وزير الزراعة يستعرض رؤية مصر لتنمية قطاعي المصايد والاستزراع السمكي
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
استعرض علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رؤية مصر لتنمية قطاعي المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي، فضلًا عن الجهود التي تبنتها الدولة المصرية للنهوض بهذا القطاع بما يحقق الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الوزارية التي عُقدت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والذي يُعقد حاليًا بمدينة نيس الفرنسية، حيث شارك في الجلسة عدد من الوزراء وممثلو الاتحادات والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار فاروق إلى أهمية هذا المؤتمر الهام المعني باستدامة موارد البحار والمحيطات، فضلًا عن مشاركته في المنصة الحوارية المعنية بتحويل مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وأوضح وزير الزراعة أن مصر اتخذت خطوات حقيقية وجادة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه قطاعي المصايد والاستزراع السمكي، حيث تبنت رؤية طويلة الأجل تهدف إلى تحقيق توازن بين استدامة الموارد البحرية، والأمن الغذائي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك إدراكًا للدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في تعزيز الصمود الوطني.
وأكد فاروق أن المصايد تعد أحد الركائز الأساسية لمنظومة الأمن الغذائي في مصر، حيث تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للبروتين الحيواني لملايين المواطنين، وتُسهم بشكل كبير في تنوع النظام الغذائي. كما يُعد هذا القطاع مصدر دخل أساسي لقطاع كبير من السكان، وخاصة في المجتمعات الريفية والساحلية، مشيرًا إلى أن مصر قد نفذت خطة شاملة وطويلة الأجل لإدارة المصايد الطبيعية بشكل مستدام، حيث تضمنت: تطوير أنظمة للرصد والتقييم، تطبيق مبادئ الإدارة القائمة على النظام البيئي، فضلًا عن مكافحة الصيد الجائر، وتوسيع المناطق البحرية المحمية.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود تهدف إلى تجديد المخزونات السمكية، وضمان استمرارية الإنتاج، والحفاظ على صحة النظم البيئية، كما تسعى مصر إلى تطوير هذا القطاع من خلال: الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، تعزيز نُظم الاستزراع السمكي المقاومة لتغير المناخ، فضلًا عن تطوير سلاسل القيمة التي تخلق فرص عمل، خاصة في المجتمعات الريفية، إضافة إلى تعزيز القدرات المؤسسية، وتحسين جمع البيانات، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفعالة.
وقال إن الدولة المصرية تُولي أهمية كبيرة للتوسع الذكي والمستدام في الاستزراع السمكي، من خلال تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، ودعم صغار المزارعين، ودمج أنشطة الاستزراع السمكي ضمن سلاسل القيمة الأوسع، لافتًا إلى أن مصر قد أقامت مؤخرًا عددًا من مزارع الاستزراع السمكي مثل: مزرعة غليون ومشروع الفيروز، للمساهمة في سد العجز في إنتاج أسماك الجمبري، بالإضافة إلى تربية أنواع من الأسماك البحرية لدعم مشاريع الأقفاص البحرية.
وأشار الوزير إلى التعاون المثمر بين مصر وعدد من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» والمركز الدولي للأسماك لتطوير استراتيجية قوية للأمان الحيوي تهدف إلى حماية الاستزراع السمكي من مخاطر الأمراض، وزيادة الإنتاجية، وتحقيق نمو مستدام، لافتًا إلى أن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية قد بدأ في تنفيذ نظام تكويد جميع المزارع السمكية، الأمر الذي يضمن تتبع المنتجات السمكية من المزرعة حتى المستهلك، للتأكد من جودتها وسلامتها محليًا ودوليًا.
وفي سياق متصل، أشاد فاروق بالدور المحوري للهيئة العامة لمصايد البحر الأبيض المتوسط في دعم جهود مصر لتعزيز التعاون الإقليمي، وبناء القدرات، وتوفير الدعم الفني، وتسهيل تبادل المعرفة، فضلًا عن التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في الاستراتيجيات الوطنية، ودعم نُظم غذائية مرنة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والضغوط الاقتصادية.
وأردف الوزير أن مراكز تنمية الاستزراع السمكي في مصر، وعلى رأسها مركز الاستزراع بمنطقة العامرية بالإسكندرية، يُعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق رؤية الهيئة العامة لمصائد أسماك البحر الأبيض المتوسط، حيث يقود جهود تطوير تقنيات الاستزراع البحري بنظام الأقفاص البحرية، ويعمل كمركز تدريبي إقليمي في المنطقة والدول المجاورة، لافتًا إلى جهود الدولة المصرية لتطوير الاستزراع البحري من خلال استخدام أنظمة الأقفاص البحرية في المناطق الاقتصادية الواسعة التابعة لها في البحرين الأبيض والأحمر.
وقال إن هذه الأنظمة تقوم على مفهوم الاستزراع المتعدد التغذية، الذي يحد من الآثار السلبية على البيئة البحرية، ويعزز الإنتاج، لافتًا إلى أنه من خلال التعاون مع جهات دولية مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «الجايكا» تعتمد مصر على تقنيات متقدمة لتحسين جودة المياه، مما يخفف الضغط على الموارد المائية، خاصة في ظل انخفاض نصيب الفرد من المياه العذبة.
وأكد فاروق أن الاستراتيجية المصرية لتنمية قطاعي المصايد والاستزراع السمكي، تُعبر عن التزام قوي بالحفاظ على البيئة، وتعزيز الصمود الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال الابتكار، والتعاون الدولي، والتركيز المستمر على الاستدامة، حيث تمهد مصر الطريق نحو اقتصاد أزرق مزدهر يعود بالنفع على المواطنين والبيئة في منطقة البحر المتوسط بأكملها.
وحضر الجلسة الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والدكتور احمد سني الدين رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل والمهندس عاطف صلاح مدير عام المصايد بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يلتقي مفوض الاتحاد الأوروبي للثروة السمكية
«الزراعة» تتفقد الأنشطة البحثية والإرشادية بقرى الأقصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الزراعة الأمن الغذائي علاء فاروق الاستزراع السمكي مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات مصايد البحر الأبيض المتوسط والاستزراع السمکی الاستزراع السمکی وزیر الزراعة هذا القطاع لافت ا إلى فضل ا عن ا إلى أن من خلال
إقرأ أيضاً:
الأمن السيبراني يستعرض في جيتكس جلوبال أحدث المبادرات الرقمية
يستعرض مجلس الأمن السيبراني، خلال مشاركته في فعاليات معرض "جيتكس جلوبال 2025"، الذي يُعقد في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر الجاري، مجموعة من أبرز المبادرات الرقمية المتميزة، التي تعكس جهوده في تعزيز عملية التحول الرقمي وتأمين الفضاء السيبراني في الدولة.
كما يستعرض أحدث استراتيجياته لتعزيز الأمن السيبراني على المستويين الوطني والدولي، والجهود المبذولة لتعزيز مكانة الدولة مركزا عالميا للابتكار والتكنولوجيا، وحماية البنى التحتية الرقمية.
ويعد معرض جيتكس جلوبال للتكنولوجيا البوابة الرئيسية للمبدعين والمستثمرين والشركات الناشئة للتعاون في مجال التكنولوجيا لأكثر من أربعين عاما، حيث تلقي فعاليات هذا العام الضوء على ابتكارات عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة في مجالات متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا المستدامة.
وتتركز مشاركة مجلس الأمن السيبراني، خلال المعرض، على استعراض مبادرات الأمن السيبراني، إضافة إلى عرض مبادرات وأنظمة وتقنيات حديثة تُعنى بمواجهة التهديدات السيبرانية الفعالة، حيث يستضيف المجلس عددا كبيرا من الخبراء والمتخصصين في مجال التقنية والأمن الرقمي من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة سبل تطوير التعاون الدولي لمواجهة تحديات الفضاء الإلكتروني.
أخبار ذات صلةويعقد المجلس عدة ورش عمل وندوات، تتناول مواضيع مثل حماية البيانات، وتعزيز الوعي الرقمي، والتعامل مع الهجمات الإلكترونية المتقدمة، كما يستعرض عدداً من المبادرات الرائدة التي أطلقها في مجال الأمن السيبراني مثل منصات تداول المعلومات حول بيانات الأمن السيبيراني مثل منصة الامتثال والحوكمة وكذلك منصة الكرة البلورية "Crystal Ball"، إضافة إلى مسابقة التقط العلم "capture the flag" وأنشطة الابتكار من خلال مبادرة سايبر "E71"، وبحث الشراكات مع القطاع الخاص، واستعراض الشراكات التي عقدها المجلس مع أبرز شركات التقنية العالمية لتعزيز المرونة السيبرانية، إضافة إلى عروض "نورث ستار" المخصصة للشركات الناشئة.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن معرض هذا العام يعد منصة رئيسية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات العالمية، بهدف بناء بيئة رقمية آمنة للجميع، مؤكداً التزام الإمارات بدعم الابتكارات في هذا المجال الحيوي.
وأشار إلى مشاركة مجموعة من أكبر الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا، بجانب الشركات الناشئة في المجال ذاته، فضلاً عن بعض أبرز الجهات الحكومية وذلك خلال فعاليات المعرض لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات فائقة التطور في عالم تكنولوجيا المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: وام