كتاب جديد يبرز واجب العلماء والدعاة لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
في زمن كثرت فيه النكبات وتزاحمت الأزمات، تظل فلسطين قضية الأمة المركزية، وقبلة الجهاد وراية الكرامة، ومعيارا صادقا لاختبار المواقف والضمائر. وفي ظل تسارع الأحداث، وتزايد التخاذل الرسمي، يبرز الدور المحوري للعلماء والدعاة بوصفهم حملة لواء الهداية، وصوت الأمة الناطق بالحق، والرافع لرايات النصرة، وللرد على السؤال الملح عن واجب الأمة اليوم لنصرة القضية الفلسطينية أفرادا وحكومات وعلماء، وما أشكال هذه النصرة؟
ويأتي كتاب "واجب العلماء والدعاة نحو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى" للدكتور محمد يسري إبراهيم، الصادر حديثا عن دار اليسر في القاهرة، محاولة من محاولات الإجابة عن هذه القضايا الهامة، في سياق الجهود الدعوية والعلمية، ولتأصيل فريضة النصرة لقضية فلسطين والمسجد الأقصى، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من واجبات العلماء والدعاة تجاه الأمة الإسلامية قاطبة.
والدكتور محمد يسري إبراهيم، هو أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ووكيل جامعة المدينة العالمية في ماليزيا، وهو حاصل على شهادتي الدكتوراه في الهندسة الكيميائية والشريعة الإسلامية. وينطلق المؤلف من رؤية عقدية وشمولية، تدمج بين المنطلقات الشرعية والآفاق الاجتماعية والسياسية، ويفصل القول في أبعاد النصرة، بما يراعي تكامل النظرية والتطبيق.
إعلانويمتاز هذا الكتاب بعدة خصائص علمية ومنهجية أبرزها:
شموليته وتكامله: إذ جمع بين التأصيل العقدي والفقهي والتربوي والاجتماعي والسياسي، فجاء شاملا لجوانب النصرة المختلفة. ربطه بين القضية الفلسطينية وسائر قضايا الأمة: فعد الجراح في بورما وكشمير والهند وتركستان الشرقية جراحا واحدة، لها الواجب نفسه. اعتماده على فقه الواقع والمعاصرة: حيث قدم نماذج حديثة للنصرة، مثل دروس "طوفان الأقصى"، وفتاوى العلماء، وبشائر النصر. ثراؤه بالنقولات التراثية: فقد استند إلى أقوال محققة من علماء كبار كابن القيم وابن حزم وابن تيمية، مما عزز البناء العلمي للكتاب. محتوى الكتابيتألف الكتاب من خمسة عشر فصلا، رتبها المؤلف ترتيبا منهجيا يبدأ من التأصيل الشرعي والعقدي، ويمتد إلى الواقع الاجتماعي والسياسي. وتفصيل ذلك كالتالي:
الفصل الأول: الواجب نحو فلسطين وكل قضايا الأمةيفتتح المؤلف الكتاب بالتأكيد على وحدة قضايا الأمة الإسلامية، وأن ما يجري في فلسطين هو جرح نازف في جسد الأمة، يتعين على كل مسلم، لا سيما العلماء والدعاة، أن يكون لهم فيه موقف عملي، وأن النصرة في فلسطين هي النصرة ذاتها المطلوبة تجاه المسلمين في بورما وكشمير وتركستان الشرقية والهند. ويقرر في هذا الفصل، أن النصرة واجب شرعي شامل، تتضافر فيه العقيدة والسياسة والأخلاق، مبينا أن هذا الواجب تتنوع صوره وتتعدد بحسب الزمان والمكان.
الفصل الثاني: النصرة فرض عقدي فردي وجماعييبين المؤلف أن النصرة ليست اختيارا تفضيليا بل هي فريضة عقدية وإيمانية، يقوم بها الفرد والمجتمع، ويقرها أصل الإسلام، وتثبتها آيات الولاء والبراء، وهي لازمة في حال الاعتداء والبغي، ويؤكد أن روابط النسب والوطن والإنسانية معتبرة شرعا ما لم تحل حراما، وتحرم حلالا، وتتقدم على رابطة الإسلام.
الفصل الثالث: النصرة حكم فقهي وواجب عملييتناول المؤلف النصرة من زاوية الفقه الإسلامي، فيقرر أنها واجب عملي تشمل المال، والجاه، والخدمة، والنصيحة، والدعاء، والاستغفار.
إعلانوقد ساق أقوالا مهمة في ذلك؛ منها قول ابن القيم رحمه الله تعالى عن النصرة: "إنها مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة، ومواساة بالنصيحة والإرشاد، ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجع لهم".
