«السياحة» تعد استراتيجية لعرض القاهرة الكبرى في شكل جديد
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم مع أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، وبحضور الدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار، ويمنى البحار، مساعد وزير السياحة والآثار وذلك لمتابعة عددٍ من ملفات عمل الوزارة.
وفي مُستهل الاجتماع، أكَّد رئيس مجلس الوزراء الأهمية الكبيرة لقطاع السياحة، الذي تم وضعه ضمن أجندة الحكومة، بهدف تعظيم جودة المُنتج السياحي المصري، وتشجيع الاستثمارات وجذبها للمشروعات السياحية، لا سيّما في ضوء ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية فريدة.
وأوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أنّ الاجتماع شهد استعراض استراتيجية وزارة السياحة والآثار حول «تطوير المنتج السياحي بالقاهرة»؛ حيث تُعِد وزارة السياحة والآثار استراتيجية لعرض القاهرة الكبرى في شكل جديد بالتنسيق مع مُنظمي الرحلات السياحية لزيادة مدة التجربة السياحية بالقاهرة إلى نحو 12 يومًا من خلال عدة سيناريوهات وتجارب.
وفي هذا الصدد، تشمل التجربة الأولى زيارة القاهرة الفرعونية والمواقع الأثرية، وتتضمن التجربة الثانية زيارة المتاحف والقصور والحدائق، أما التجربة الثالثة فتتمثل في زيارة القاهرة التاريخية.
ونوّه المتحدث الرسمي بأنّ الاجتماع تطرَّق بشيء من التفصيل، إلى مُقترح مُنتج القاهرة التاريخية ومسارات الزيارة المُقترحة به، وهي 6 مسارات تتضمن «مسار شارع المعز لدين الله الفاطمي»، ويبدأ من باب الفتوح مرورًا بمسجد الحسين حتى باب زويلة، ومسار شارع باب الوزير، ويبدأ من حديقة الأزهر مرورًا بمسجد أيتمش البجاسي حتى مسجد السلطان حسن، فضلًا عن مسار قلعة صلاح الدين الأيوبي، ومسار مجمع الأديان، والذي يبدأ من مسجد عمرو بن العاص حتى المعبد اليهودي، وكذا مسار الحرف التراثية، ويبدأ من باب زويلة حتى مسجد أحمد بن طولون، وأخيرًا مسار رحلة نيل القاهرة، والذي يبدأ من قصر محمد علي بشبرا حتى متحف ركن فاروق.
وأفاد المستشار محمد الحمصاني بأنّ الاجتماع تناول أيضًا مشروعات إحياء بعض المناطق في نطاق القاهرة التاريخية.
وصرَّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنّ الاجتماع تطرَّق إلى مُتابعة موقف التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير، وكذا موقف إتمام الأعمال المتبقية بمكونات المتحف تمهيدا لجاهزية هذا الصرح الحضاري للافتتاح الفعلي في أقرب وقت.
ولفت الحمصاني، إلى استعراض موقف استكمال الأعمال بعدد من مكونات المتحف، بينها متحف مراكب الشمس، حيث تم تركيب جميع التماثيل الخارجية به، وجارِ إتمام تركيب الأرضيات الرخامية وانتهاء اختبارات الأنظمة والإضاءة.
وفيما يتعلق بالقاعات الرئيسية بالمتحف انتهى تركيب الجانب الأكبر من وحدات العرض (الفتارين)، عدا القطع التي سيتم نقلها قبل الافتتاح مباشرة، فضلا عن استعراض موقف استكمال أعمال تجميل وتطوير المنطقة المُحيطة بالمتحف المصري الكبير، ورفع كفاءة واجهات المباني المحيطة، والتي تقع في مسارات الطرق المؤدية للمتحف، وكذا موقف تطوير منافذ الدخول واستقبال الزائرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد عيسى الأعلى للآثار الحرف التراثية الدكتور مصطفى مدبولي الرحلات السياحية الآثار السیاحة والآثار مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يلتقي وزير الثقافة الصربي في بلجراد لبحث سبل التعاون.. تفاصيل
في إطار زيارته الرسمية الحالية للعاصمة الصربية بلجراد، لعقد سلسلة من اللقاءات الرسمية والمهنية لدعم أواصر التعاون المشترك بين مصر وصربيا في مجالي السياحة والآثار، عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماعًا مع نيكولا سلاكوفيتش، وزير الثقافة الصربي، بحضور كل من السفير باسل صلاح سفير مصر لدى صربيا، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، و إبراهيم حمزة نائب السفير.
واستهل اللقاء بالتأكيد على العلاقات الوطيدة بين مصر وصربيا وما تشهده من تطور مستمر في مختلف المجالات ولاسيما في قطاعي السياحة والآثار بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وخلال الاجتماع، استعرض شريف فتحي ملامح الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار، والتي تنطلق تحت شعار "Unmatched Diversity"، الهادفة إلى تسليط الضوء على تنوع المقومات والأنماط والمنتجات السياحية المصرية، وجعل مصر المقصد السياحي الأول عالميًا في هذا التنوع.
المتحف المصري الكبيركما أشار إلى اقتراب موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو المقبل، معربًا عن تطلعه إلى تنظيم مؤتمر دولي لعلم المصريات بالمتحف، ودعوة علماء الآثار من صربيا وسائر دول العالم للمشاركة فيه.
كما تناول اللقاء بحث فرص التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات للعاملين في مجال الآثار، من خلال تبادل الخبرات في مجالات الحفائر والترميم والمتاحف، وتنظيم الفعاليات العلمية والمعارض وورش العمل.
ومن جانبه أكد وزير الثقافة الصربي على اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر في مجالي الثقافة والآثار، مشيرًا إلى تطلعه لتنظيم معرض للآثار المصرية في المتحف الوطني الصربي ضمن فعاليات معرض "إكسبو 2027"، الذي تستضيفه بلجراد، والمتوقع أن يستقطب نحو ثلاثة ملايين زائر. كما أعرب عن استعداد بلاده لتنظيم معارض للتراث الصربي في مصر دعمًا للتبادل الثقافي بين الجانبين.
كما أعرب الوزير الصربي عن إعجابه بالمتحف المصري بالتحرير، واصفًا إياه بأقرب المتاحف إلى قلبه، لما يحتويه من قطع أثرية نادرة مثل مومياوات الحيوانات، وتماثيل أفراس النهر، وغيرها من الكنوز التي تعكس عراقة الحضارة المصرية.
ومن جانبه، استعرض الوزير شريف فتحي جهود الوزارة في تنظيم المعارض الأثرية الخارجية، باعتبارها أداة فاعلة للترويج لمصر عالميًا، لافتًا إلى النجاح الذي يحققه معرض "قمة الهرم" حاليًا في مدينة شنغهاي، والذي تجاوز عدد زواره مليوني زائر، ومجددًا ترحيبه بتنظيم معرض للآثار المصرية في صربيا خلال الفترة المقبلة.
وفي ختام اللقاء، وجّه شريف فتحي دعوة رسمية إلى وزير الثقافة الصربي لزيارة مصر، وهو ما قوبل بالترحيب، خاصةً أن الوزير الصربي سبق له زيارة مصر مرتين، كان آخرها في عام 2021، حيث زار خلالها المتحف القومي للحضارة المصرية.
وعقب اللقاء، أقام وزير الثقافة الصربي مأدبة عشاء على شرف شريف فتحي، في أحد أشهر مطاعم العاصمة بلجراد، وهو ذات المكان الذي شهد لقاء تاريخيًا بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي جوزيف تيتو في ستينات القرن الماضي.
يذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار استهل، زيارته الرسمية للعاصمة الصربية بلجراد، بلقاء الدكتور Duro Macut رئيس مجلس وزراء صربيا، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا وبما يحقق الفائدة المتبادلة بين البلدين.