الاوقاف تكرم 22 الف من جرحى ومعاقي العدوان
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يستهدف المشروع ضمن أنشطة ومشاريع الهيئة خلال مرحلته الرابعة ستة آلاف جريح ومعاق بتكلفة إجمالية لمراحله الأربع التي استهدفت ما يقارب ٢٢ ألف جريح ومعاق ٥٠٠ مليون ريال.
وفي التدشين أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بتضحيات الجرحى وبطولاتهم وبصمودهم وثباتهم في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
ولفت العلامة شرف الدين إلى أن الشعب اليمني لا يحتاج الانضمام إلى أي تكتل عالمي لمواجهة أمريكا ولا يعمل أي حساب لأي أحد سوى الله تعالى في وقت يعمل الجميع ألف حساب لأمريكا ولم يتجرأو على التحرك ضدها.
وحث الجرحى والمعاقين على الحفاظ على مكانتهم التي وصلوا إليها والحرص على جودهم بعدم المّن والأذى، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجرحى عرفاناً بتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وثمن مفتي الديار اليمنية، إسهامات الهيئة العامة للأوقاف في الاهتمام بهذه الفئة وبكل من ساهم في الإعداد لتدشين المشروع. من جانبه أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، حرص المجلس على رعاية جرحى ومعاقي العدوان وتقديم أفضل خدمة ممكنة لهم تقديراً لتضحياتهم في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وقال " إن انطلاق الجرحى والمعاقين كان له ثمرة ملموسة على الواقع، وأسهمت تضحياتهم وجهادهم في إحداث تحول كبير في واقع الشعب اليمني الذي أصبح ينعم اليوم بالكرامة فضلاً عما يشهده الوطن من نهضة في مختلف المجالات".
ولفت الدكتور الحوري إلى أن من تلك الثمار موقف اليمن قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية وما يجري من عمليات عسكرية نصرة للشعب الفلسطيني والتصدي للعدو وإضعاف قدراته الاقتصادية .. مؤكداً أن العمليات لن تتوقف إلا بإيقاف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء لسكان القطاع. وأشاد بجهود القائمين على المشروع الذي يُعتبر أقل واجب تجاه جرحى ومعاقي العدوان، وعرفاناً بتضحياتهم.
بدوره نوه رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي بتضحيات جرحى ومعاقي العدوان الذين يمثلون شرف الأمة ومن على أيديهم تحقق لليمن النصر والعزة والكرامة.
وعدّ ما يعيشه الشعب اليمني من عزة وفخر وكرامة وانتصار لقضيته وللقضية الفلسطينية، ثمرة لتضحيات وعطاء جرحى ومعاقي العدوان ..
وقال "بفضل تضحيات الجرحى أصبح هناك صوتاً للحرية ولأحرار اليمن في نصرة الأمة".
وأشار إلى أن الجرحى العظماء، انطلقوا إلى مختلف الجبهات بوعي وإدراك جهاداً في سبيل الله ونصرة للمستضعفين وواجهوا المعتدين الذين أرادوا من خلال عدوانهم السيطرة على اليمن. ولفت العلامة الحوثي، إلى حرص الهيئة على إقامة هذه الفعالية تقديراً وعرفاناً لمن ضحّوا بأجزاء من أجسادهم في سبيل الله ونصرة المستضعفين ووقفوا موقف مشرف وحظوا بالرعاية الإلهية. وأُلقيت في تدشين المشروع الذي حضره وزيرا الدولة بحكومة تصريف الأعمال أحمد العليي والدكتور حميد المزجاجي ونائب وزير التعليم الفني الدكتور محمد السقاف والأمين العام المساعد لرئاسة الوزراء يحيى الهادي ووكيل وزارة الكهرباء تقي الدين المطاع ووكيلا هيئة الأوقاف الدكتور عبدالله القدمي والدكتور محمد الصوملي، كلمات من أمين عام جمعية مستقبل اليمن عبدالله الكبسي وممثل مؤسسة الجرحى إسماعيل المؤيد وعن الجرحى يوسف المختار.
تناولت الكلمات، دور الجرحى والمعاقين في التصدي للعدوان في مختلف جبهات العزة وتضحياتهم الجسيمة في الدفاع عن عزة وكرامة واستقلال اليمن، لافتة إلى الجهود المبذولة في سبيل الاهتمام والرعاية بالجرحى تقديراً لتضحياتهم.
وأكدت استمرار تقديم العناية لجرحى ومعاقي العدوان بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الرسمية والمدنية، مبينة أن التضحيات التي سطرها الجرحى، أقل واجب دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
تخلل التدشين قصيدة شعرية، وتكريم الجرحى والمعاقين تلا ذلك مأدبة عشاء وأمسية على شرف الجرحى والمعاقين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی سبیل
إقرأ أيضاً:
هكذا يتلاعب جيش الاحتلال بأعداد جنوده المصابين في الحرب
بحسب مصادر جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمية فقد وصل عدد جرحاه إلى 5881 جنديا وضابطا، دون التطرق إلى أعداد القتلى، أما إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الحرب، فإن العدد لديها أكبر بثلاث مرات، ويبلغ نحو 15 ألف جندي جريح.