وقد أكد اتفاق الفقهاء جميعا على وجوب إنقاذ الأنفس من الهلكة لمن قدر على ذلك، وتأثيمهم من ترك إنقاذها، ثم بين اختلافهم في وجوب الضمان على من تركها حتى هلكت على ثلاثة أقوال.
وقال ابن حزم رحمه الله في مَن تركوا سقي العطشان حتى مات: "الذين لم يسقوه إن كانوا يعلمون أنه لا ماء البتة له إلا عندهم، ولا يمكنه إدراكه أصلا حتى يموت فهم قد قتلوه عمدا، وعليهم القود بأن يمنعوا الماء حتى يموتوا قلوا أو كثروا، فإن كانوا لا يعلمون ويقدرون أنه سيدرك الماء فهم قتلة خطأ، وعليهم الكفارة وعلى عواقلهم الدية، ولا بد".
وغرضه من مثل هذه الاقتباسات تبيين عظمة حفظ النفس وحرمتها في الشريعة، والتأسيس لوجوب نصرة المظلومين في فلسطين وغيرهم.
الفصل الرابع: النصرة خلق إيماني ومسلك تربوييركز هذا الفصل على أن النصرة ليست فقط حكما فقهيا، بل هي أخلاق إيمانية وسلوك تربوي يغرس في الفرد منذ صغره. ويستعرض المؤلف نماذج من حياة السلف في التناصر، ويؤكد أن التربية على النصرة واجب جماعي يشمل الصغار والكبار.
الفصل الخامس: النصرة منهج اجتماعي ومسعى تكافلييرى المؤلف أن النصرة تعبر عن اللحمة الاجتماعية بين المسلمين، وأنها صمام أمان مجتمعي، ويستعرض صورا من التكافل في الأزمات في التاريخ الإسلامي.
الفصل السادس: النصرة جهاد عسكري وعمل ميدانييفصل المؤلف هنا في الجهاد بوصفه أعلى صور النصرة، مؤكدا أن جهاد الدفع فريضة متعينة على من نزل بهم العدو، وأنه ينتقل وجوبه إلى الأقرب فالأقرب حتى تتحقق الكفاية. ويشدد على وجوب الإعداد المادي والمعنوي، ويبرز أن نصرة المستضعفين فريضة، حتى لو لم يكونوا مسلمين، عند وجود العهد والحلف، فكيف إذا كانوا مسلمين معتدى عليهم؟
إعلان الفصل السابع: النصرة موقف سياسي وميثاق أممييتناول المؤلف البعد السياسي للنصرة، ويرى أن الموقف السياسي من قضية فلسطين يجب أن يعبر عن ميثاق أممي إسلامي، يمثل وحدة الأمة في وجه العدوان، وأن النصرة تتطلب موقفا دوليا موحدا لا يكتفي بالإدانة وإنما يطالب بالتحرك العملي والتكامل المؤسساتي.
الفصل الثامن: النصرة حكم قضائي ومبدأ قانونييؤكد المؤلف على أن النصرة يجب أن تكون كذلك مبدأ قانونيا، تقره المحاكم والمؤسسات القضائية الإسلامية، وترتكز فيه العدالة إلى مبدأ إنصاف المظلوم، والدفاع عن الحقوق، ونصرة الضعفاء، ويستعرض نماذج من تاريخ القضاء في الإسلام تؤيد ذلك.
الفصل التاسع: صفحات من نصرة العلماء والدعاة لقضايا المسلمينيستعرض هذا الفصل جهود العلماء والدعاة في التاريخ لنصرة قضايا الأمة، في المغرب والمشرق، وفي فلسطين وغيرها، ويوثق مواقفهم ويؤكد أن هذه النصرة ماضية منذ القرون الأولى.
الفصل العاشر: العقيدة في الأقصى والقدس وفلسطين (العقيدة المقدسية)يخصص المؤلف هذا الفصل لبيان مكانة المسجد الأقصى في عقيدة المسلمين، وأنه جزء من الثوابت العقدية، وأن ارتباط الأمة به ليس ارتباطا قوميا أو تراثيا، بل هو ارتباط ديني ومصيري، يعكس مركزية القدس في وجدان الأمة.
الفصل الحادي عشر: خطوات العلماء والدعاة في طريق النصرةيفصل المؤلف في هذا الفصل المسؤوليات العملية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة، من تربية الأمة على الواجب، وتبصير الناس، وتوجيه الخطاب الشرعي، وتقديم الدعم، وربط الجماهير بالقضية من خلال الوسائل الإعلامية والدعوية والمؤسسية.
الفصل الثاني عشر: نصرة قضية فلسطين نصرة لمجتمعات المسلمينيرى المؤلف أن نصرة فلسطين ليست عبئا خارجيا، بل هي مكسب داخلي للأمة، إذ تعيد إحياء الهوية، وتوحد الصفوف، وتثبت القيم الإسلامية، ويستعرض كيف أن التفاعل الشعبي مع القضية الفلسطينية ينعكس بالخير على المجتمعات الإسلامية.
الفصل الثالث عشر: مبشرات النصر وصور من انتصار الطوفانيسوق المؤلف بشائر النصر كما وعد الله تعالى، ويستعرض صورا من الانتصارات الميدانية والمعنوية، لا سيما تلك التي وقعت أخيرا في سياق معركة "طوفان الأقصى"، ليربط الأمة بمفهوم الأمل والثقة بوعد الله.
الفصل الرابع عشر: خلاصات من دروس طوفان الأقصىيتوقف المؤلف عند الدروس المستفادة من "طوفان الأقصى"، ويستنبط منها عبرا شرعية، وتربوية، وعسكرية، وسياسية، ليؤكد أن هذه المعركة محطة من محطات تحرير فلسطين لا يمكن إغفالها.
إعلان الفصل الخامس عشر: فتاوى علماء الأمة في نصرة الأقصى وفلسطينيختتم المؤلف بذكر مجموعة من الفتاوى الصادرة عن كبار علماء الأمة، التي تؤكد وجوب النصرة بكافة صورها، وتشرع أشكال الدعم المادي والمعنوي والعسكري والسياسي، وترد على الشبهات في هذه الفريضة.
يمثل هذا الكتاب جهدا علميا رصينا يدمج بين الأصالة الشرعية والحس الواقعي، ويبرز أن نصرة فلسطين واجب شامل متكامل، يعبر عن صدق العقيدة وصحة الانتماء وصدق الإيمان. وقد أحسن المؤلف في عرض الفصول وتبويبها، وفي ربط القضية بمصير الأمة، والدعوة إلى خطاب وحدوي تعبوي، يوقظ الضمائر ويستنفر الطاقات.
والكتاب بيان جامع بين النصوص والواقع، وبين الفقه والتربية، وبين العلم والعمل، يرسم ملامح الطريق ويحمّل العلماء والدعاة مسؤوليتهم أمام الله ثم أمام الأمة.
ينهي المؤلف الكتاب وهو يسأل نفسه: هل قام العلماء والدعاة بواجبهم؟ وهل أدينا نحن النصرة المطلوبة؟ وهل نرجو النصر ونحن مقصرون في أسباب النصرة؟
إنه نداء إيماني قبل أن يكون واجبا سياسيا أو اجتماعيا، وهو دعوة إلى أن تعود مركزية المسجد الأقصى في وجداننا وأعمالنا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العلماء والدعاة طوفان الأقصى قضایا الأمة هذا الفصل فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
الأخضر الإبراهيمي: الأسد منع الشرع من مقابلتي وطوفان الأقصى أحيت قضية فلسطين
قال المبعوث الأممي الأسبق لسوريا الأخضر الإبراهيمي إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد كان على معرفة تامة بما يحدث داخل سجونه. وأكد أن عملية "طوفان الأقصى" أحيت القضية الفلسطينية وفاقت توقعات المقاومة.
وخلال بودكاست "وسيط"، أكد الدبلوماسي الجزائري السابق -الذي عمل مبعوثا أمميا وعربيا لسوريا بين 2012 و2014- أن الأسد رفض لقاءه بفاروق الشرع، وهدد بمعاقبة الأخير إذا تم هذا اللقاء.
وكان الشرع رئيسا سابقا للوزراء في سوريا من 1984 حتى 2006 ثم تولى منصب نائب الرئيس الذي بقي فيه حتى عام 2014. وقال الإبراهيمي إن علاقته به بدأت عندما عمل مبعوثا إلى لبنان نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حيث ساهم في إنجاز اتفاق الطائف.
وأوضح الدبلوماسي الجزائري السابق أنه كان يلتقي الشرع في الأمم المتحدة قبل أن يصبح الأخير نائبا لرئيس الجمهورية في سوريا، وقال إنه خضع للإقامة الجبرية منذ عام 2012 دون الإعلان عن ذلك رسميا.
وتحدث عن تفاصيل طلباته المتكررة للقاء نائب الرئيس السوري، والتي قال إنها جميعا قوبلت بالرفض من المسؤولين في دمشق، قبل أن يقرر الاتصال مباشرة ببشار الأسد الذي أكد أنه سيعاقب الشرع إذا تم هذا اللقاء.
الشرع رفض قصف المدنيينوعزا المبعوث الأممي الأسبق لسوريا وضع الشرع في الإقامة الجبرية إلى رفضه قصف المدنيين بالطيران والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى ما كان يقال في الخارج من أنه يمكن أن يكون بديلا للأسد.
إعلانوتطرق الإبراهيمي إلى تفاصيل مهامه المختلفة التي قاد فيها وساطات بين الأطراف المتنازعة في لبنان والعراق وأفغانستان وغيرها. وقال إنه كان يعتبر مهمته في سوريا "شبه مستحيلة" منذ البداية.
وقرر الإبراهيمي الاستقالة من منصبه بعد 6 أشهر فقط، لكنه أرجأ القرار بطلب من وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري، وكان يعمل في هذه المهمة كأحد أبناء المنطقة الذين يعرفون الكثير عن النظام وعن أطراف المعارضة، وفق قوله.
وأشرف الإبراهيمي على مؤتمري جنيف الأول والثاني (نهاية 2013- بداية 2014)، وقال إن مشاركة النظام فيهما "جاءت مجاملة لروسيا ولم تكن نابعة من رغبة في التفاهم مع من كان يسميهم بالإرهابيين (المعارضة)".
وتحدث الدبلوماسي السابق أيضا عن لقاءاته المتعددة مع رموز النظام السوري السابق بدءا من بشار الأسد وصولا إلى من قال إنهم "أشخاص آخرون ليست لديهم مناصب رسمية، لكنهم يمتلكون تأثيرا ونفوذا في صنع القرار"، مؤكدا أن الأسد "كان ملما جدا بالواقع السوري عكس ما كان يقال بما فيها الأوضاع داخل السجون".
وعاد الإبراهيمي بالذكريات إلى دوره الناجح في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان عام 1989، قائلا إن الاتفاق "لم يبن لبنانا جديدا، ولم يكن الحل الأمثل، ولكنه كان أرضية تمكن اللبنانيون عبرها من إنهاء الحرب الأهلية".
وقال إن السوريين أبلغوه خلال وساطته في لبنان أن "حزب الله لم يكن جزءا من الاتفاق، وأن كل اتفاقات الطائف لا تنطبق عليه، لأنه أنشئ لمحاربة إسرائيل فقط".
وقال الإبراهيمي إن عصر الوحدة العربية بالمفهوم القومي والبعثي قد تجاوزه الزمن داعيا الدول العربية إلى الاستفادة من تجربة دول آسيوية مثل مجموعة "آسيان".
إعلانوفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الإبراهيمي إن طوفان الأقصى "أحيت القضية الفلسطينية، وكانت أنجح مما كانت تتوقعه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
وانتقد المبعوث الأممي السابق المواقف الغربية التي قال إنها "تؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكننا لم نسمع مطلقا أحدا منهم يقول إن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم". كما عبر عن تخوفه من الفشل في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، قائلا إن هذا الأمر "قد يؤدي لاندلاع حرب بين القوى العالمية المتنافسة".
وفي حديثه عن وساطته في أفغانستان، والتي تولاها مرتين بتكليف من مجلس الأمن الدولي في الفترة من (1997-199) ثم في الفترة (2001-2004)، كشف الإبراهيمي عن تحذير وجهه إلى مجلس الأمن في سبتمبر/أيلول 1999 من احتمال تفجر الأوضاع في وجه العالم إذا لم يتم مساعدة الأفغان على الحل، وقال إن هذا التحذير كان قبل سنتين من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
كما كشف أنه نجح خريف 1998 في منع اندلاع حرب بين إيران وأفغانستان بعد لقائه لأول مرة بالملا عمر زعيم حركة طالبان يومها. وتحدث عن المترجم الأفغاني الذي قال إنه اكتشف لاحقا أنه كان سببا في إنجاح الوساطة.
واعتبر المبعوث الأممي السابق أن الغزو الأميركي لأفغانستان "كان انتقاما من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001″، وقال إن الأميركيين كانوا يستهدفون العراق وليس كابل.
وقال إنه اكتشف لاحقا أن الهدف من غزو العراق "هو حل الجيش العراقي"، وإن هذا "كان هدفا إسرائيليا وليس أميركيا"، وأشار إلى أن الحاكم العسكري الأميركي للعراق في ذلك الوقت، بول بريمر "رفض الاستماع لنصائح مستشاريه بعدم حل الجيش، وبرر ذلك بأنه يطبق تعليمات الرئيس جورج بوش الابن".
وأشار الإبراهيمي أيضا إلى "سيطرة إيران على المخابرات العراقية التي جاء بها الأميركيون بعد الغزو"، وقال إنه عندما عمل وسيطا للعراق بعد الغزو "فوجئ بالطبقة السياسية التي وجدها قد تغيرت رغم معرفته السابقة بالبلد".
إعلان