“الشارقة للآثار” تنظم في أوزبكستان معرضاً لمكتشفات الإمارة الأثرية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تنظم هيئة الشارقة للآثار معرض المكتشفات الأثرية لإمارة الشارقة في دار طريق الحرير بمدينة سمرقند في جمهورية أوزبكستان خلال الفترة الزمنية من 18 إبريل الجاري لغاية 22 مايو 2024.
ويضم المعرض 121 قطعة أثرية فريدة، تمثل نماذج مختارة من الفترات الحضارية في إمارة الشارقة، بدءاً من العصور الحجرية مروراً بعصور ما قبل التاريخ والعصر البرونزي، والعصر الحديدي، وفترة ما قبل الإسلام، وصولاً إلى العصر الإسلامي.
ووفقاً لسعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار فإن المعرض المقرر انعقاده في سمرقند يستهدف تعزيز أواصر التعاون في مجال البحث الأثري وتبادل الخبرات والبحث العلمي المشترك في مجال التراث الثقافي.
وأضاف أن المعرض يبرز الجانب الثقافي والتاريخي والاثري الغني لدولة الإمارات، ويتيح للزوار التعرف عن قرب على تراث إمارة الشارقة الثقافي وتنوعه وتاريخها، مشيراً إلى أهمية المعارض في الترويج السياحي للإمارة والتعريف بحضارة المنطقة.
وبين مدير عام هيئة الشارقة للآثار، أن اختيار مدينة سمرقند لإقامة المعرض لدورها الثقافي والعلمي على طريق الحرير، إذ كانت احدى منابر العلم في عصور ازدهار العلوم، ولعبت دورا مهما في ربط الشرق بالغرب.
ولفت إلى ان القطع الأثرية التي سيتم عرضها تتضمن مجموعة النقود المكتشفة التي لها دور اً في التجارة عبر طريق الحرير ومنها عملات كوشان والدراهم العباسية وعملة واحدة نحاسية من الصغد، بالإضافة إلى مجاميع الفخار المكتشفة في مليحة مما يتيح الاطلاع على دور مليحة التجاري في القرون الأولى ما قبل الميلاد.
يُذكر أنه استمراراً لبرنامج المعارض الأثرية لهيئة الشارقة للآثار على المستوى المحلي والدولي، تم تنظيم عدة معارض سابقاً في قارة آسيا، منها معرض في جمهورية اليابان ومعرض آخر في اسبانيا وبلجيكا، وشاركت كذلك ضمن معارض أخرى منها 14 قطعة أثرية بمتحف بكين الوطني.
وشاركت الهيئة بمعرض في البرتغال في متحف لشبونة الوطني للآثار، إذ فازت في معرض «آثار الشارقة» بخمس جوائز على مستوى البرتغال، في العام 2020، نال فيها المركز الأول، من قبل الجمعية البرتغالية لعلم المتاحف، هي: المشروع الدولي، والتعاون الدولي، وعلم المتاحف، ونقل التراث، ومعلومات سياحية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشارقة للآثار
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
البلاد (جدة)
أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.
وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.
وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.
ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.
ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.
واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.
وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.
هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.