إعلان الفائزين في ختام مسابقات "مكتبة السنهوري"
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الرؤية- خالد بن سالم السيابي
رعى سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ختام الفعاليات الثقافية والشعرية في مكتبة السنهوري، بحضور المشرف العام على المسابقات المحامي تركي بن سعيد المعمري، والدكتور حمد الربيعي رئيس مجلس جمعية المحامين العمانية، والمهندس سعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب والأدباء، وعدد من المثقفين والكتاب والمحامين والمتسابقين.
وتنافس 6 متسابقين على لقب شاعر مكتبة السنهوري، وحقق معتصم بن محمد الخروصي بقصيدته "ملاذ" المركز الأول ولقب شاعر مكتبة السنهوري، وحصل على رمز خنجر المكتبة، وحقق المركز الثاني ناصر بن سعيد الحراصي بقصيدة "أم المكتبات"، وحصل على المركز الثالث المثنى بن راشد الشيدي بقصيدته "سفر بين الأسفار" ، حيث تنافست القصائد من خلال النص والإلقاء.
وتكونت لجنة التحكيم من غالب المعمري وعبدالوهاب السلماني وحميد الصقري.
وفي فن المساجلات الشعرية، حقق المركز الأول فريق طوفان الأقصى، وحقق الثاني فريق الشراه، وجاء في المركز الثالث فريق أبو مسلم البهلاني، أما في منافسات المسابقة الثقافية فتأهلت 3 فرق للمباريات النهائية وحققت المراكز الثلاثة الأولى حيث أدار المسابقة حميد الصقري وصالح الطوقي.
وأكد المحامي تركي بن سعيد المعمري المشرف العام على مسابقات مكتبة السنهوري، أهمية المسابقات الرمضانية في احتواء المواهب الشبابية التي تزخر بالكثير من الطاقات والإمكانيات، مضيفا: "تحتاج هذه المواهب إلى الاهتمام والدعم وتفعيل التنافس، وأن ما تسعى له مكتبة السنهوري هو غرس المعرفة لدى طلبة العلم الراغبين بالتزود من كتب المكتبة، بالإضافة لإثراء المكتبة بالمحاضرات المتنوعة والورش والندوات والمسابقات".
وفي الختام كرم سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبمعيته المحامي تركي بن سعيد المعمري، الفائزين في المسابقة الثقافية والمساجلات الشعرية وشاعر مكتبة السنهوري، بالإضافة لتكريم لجان التحكيم والداعمين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بن سعید
إقرأ أيضاً:
التشكيلي فهد المعمري يختتم مشاركته في مبادرة طريق إلى الحرير بالصين
شارك الفنان التشكيلي العُماني فهد المعمري في النسخة الثالثة عشرة من مبادرة "طريق إلى الحرير" التي استضافتها جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 16 يونيو إلى 3 يوليو 2025، ممثلًا سلطنة عُمان ضمن وفد فني عربي ضم عددا من أبرز الفنانين التشكيليين من مختلف الدول العربية. وقد عبّر الفنان فهد المعمري عن سعادته واعتزازه بهذه المشاركة، مشيرا إلى القيمة الثقافية والفنية التي حملتها التجربة، سواء على مستوى التبادل الإبداعي أو التفاعل مع التاريخ والتراث الإنساني المشترك. وقال "المعمري": كانت تجربة ثرية بكل المقاييس، إذ قدّمت خلالها ثلاث لوحات فنية، باستخدام خامة ألوان الأكريليك على الكانفاس، وحرصت فيها على مزج الرموز البصرية العُمانية والصينية في إطار من الحوار الحضاري الفني العميق.
وفي حديثه عن تفاصيل الأعمال التي قدّمها، أوضح "المعمري" : اللوحة الأولى تناولت رمزية الانطلاق من سلطنة عُمان، حيث استعنت بصورة قلعة الجلالي كرمز للتاريخ والدفاع والحضارة، تنبعث منها أشعة ضوء متجهة نحو سور الصين العظيم، في إشارة إلى التواصل التاريخي بين الشعوب.
أما اللوحة الثانية فكانت تعبيرا عن الامتزاج الثقافي الذي أحدثه الحضور العربي في الصين، من خلال تصوير المساجد القديمة وشواهد القبور الإسلامية، مع دمج رمزية فن الكونج فو لإبراز التفاعل بين الثقافات والديانات، أما اللوحة الثالثة، بعنوان "الليلة الطويلة"، كانت عملا توثيقيا لرحلتي الشخصية في الصين، وقد ركزت فيها على الموانئ، حركة الصيادين، والعمارة الحديثة، في محاولة لالتقاط ملامح التمدّن الصيني كما رأيتها خلال مدة إقامتي."
واختتم الفنان فهد المعمري حديثه بالقول: المحطات الفنية والزيارات الميدانية التي مررنا بها، ساهمت في إثراء تجربتي وتوسيع مفاهيمي التشكيلية، كما أن التفاعل مع فنانين من ثقافات أخرى أتاح لي فرصة التعبير عن أفكاري بروح أكثر انفتاحًا. لقد جاء الامتزاج البصري بين الرموز العُمانية والصينية في أعمالي من عمق الإحساس بالترابط التاريخي والثقافي بين البلدين.
وتُعد مبادرة "طريق إلى الحرير" من أهم المبادرات الثقافية التي أطلقتها الحكومة الصينية عام 2009، بهدف دعم التبادل الفني والثقافي بين الصين والدول العربية. ومنذ انطلاقتها، استضافت المبادرة أكثر من 180 فنانا من مختلف أنحاء الوطن العربي، من خلال برامج ميدانية وفنية تهدف إلى تعميق الحوار الحضاري وتعزيز التعاون الثقافي بين الشرق والغرب.
واشتملت هذه الدورة على برنامج بدأ من العاصمة بكين بزيارة سور الصين العظيم، أحد أبرز المعالم التاريخية في العالم، ثم الانتقال إلى مدينة تشوانتشو في مقاطعة فوجيان، حيث أقيمت الفعاليات الفنية وحلقات العمل، وتضمن البرنامج زيارات ميدانية للمتاحف والمواقع التراثية والثقافية التي تسلّط الضوء على العلاقات التاريخية التي ربطت العرب بالصين، خاصة في مجال التجارة البحرية والثقافة الإسلامية، كما اطلع الفنانون على النماذج الحية للتأثير العربي في العمارة والفنون الصينية.
وفي الجانب الفني من الفعالية، شارك ثمانية فنانين من دول عربية مختلفة من بينها سلطنة عُمان، مصر، الجزائر، تونس، المغرب، والمملكة العربية السعودية ـ في حلقات عمل مكثفة، أنجزوا خلالها ما لا يقل عن ثلاث لوحات فنية لكل فنان، وتم عرض الأعمال المنجزة في أحد أشهر المتاحف الصينية، وسط حضور ثقافي واسع شمل المسؤولين هناك ونخبة من الفنانين والنقاد والمهتمين بالشأن الفني.
كما شهد البرنامج تكريم الفنانين المشاركين، والتأكيد على أهمية الاستمرار في دعم هذه المبادرات التي تسهم في بناء الجسور الثقافية بين الشعوب. وشهدت الدورة أيضًا تعاونًا فنيًا مثمرًا بين الفنانين العرب ونظرائهم الصينيين من خلال إقامة حلقة عمل مشتركة نتج عنها لوحة جدارية ضخمة بلغ طولها تسعة أمتار، جسّدت فكرة "الامتزاج الحضاري" بين العالم العربي والصين.