قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن فكرة إقامة جمهورية جديدة في أي دولة تأتي بعد تحول كبير وجذري يحدث داخل الدولة وبداية انطلاقة جديدة متوقعة.

وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية لـ"صدى البلد" أن مصر شهدت تحولات كبيرة وجذرية اقتصادية واجتماعية خلال الـ 9 سنوات الماضية، وبدأت البلاد في عام 2015 بوضع رؤية تنمية مستدامة من خلال رؤية مصر 2030 لتطوير وتحديث المجالات والقطاعات وبدأت حركة التطوير والبناء بشكل متكامل وسريع وتم بناء العاصمة الإدارية الجديدة وهي إحدى مدن الجيل الرابع.

وأشار السيد، إلى أن مشروع العاصمة الإدارية هو بداية التحول الرقمي للاقتصاد أو ما يطلق عليه الرقمنة الاقتصادية ويعد نقلة حضارية في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، حيث تم إنفاق أكثر من 750 مليار جنيه عليه من خارج الموازنة العامة للدولة، فضلا عن حل مشكلة زحام القاهرة.

وأكدت دراسة صادرة عن للبنك الدولي في 2014، أن مصر تخسر 47 مليار جنيه سنويا بسبب الزحمة بالقاهرة الكبرى، وتوقعت ارتفاع الخسارة لـ 80 مليار بحلول عام 2030  حال استمرار المشكلة، فيما تشير الدراسات إلى أن عدد سكان مصر سيتجاوز حاجز الـ 160 مليون نسمة بحلول عام 2050، بالإضافة إلى احتياج السوق المصري لمليون وحدة سكنية سنويا.

وتابع: أمام هذه المعوقات والأزمات كان على الدولة المصرية أن تتحرك، فاتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار بناء عاصمة جديدة شرق القاهرة، تهدف لتحقيق طفرة في تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين، وبناء مدن جديدة ومشروعات تستوعب الزيادة السكانية المستقبلية.

 

المشروعات القومية الكبرى

 

وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد، أن تكلفة المشروعات القومية الكبرى التي بدأت الدولة إنجازها منذ شهر يونيو 2014  وحتى الآن، لتحقيق «المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية أو ما يُوصف بـ «الجمهورية الجديدة» بلغت نحو 9 تريليون جنيه.

وذكر، أنه تم العمل على إنشاء 22 مدينة وتجمع عمراني جديد، ضمن مخطط استراتيجي يضم 30 مدينة جديدة؛ حيث سيتم تنفيذ 8 مدن أخرى، ومساحة المدن الثلاثين ستكون 580 ألف فدان، يستوعبون 30 مليون نسمة، كما تم  إنشاء 5 مطارات جديدة أضيفت لمصر، مضيفا أن مصر المأهولة بالسكان لأول مرة من مئات السنين تتحرك من 7% إلى 14 % في معجزة تحققت في 10 سنوات فقط.

 

وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أنه مع بداية الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تمتد إلى 6 سنوات من الآن وحتي 2030، بدأت بترسيخ عهد جديد من الأمل وقد حدد الرئيس السيسي ملامح ومستهدفات المرحلة الجديدة علي كافه الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية أهمها القطاعات التي ستكون قاطرة التنمية خلال المرحلة القادمة وهي الزراعة والصناعة والاتصالات والطاقة الجديدة والمتجددة.

ونوه بأن بين المستهدفات التي تعمل عليها الدولة خلال الفترة المقبلة زيادة صادراتها لنحو 100 مليار دولار سنويا، الوصول بالرقعة الزراعية إلى 12 مليون فدان من  9,8  مليون فدان، رفع مساهمه قطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 17,5% حاليا إلي 25% خلال الـ 6 سنوات القادمة، وكذلك زياده مساهمة قطاع الاتصالات ليصل الي 10%، بالإضافة إلى تمكين القطاع الخاص و مساندته وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لزياده معدلات التشغيل وتقليل معدلات البطالة.

وقال مدير مركو القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن الرئيس السيسي حدد ملامح المرحلة الجديدة والتي تتمثل في  ترشيد الانفاق الحكومي واتباع سياسات مالية خاضعه للحوكمة وتعزيز إيرادات الدولة وزيادة حجمها لتقليل عجز الموازنة، فضلا عن  وضع سقف للديون ووضع إجراءات مشددة على عملية الاستدانة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العاصمة الادارية الشرق الاوسط سكان مصر صناعة مصر القاهرة للدراسات الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

أسعار الكهرباء الجديدة نهاية يونيو.. 30 % زيادة على الفواتير و40% لهؤلاء


كتب- محمد صلاح:
كشف مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر، أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، سيعقد مؤتمرًا صحفيا خلال الأيام القليلة المقبلة للاعلان عن خطة الوزارة في تطبيق اسعار شرائح استهلاك الكهرباء الجديدة بعد كشف نسب الزيادة المرتقب تطبيقها بعد مؤتمر الوزير مع فاتورة شهر يوليو.

وأوضح المصدر لمصراوي، أن الزيادات الجديدة المرتقب الإعلان عنها ستتراوح فى الشرائح الثلاث الأولى بنسب ٣٠ لـ٣٥٪ بينما الشرائح الأخرى تتراوح النسب فيها بنسب مختلفة لن تزيد عن ٤٠٪ ولن تقل عن ٣٠٪ نتيجة الأعباء الاقتصادية التي تتكبدها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة حتى تستطيع سداد التزاماتها لوزارة البترول والثروة المعدنية.

وأضاف أن إرجاء زيادة أسعار بيع الكهرباء لعدة مرات تسبب في حدوث فجوة مالية بين سعر التكلفة وسعر البيع، لافتًا إلى أن الدولة كانت ومازالت هدفها عدم تحميل المواطن البسيط أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم لذلك لجأنا لتخفيف الأحمال بدلًا من زيادة الأسعار.

وأكد المصدر، أن تكلفة سعر الكيلووات ساعة حاليًا بعد تحريك سعر الصرف أكثر من مرة بلغت 223 قرشًا، مشيراً إلى أن المواطن بالشريحة الأولى يحاسب على سعر الكيلووات ساعة بـ58 قرشًا وهو ما يعنى أن الدولة تتحمل 74% من قيمة فاتورة استهلاك المواطن.

مقالات مشابهة

  • جلسة عامة لمجلس النواب اليوم فى العاصمة الإدارية الجديدة
  • الباحث أحمد بدوي يحصل على درجة الماجستير في رسالة في التحول الرقمي (صور)
  • العاصمة الإدارية و6 مسارات متنوعة تؤهل القاهرة للفوز بعاصمة السياحة 2026م
  • أسعار الكهرباء الجديدة نهاية يونيو.. 30 % زيادة على الفواتير و40% لهؤلاء
  • «بريسايت» توقع مذكرة تفاهم لتعزيز جهود التحول الرقمي في غامبيا
  • "العاصمة الإدارية" الجديدة تستقبل وفدًا من جامعة قرطاج التونسية للتعرف على معالم المدينة
  • "العاصمة الإدارية" الجديدة تستقبل وفدا من جامعة قرطاج التونسية
  • "العاصمة الإدارية" الجديدة تستقبل وفداً من جامعة قرطاج التونسية
  • العاصمة الإدارية الجديدة تستقبل وفدا من طلاب جامعة قرطاج التونسية
  • “بريسايت” توقع مذكرة تفاهم لتعزيز جهود التحول الرقمي في غامبيا