاش حول مصيره: هل كان بيد الأقدار والصدف، أم بفعل فاعل؟… لم ينتهِ بعد.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب