قال شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس الأربعاء إن الأصوات التي اعتادت وصف الإسلام بالإرهاب أصيبت بالبكم إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر برئيس البرلمان العربي عادل العسومي لبحث تعاون الجانبين في إعداد تقرير سنوي عربي لرصد جهود مكافحة التطرف والإرهاب.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن ما وصفه بـ"الإرهاب" الإسرائيلي يحظى بدعم عالمي لا محدود لارتكاب مجازره وجرائمه في حق أبرياء فلسطين.

من جانبه، قدم العسومي مقترحا للتعاون مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لإعداد تقارير مشتركة حول مكافحة الإرهاب والتطرف وإعداد تقرير عربي سنوي، في حين وجه الطيب ببحث آليات تنفيذ المقترح.

في السياق، ذكرت مشيخة الأزهر أن القافلة السادسة لبيت الزكاة والصدقات، عبرت ميناء رفح البري، صباح أمس الأربعاء، للتخفيف من معاناة أهالي غزة قبل حلول عيد الفطر، وتضم القافلة 100 شاحنة تحمل على متنها أكثر من ألفي طن من المساعدات الغذائية والإغاثية.

يشار إلى أن إسرائيل تقيد وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لاسيما برا، مما أدى إلى مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل الحرب على القطاع المحاصر، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي

أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)

أخبار ذات صلة مساعٍ أميركية مكثفة لتأسيس «قوة الاستقرار» في غزة مصر: ضرورة تشكيل لجنة الـ«تكنوقراط» تمهيداً لعودة السلطة إلى غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي يواجهها مئات الآلاف من النازحين لا سيما في المخيمات والمناطق من جراء اشتداد المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع وما يرافقه من هطول غزير للأمطار.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: إن «غمر المياه الشوارع وتسربها إلى خيام النازحين فاقم من سوء الأوضاع»، لافتةً إلى أن انخفاض درجات الحرارة والاكتظاظ الشديد ونقص النظافة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض خصوصاً بين الأطفال.
وأكدت أن تفاقم المعاناة يمكن تجنبها من خلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق بما في ذلك الإمدادات الطبية ومواد الإيواء اللازمة التي تمكن الأسر من مواجهة ظروف الشتاء بسلام وكرامة.
وانهارت أمس 3 مبان، بمناطق متفرقة من مدينة غزة بعد أمطار غزيرة، وأفاد شهود عيان بأن الانهيارات طالت 3 مبانٍ غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن هذه المباني كانت تؤوي عدداً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، فيما لم يتبين تسجيل إصابات.
وحذر جهاز الدفاع المدني في بيان، من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي لجأت إليها عائلات نازحة، خاصة مع المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، وما يجلبه من أمطار تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة التي تضررت بفعل القصف.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر أمس الأول، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء اليوم الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
كما أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أمس، وفاة رضيعة في مدينة خان يونس جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار.
وقال البرش: «وفاة الرضيعة رهف أبو جزر بخان يونس جنوبي القطاع جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار».
الإعلان جاء في وقت تداول فيه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حالة وفاة لرضيعة في خان يونس، قالوا إنها توفيت بسبب البرد.
وشدد محللون فلسطينيون على أن الوضع الإنساني في القطاع يشهد تدهوراً متسارعاً، في ظل نقص المساعدات وتعثر وصول الإمدادات الإغاثية، موضحين أن إسرائيل تسمح فقط بدخول نحو 30% من حجم المساعدات المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن السلطات الإسرائيلية تُعرقل عمل المنظمات الإنسانية داخل القطاع، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات من جميع المعابر.
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أنه رغم توقف الحرب، فإن الوضع الإنساني في غزة لم يتحسن، ولا يزال السكان يعانون نقصاً كبيراً في المواد الغذائية، التي تدخل القطاع بكميات قليلة للغاية وتُباع بأسعار كبيرة لا يستطيع الشخص العادي تحملها، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إسرائيل لا تلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ إنها تسمح بدخول نحو 30% فقط من الكمية المتفق عليها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار، إضافة إلى استمرار عمليات القتل بشكل يومي، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والنفسي ويلقي بظلاله الثقيلة على الأسر الفلسطينية.
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية والمنازل أدى إلى معاناة كبيرة لآلاف النازحين، الذين يبحثون عن مأوى يقيهم برد الشتاء القارس، خاصة بعد التدمير الكلي لنحو 85% من منازل غزة، في حين دُمّر 15% جزئياً ولا يمكن العودة إليها، خصوصاً في خان يونس ورفح، مما يزيد الوضع الإنساني تعقيداً.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، زيد الأيوبي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق في تاريخ المنطقة، وهناك مجاعة حقيقية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخول الغذاء بالكميات اللازمة، إضافة إلى نقص المواد الطبية وغالبية الاحتياجات الأساسية.
ودعا الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات من جميع المعابر، خصوصاً معبر رفح الذي تمنع إسرائيل دخول الإمدادات منه، وحتى حين تسمح ببعضها، فهي لا تكفي لسد الرمق.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات
  • الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم "إسرائيل" بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
  • الأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام ودورها في تحقيق التوازن
  • تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة