سودانايل:
2024-06-02@22:14:08 GMT

حصاد الكرامة والديمقراطية !

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

زهير السراج
mananazzeer@yahoo.com

* كاد العام أن ينقضي على اندلاع الحرب العبثية التي لم نجنِ منها سوى الخراب الذي يزداد كل يوم، وحتما سيأتي اليوم الذي لن يجد فيه الذين يتصارعون على السلطة والمصالح والذهب المسروق شيئا للصراع عليه سوى الموت، وحتى الموت سيكون ترفا عند فوات الأوان!

* وهل يا تُرى لم يفت الأوان، وقد صار سفك الدماء وقطع الرؤوس والرقص فوق جثث القتلى، والنهب والسرقة واغتصاب الحرائر وقتل الصائمين على موائد الافطار بالمدافع والطائرات هو المشهد اليومي المألوف بدلا عن التصالح والتآخي والبناء والتعمير!

* وصار "البل والجغم" هو الشعار المرفوع بدلا عن الكرم والجود ونجدة الملهوف، وصار دوى المدافع وازيز المسيرات و"التدوين" والتدمير هو النشيد الوطني بدلا عن الافتخار بالدفاع عن الوطن، وصار المشردون واللاجئون والهاربون والمهربون والجائعون والخائفون والمكتئبون والممزقون نفسيا وعقليا وعاطفيا هم صادرات السودان الى العالم بدلا عن الخبراء والاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات والعمال المهرة والقطن والذرة والسمسم والصمغ والثروة الحيوانية، وصارت وسائل القتل والدمار الشامل هى الواردات بدلا عن الكتب والمؤلفات واجهزة التكنولوجيا ووسائل التنمية والتطوير، وتحول المواطن السوداني في نظر الآخرين من رمز للأمانة والطيبة والخلق الكريم الى وحش وقاطع رؤوس وقاطع طريق ولص وهمباتي، وصار بيع المال المسروق تجارة مشروعة تحت سمع وبصر ومباركة المسؤولين و(والى الخرطوم) المزعوم .

. وأين هى الخرطوم حتى يكون لها وال أو امير او خفير، بل أين السودان نفسه الذي صار مرتعا للكلاب المسعورة والاوباش والاوغاد والدواعش والمرتزقة والمليشيات المأجورة وتجار الازمات .. ورغم كل ذلك لا يزال البعض يحشد ويهدد ويشتم ويحرض ويثير الفتن ويؤجج نيران العنصرية البغيضة والعودة بالسودان الى القرون الوسطى وسفك الدماء وقتل الاطفال وسبى النساء!

* اكثر من ثمانية ملايين مواطن اُرغموا على الخروج من مدنهم وقراهم وبيوتهم الى معسكرات النزوح واللجوء والهوان متعرضين لابشع انواع المعاملة والاهانة، و16 مليونا تتهددهم المجاعة والعطش والموت قهرا، وصار السودان موطنا للكوليرا والاسهالات والامراض المعدية، وتوقف التعليم وتشرد 20 مليون تلميذ في المراحل الدراسية المختلفة عدا طلاب الجامعات، وانهار الاقتصاد بشكل كامل وتم تدمير البنية البنية التحتية بما يحتاج الى مليارات الدولارات وسنوات طويلة للعودة الى اوضاع ما قبل الحرب التي يبذل الحاقدون كل ما لديهم من حقد ومكر وشر لتحويلها الى حرب أهلية بغيضة تحرق كل شئ، باسم الكرامة مرة من هذا الجانب وباسم الديمقراطية مرة أخرى من الجانب الآخر!

* أى كرامة وأى ديمقراطية تريدون خداعنا بها، فكيف لمن ظل ثلاثين عاما يتاجر بالدين ويقتل ويسرق ان يتحدث عن (الكرامة)، وكيف لمن وُلد من بطنه وساعده على جرائمه وولغت يداه في دماء الابرياء واحتلال منازلهم ونهب ممتلكاتهم واغتصاب حرائرهم أن يتحدث عن الديمقراطية، إلا إذا ظننتم اننا شعب من المغفلين والمعتوهين!

* احتفظوا بديمقراطيتكم وكرامتكم الزائفة لانفسكم، وسيعرف شعبنا كيف يسترد كرامته وحريته وديمقراطيته وبلاده، قريبا باذن الله الكريم، ويذيقكم شر ما فعلتم به ايها المجرمون.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بدلا عن

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي تكشف عن سبب تمسك القاهرة بانسحاب إسرائيل من معبر رفح

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الأنظار تتجه لاجتماع الغد في القاهرة، الذي سيجمع بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، لبحث إعادة فتح معبر رفح وإنفاذ المساعدات عبره، مؤكدة أن مصر متمسكة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر ومن رفح قبل الشروع في فتحه.

الرابط الرسمي URL.. نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2024 بـ رقم الجلوس في محافظة الدقهلية.. نتيجتك الآن عبر بوابة الفجر نتيجتك PDF.. نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2024 في محافظة الدقهلية بـ رقم الجلوس رابط URL مباشـــر الآن مصر ترفض فتح المعبر بعد الاحتلال الإسرائيلي له لعدة أسباب

وأوضحت الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" الذي يُعرض على قناة ON أن مصر ترفض فتح المعبر بعد الاحتلال الإسرائيلي له لعدة أسباب، منها أن مصر أكدت مرارًا أنها لن تقبل بفرض سياسة الأمر الواقع، حيث يعتبر ذلك خرقًا لاتفاقية المعابر الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 2005 بعد اتفاقية أوسلو. ووفقًا لهذه الاتفاقية، يجب أن يضم المعبر ثلاثة أطراف: الجانب المصري، هيئة المعابر الفلسطينية، والحرس الرئاسي الفلسطيني مع قوات أوروبية.

وأشارت الحديدي إلى أن الاتفاقية تعني عدم وجود تواجد إسرائيلي على المعبر، وقد استمر الوضع كذلك حتى سيطرة حماس على القطاع عام 2007، ولكن مصر كانت تفتح المعبر لمرور الأفراد بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني.

مصر لن تقبل بفرض سياسة الأمر الواقع

وأضافت الحديدي أن مصر بموقفها الأخير تؤكد أنها لن تقبل بفرض سياسة الأمر الواقع واحتلال المعبر، وفي نفس الوقت لا يمكن أن تسهم في ترسيخ فكرة احتلال الجانب الإسرائيلي للمعبر ورفح.

وأكدت الحديدي أن مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في رفح تقع على عاتق المحتل الذي يقصف ويقتل ويغلق خمسة معابر، ولا يسمح بدخول المساعدات منها.

مصر الدولة الأكثر حرصًا على إدخال المساعدات

 وأوضحت أن مصر هي الدولة الأكثر حرصًا على إدخال المساعدات، وكان شرطها الأول قبل خروج مزدوجي الجنسية أثناء الحرب هو إدخال المساعدات، حيث تُعتبر 80% من إجمالي تلك المساعدات من مساهمات مصرية من الشعب المصري والمؤسسات الخيرية.

مقالات مشابهة

  • فشل الاجتماع الثلاثي الذي استضافته القاهرة حول اعادة فتح معبر رفح
  • فشل الاجتماعي الثلاثي الذي استضافته القاهرة حول اعادة فتح معبر رفح
  • الكرامة وعزة النفس
  • مصادر: مصر طالبت في الاجتماع الثلاثي بدخول 350 شاحنة يوميا عبر معبر رفح
  • مصدر: مصر تمسكت بموقفها بالانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح
  • الدين والدولة في السودان
  • لميس الحديدي تكشف عن سبب تمسك القاهرة بانسحاب إسرائيل من معبر رفح
  • بابكر حمدين: فشل مسرحية تقدم بأديس ابابا
  • مؤتمر «تقدم».. آمال وتحديات
  • أشهر لوحات "القُبلة" في تاريخ الفن.. الجانب المظلم وراء الرومانسية