القومي العربي يدين العدوان على إيران.. محاولة صهيوغربية لكسر إرادة المقاومة
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
أدان المؤتمر القومي العربي ، في بيان صدر الجمعة من العاصمة المغربية الرباط، العدوان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، معتبراً أنه "عدوان ثلاثي مشترك صهيوني ـ أمريكي ـ أوروبي"، ويستهدف استقلال القرار الإيراني ودعمه الثابت للمقاومة في المنطقة، ولا سيما في فلسطين.
وجاء في البيان الذي تلقّت "عربي21" نسخة منه، أن المؤتمر، الذي يضمّ عدداً من الهيئات العربية البارزة، منها المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي-الإسلامي، ومؤسسة القدس الدولية، يرى أن "هذا العدوان هو نتيجة لموقف طهران الداعم لقوى المقاومة، ولسعيها نحو امتلاك التقدّم العلمي والتكنولوجي"، معتبراً أن إيران "تدفع ثمن مواقفها المبدئية وثباتها على خيار التحرر".
وحذّر البيان من أن التصعيد الصهيوني ضد إيران "يهدد بتفجير الأوضاع في الإقليم"، مؤكداً أن "العدو الصهيوني يعمل على ضرب أمن المنطقة واستقرارها خدمة لمشروع الهيمنة الصهيو-غربي، الذي يستهدف إعادة تشكيل المنطقة وفقاً لأوهام وأطماع الاحتلال".
ودعا المؤتمر القومي العربي إلى "أوسع حالة من التضامن العربي والإسلامي والدولي مع إيران"، مطالباً الأنظمة العربية والإسلامية بـ"مواقف عملية تُدين العدوان وتُحاسب مرتكبيه، وفي مقدّمتهم الكيان الصهيوني ومن يدعمه".
وختم المؤتمر بيانه بتقديم التعازي لذوي الشهداء الذين سقطوا في العدوان، واصفاً إياهم بـ"شهداء على طريق فلسطين والأمة العربية والإسلامية"، مشدداً على ضرورة "ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، وكل من يساندهم أو يتواطأ معهم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 200 مقاتلة تابعة لسلاحه الجوي هاجمت أكثر من 100 هدف في الهجوم الواسع الذي شنته على إيران فجر الجمعة.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران أسمته "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي آفي دفرين بمؤتمر صحفي، إن "أكثر من 200 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في الضربات الافتتاحية على إيران صباح اليوم".
وأضاف أن الطائرات المقاتلة أسقطت أكثر من 330 ذخيرة على نحو 100 هدف خلال الضربات.
بدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني لم تسمه، قوله: "نفّذت القوات الجوية خمس موجات من الهجمات في أنحاء إيران حتى الآن".
وأضاف: "قضينا على أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيين في الضربة الافتتاحية يتم تعريفهم على أنهم مراكز المعرفة في البرنامج النووي الإيراني".
وذكر المصدر أن "عمليات الاغتيال في إيران جاءت بناءً على معلومات استخباراتية قيّمة تلقاها فرع الاستخبارات خلال العام الماضي (2024)".
وقال: "إذا ما نجحت فإن ضربة تصفية الشخصيات البارزة التي وجهناها لحزب الله في 10 أيام، وجهناها لإيران في 10 دقائق".
وصباح الجمعة، قال الجيش إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إيران مواقف الإسرائيلي إيران إسرائيل قصف مواقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المؤتمر القومی القومی العربی على إیران أکثر من
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي .. والرد الإيراني
العدوان الإسرائيلي الغادر على جمهورية إيران الإسلامية ، أكد أن الكيان الإسرائيلي غدة سرطانية خبيثة يجب استئصالها واقتلاعها من جذورها ، وتنظيف المنطقة والعالم من رجسها ودنسها ، فلا يمكن لهذا الكيان المؤقت أن يقبل بسياسة التعايش والقبول بالآخر ، ومهما قدمت له من تنازلات ومهما حصل على امتيازات من قبل أدعياء العروبة والإسلام ، فإنه يزداد غطرسة ، وغرورا ، للحد الذي نصّب نفسه وصيا على العالم بهيئاته ومنظماته ذات الطابع الدولي والأممي ، ليذهب لشن عدوان سافر على دولة مستقلة ذات سيادة مع سبق الإصرار والترصد، ضارباً بالقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط.
كيان العدو الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء ، ووصل في جرأته وتهكمه ، وغيه وغطرسته وصلفه وتوحشه وإجرامه إلى مستويات لم يعد من المنطقي السكوت عنها ، أو التعامل معها بمرونة ودبلوماسية وحسابات واعتبارات سياسية ، لقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى ، ولذلك يجب أن يستمر الرد الإيراني بوتيرة عالية ، وبزخم منقطع النظير ، دونما اكتراث لتخرصات الصهاينة وتهديداتهم ، وعدم الاكتراث بوساطات احتواء الموقف ، التي دائما ما تتحرك عندما لا تكون الكفة لصالح كيان العدو الإسرائيلي ، فهذه الوساطات الموجهة ما كان لها أن تحضر في هذا التوقيت لو أن سير المواجهات يصب في مصلحة الكيان المؤقت ، بما في ذلك الموقف الأممي ، الذي ظل وما يزال يتسم بالسلبية المفرطة ، حيث انتظر غوتيريش إلى ما بعد الجولة الأولى من الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي ليخرج مطالبا بايقاف التصعيد والدعوة إلى ضبط النفس .
وقس على ذلك الموقف الأمريكي ، الذي تحول 180درجة عقب موجات الرد الإيراني ، وكأن ترامب وإدارته توقعوا بأن تعلن جمهورية إيران الإسلامية الاستسلام ، وترفع الراية البيضاء ، عقب العدوان الإسرائيلي والذي بالمناسبة لم يستهدف البرنامج النووي الإيراني ، ولكنه استهدف إيران الدولة بقدراتها وثرواتها ومقدراتها وسيادتها واستقرارها ووحدتها ، وسعى للفتك بها والقضاء عليها بالكلية ، ولكن الله خيب ظنونهم وآمالهم ، ونجحت إيران قيادة وحكومة وجيشا وشعبا في احتواء هذا المنعطف الخطير وتجاوز تداعياته ومحاصرة الأضرار المترتبة عليه في حدودها الضيقة جدا ، قبل أن ترد وبكل قوة على العدوان الإسرائيلي ، مما أدى إلى حصول تغيير في المواقف الدولية وإن كانت في مجملها لا ترتقي إلى المستوى الذي تدين فيه هذا الكيان ، ورغم ذلك فإنها لم تغادر دائرة الدعم والإسناد لهذا الكيان المؤقت، فلا يزال الانحياز له واضحا وجليا وفاضحا لأدعياء النظام والقانون والعدالة وغيرها من المصطلحات التي يتم التغني والتشدق بها .
وهنا وما دامت الطلقة والرصاصة الأولى في العدوان الإسرائيلي على إيران كانت لهذا الكيان ، فإن الرصاصة الأخيرة ، أو الصاروخ الأخير في هذه المعركة يجب أن يكون للقوات الجو فضائية الإيرانية ، المعنية بالتنسيق مع قوات الحرس الثوري والأجهزة الاستخباراتية بالتحرك الجاد والمسؤول في جانب رصد وتعقب القيادات الإسرائيلية العسكرية منها والسياسية والنخب العلمائية من باب التعامل والرد بالمثل ، مع ضرورة التحلي بالوعي والبصيرة ، والحيطة والحذر ، ورفع مستوى اليقظة والحس الأمني ، والحيلولة دون منح العدو الصهيوني أي فرصة لاستهداف المزيد من القيادات والعلماء الإيرانيين .
مدينة حيفا تمثل عصب الاقتصاد الإسرائيلي والتركيز على استهدافها سيصيب اقتصاد الكيان المترنح بالشلل التام ، وخصوصا أن أغلب المنشآت الاستراتيجية الصهيونية تتركز في هذه المدينة ، ومن شأن تكثيف الاستهداف الصاروخي والجوي لها أن يوجه للكيان ضربة قاضية و يلحق به هزيمة ساحقة ، ولن تتوقف الهمجية الإسرائيلية التي تمارس بحق إيران إلا من خلال اتخاذ هذه السياسة ، التي تجسد في جوهرها الندية والتعامل بالمثل ، وخصوصا في ظل حالة الغليان التي يشهدها الشارع الإيراني الذي ضاق ذرعا من الانتهاكات الإسرائيلية السافرة للسيادة الإيرانية ، ووصل إلى قناعة بأن هذه المعركة التي يخوضها ضد كيان العدو الصهيوني يجب أن تكون المعركة الكبرى والفاصلة .
خلاصة الخلاصة : على إيران أن تغير من عقيدتها القتالية فيما يتعلق بالبرنامج النووي على الأقل ، من خلال الحرص على تغيير السياسة التي تتعامل بها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والتي أثبتت المعطيات بأنها عبارة عن جهاز تجسسي يعمل لحساب الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي ، وأن التماهي مع مفتشي هذه الوكالة ، والمضي في مسرحية المفاوضات الأمريكية ، هو بمثابة سذاجة وحماقة وغباء ، تقدم من خلالها قدراتها وإمكانياتها وعقولها النيرة على طبق من ذهب للكيان الصهيوني وأجهزته الاستخباراتية وأذرعه التجسسية ، وهو ما لا يقبل به أي عاقل ، ولا عزاء لأنظمة اليهودة والتطبيع والتصهين التي أثبتت أنها لا تساوي شسع نعل جندي أو مواطن أو مسؤول باكستاني .
والعاقبة للمتقين .