كوخ ريفيتال مراسل موقع "المكان الأكثر سخونة في الجحيم"، ذكر أن "هذه الأرقام تسبب معاناة للجيش بعد أن أصرّ في بداية الحرب على رفض نشر أعداد جرحاه، وكانت تصريحات المتحدث باسمه خالية من الإشارة للجرحى؛ تم إحصاء القتلى فقط، حتى أنه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد خمسين يوما من بدء الحرب، فقد أفاد الجيش بإصابة ألف جندي، وبعد أسبوعين، في 8 كانون الأول/ ديسمبر، وصل للمستشفيات أكثر من خمسة آلاف جندي جريح، وفي اليوم التالي للنشر، تم حذف الإحصائية المثيرة، بزعم أنها غير صحيحة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "تم استبدال ذلك العنوان برقم ألفي جندي جريح فقط انضموا لنادي المعاقين، وبعد ضغوط عديدة اعترف المتحدث باسم الجيش في 10 كانون الأول/ ديسمبر أن عدد الجنود الجرحى بلغ 1593 على مدى شهرين وثلاثة أيام من اندلاع الحرب، رغم أن ليمور لوريا، رئيسة قسم التأهيل، أبلغت الكنيست عن إصابة 2816 جريحًا تم إدخالهم للقسم منذ الحرب، دون أن يشمل ذلك الجنود النظاميين، أما معطيات إدارة شؤون الأفراد في الجيش فإن العدد الرسمي للجرحى لديها بلغ 5881 منذ بداية الحرب".
وأوضح أنه "في 9 آذار/ مارس 2025، زاد عدد الجنود الجرحى عن عشرة آلاف ممن تركوا صفوف الجيش بعد الحرب، فيما كشفت بيانات الجيش أن عدد من قُتل أو جُرح هو 12 ألف جندي وضابط، ومن الغريب أن الجيش قرر عدم احتساب من أصيبوا بجروح طفيفة، أو من لم يحتاجوا للعلاج في المستشفى، كما لا يتم احتساب المصابين عقليًا، مما قد يسمح له بتقديم تقدير أقل بكثير لتكلفة الحرب".
وكشف أنه "خلال اجتماع اللجنة الخاصة للعمال الأجانب في الكنيست في 9 آذار/ مارس الماضي لبحث احتياجات الجنود الجرحى والمعاقين من العاملين الأجانب في مجال التمريض، كشفت ليفي زيك، رئيسة وحدة توصيف الخدمات الطبية بوزارة الحرب، أن عدد الجنود الجرحى بلغ منذ اندلاع الحرب 62 ألفا، مما يجعلنا أمام فجوات تتسع بين كل جهة تصدر هذه الأرقام، سواء وزارة الحرب أو بيانات الجيش".
وأوضح أن "السبب المباشر في تخفيض أعداد الجنود الجرحى من قبل الجيش يأتي لتقليل تكلفة الحرب، لكن الغريب فعلا إصداره أرقام ذوي الإصابات الخطيرة، أما من يصاب في عينه بشظايا، صحيح أنه قد لا يكون في خطر الموت، لكنه قد يصبح أعمى، ويعاني من إعاقات شديدة بقية حياته، ولا يستطيع البقاء في صفوف الجيش لأنه أصبح كفيفاً، واعتبارًا من كانون الأول/ ديسمبر 2024 تقدم 6410 جندياً بطلبات للاعتراف بهم كمعاقين بسبب إصابة ذهنية، وفي نيسان/ أبريل الماضي ارتفع العدد إلى 7300".
المؤرخ لي مردخاي، الذي يتابع الوضع المتغير للحرب، ويرصد بياناتها منذ بدايتها، لاحظ الفجوات بين المنشورات المختلفة، قائلا إن "مصدر الخلافات بين الجهات الرسمية هو اختلاف مصالح كل منها، فمصلحة الجيش تكمن في تقليل عدد الجرحى، وبالتالي خفض الثمن الذي تدفعه الدولة للحرب، بما يتماشى مع سياسة أوسع نطاقًا تهدف لإضفاء الشرعية على الحرب، حتى يكون الشعب مستعدًا لدفع الثمن".
وأوضح أنه "من أجل لذلك لا يتم إخبارنا بالحقيقة، ولا يتم أخذنا على محمل الجد، وهنا نوجه أصابع الاتهام للمراسلين العسكريين الذين تلقوا المعلومات، ولم يشككوا في الأرقام، فقط قاموا بالنسخ واللصق، مما يعزز المخاوف أننا لا نسمع الحقيقة".
وأضاف أن "أرقام الجيش منشورة على موقعه الرسمي، وتحظى بالاهتمام ويصبح صوتها أعلى من الآخرين، وأعتقد أن السبب الذي دفع المتحدث باسمه للكشف عن عدد الجرحى هو أن فرع التأهيل بوزارة الحرب بدأ بتسريب المعلومات، وعندما بدأوا بالحديث عن عدد الجنود الذين يفترض أن يقوموا بتأهيلهم مستقبلا، وهذا الأمر كله مهم حتى لا يفهم الجمهور التكلفة الحقيقية للحرب، وعدد من أصيبوا بالفعل في الحرب".