اتخذ في اللحظات الأخيرة.. تفاصيل قرار إسرائيل بمهاجمة إيران
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
في خطوة وصفت بأنها جاءت بعد استنفاد كافة البدائل الدبلوماسية، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن قرار شن الهجوم الإسرائيلي على إيران، والذي حمل الاسم الرمزي "الأسد الصاعد"، تم اتخاذه في اللحظات الأخيرة.
ووفقا لما نقلته شبكة "NBC News"، جاء تصريح ساعر خلال اتصالات أجراها مع عدد من وزراء خارجية الدول، بينهم نظيره الألماني يوهان فاديفول.
وقال ساعر في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية: "اتُّخذ القرار في اللحظات الأخيرة، بعد استنفاد جميع الطرق الممكنة".
وأضاف: "العالم بأسره فهم أن الإيرانيين لم يكونوا مستعدين للتوقف، وكان علينا أن نوقفهم"، مشيرًا إلى أن "أيامًا صعبة تنتظرنا، لكن لا خيار آخر أمامنا".
سرية مطلقة ومفاجأة غير متوقعة
وبحسب تقرير لقناة "i24 News" الإسرائيلية، عُقد الاجتماع الحاسم للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مساء الخميس، تحت غطاء من السرية المشددة. ورغم أن الوزراء استُدعوا بدعوى مناقشة تطورات المفاوضات مع حركة حماس، إلا أن الاجتماع لم يتطرق إلى هذا الموضوع مطلقًا.
وبحسب القناة، تم سحب هواتف الوزراء عند دخولهم القاعة، ولم تُعاد إليهم إلا في حدود الساعة الثالثة فجرًا. وخلال الجلسة، طُلب من كل وزير أن يعلن صراحة إذا كان يعارض تنفيذ الهجوم على إيران، وذلك لضمان اتخاذ القرار بالإجماع.
التصويت والهجوم الوقائي
في نهاية الاجتماع، صادق "الكابينت" بالإجماع على تنفيذ "هجوم وقائي ضد البرنامج النووي الإيراني".
وقد استمر النقاش حول العملية – التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد" – حتى ساعات متأخرة من الليل، قبل أن ينقسم الاجتماع إلى جزئين: الأول خُصص للتصويت على تنفيذ العملية، والثاني نُوقشت فيه الاستراتيجيات التالية للهجوم.
وفي ختام الاجتماع، وقّع الوزراء على وثيقة تلزمهم بـ"حفظ السرية"، بشأن ما جرى الاتفاق عليه خلال الجلسة.
مخاوف ما قبل الضربة
بحسب نفس التقرير، عبّر عدد من الحاضرين في اجتماع "الكابينت" عن قلقهم من احتمال اكتشاف طهران للخطة الإسرائيلية قبل تنفيذها، وهو ما كان من شأنه أن يفسد العملية أو يُضعف من قدرتها على تحقيق أهدافها.
ورغم هذه المخاوف، مضت إسرائيل في تنفيذ العملية العسكرية التي شكلت تصعيدا خطيرا في الصراع مع إيران.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف بوابات سجن إيفين
صراحة نيوز -أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت قصفًا مباشرًا استهدف بوابات سجن إيفين الشهير في العاصمة الإيرانية طهران، ضمن سلسلة غارات على أهداف حكومية إيرانية.
ونشر ساعر مقطع فيديو عبر منصة “إكس” يوثق لحظة استهداف بوابة السجن، وكتب معلقًا:
“لقد حذرنا إيران مرارًا: توقفوا عن استهداف المدنيين! لكنهم استمروا، بما في ذلك صباح اليوم. ردّنا: تحيا الحرية، يا أرض!”
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان رسمي أن الغارات استهدفت عدة مواقع في عمق العاصمة الإيرانية، شملت إلى جانب سجن إيفين، مقر الحرس الثوري الأمني، وساحة فلسطين، ومواقع تابعة لقوات الباسيج، متوعدة النظام الإيراني برد “قاسٍ” على هجماته ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن القصف أصاب بوابة سجن إيفين بشكل مباشر، ما قد يكون بهدف السماح للمعتقلين السياسيين بالخروج، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية.
وفي أول تعليق رسمي من داخل إيران، أكدت السلطة القضائية الإيرانية أن قذائف سقطت بالفعل على سجن إيفين، ما أدى إلى أضرار مادية في أجزاء من المجمع، لكنها شددت على أن “الوضع تحت السيطرة”.
ويُعد سجن إيفين من أكثر السجون تحصينًا في إيران، ويضم معتقلين سياسيين وصحفيين وأكاديميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وتتهم منظمات حقوقية طهران باستخدامه لقمع حرية التعبير والمعارضة.
الغارات الأخيرة تأتي في سياق تصعيد متبادل بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف دولية من اتساع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط.