نشرت وكالة بلومبرج الاقتصادية العالمية، تقريرا أكدت خلاله استمرار التأثير الاقتصادي العالمي لصناعة السياحة والسفر في اكتساب المزيد من القوة هذا العام، حيث من المتوقع أن يصل حجم العمليات السياحية إلى مستوى قياسي قدره 11.1 تريليون دولار، متجاوزة أعلى مستوى سابق لها وهو 10 تريليونات دولار في عام 2019.

وتابع التقرير: "وفي عقد آخر، من المتوقع أن تصبح السياحة صناعة تبلغ قيمتها 16 تريليون دولار، وعند هذه النقطة ستشكل 11.

4٪ من الصناعة العالمية وإجمالي الناتج المحلي.. واليوم، يعمل واحد من كل 10 أشخاص في وظائف تتعلق بالسياحة؛ وبحلول عام 2034، سوف يرتفع هذا الرقم، مع ما يقدر بنحو 12.2% من الوظائف العالمية المساهمة في هذا القطاع".

ويؤكد خبراء المجلس العالمي للسياحة والسفر WTTC، أن الأرقام الأكبر هي الأقل إثارة للدهشة، معتبرين إن نمو صناعة السياحة الذي يتم الإبلاغ عنه الآن يتماشى مع التوقعات السابقة التي أبلغت عنها المجموعة المختصة بالمجلس، وفي العام الماضي، توقعت دراسة مماثلة أن يمثل هذا القطاع 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، لكن جاء انتعاش السفر القياسي في عام 2023 دون مساعدة كبيرة من الأسواق الصينية والأمريكية، حيث ظل عدد الوافدين الدوليين يتخلف بشكل كبير عن مستويات ما قبل الوباء، لذا فإن احتمال تعافي هذه الأسواق قريبًا هو ما يهيئ إمكانية تحقيق أرقام قياسية هذا العام.

ويمكن تقسيم الحصيلة المكونة من 14 رقمًا التي تتصدر تقرير المجلس العالمي إلى ثلاثة أنواع من معاملات السفر: يشمل الإنفاق المباشر على السفر من الفنادق ومصروفات اليوم والنقل، بالإضافة إلى الاستثمار العام في هذه الأنواع من الخدمات، ثم هناك الإنفاق غير المباشر على السفر، والذي يحدد التأثير المضاعف للإنفاق من تلك الشركات، ومن بين أنواع النفقات المدرجة في هذه الفئة كافة احتياجات الفنادق التي يتن شرائها من الموردين، وأخيرًا، هناك الإنفاق المستحث، وهو ما يفسر الآثار المترتبة على استخدام موظفي الضيافة رواتبهم لتحفيز اقتصاداتهم المحلية.

وتقول جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، في حديث لبلومبرج من بوسطن، إن قطاع السفر في الولايات المتحدة كان أحد الاستثناءات بسبب كيفية تعزيز الدولار، مما يجعل الرحلة إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة بالنسبة للأشخاص في الولايات المتحدة. الدول التي تعاني من التضخم.

وتضيف أن التأخير المستمر في الحصول على التأشيرات كان أيضًا أحد العوامل، فلا يزال الإنفاق على الزيارات الدولية الواردة في الولايات المتحدة أقل من مستويات ما قبل الوباء بأكثر من 25٪. وفي الصين، يتخلف إنفاق الزوار بنسبة 60%، مما يجعلها الاقتصاد السياحي الأقل تعافياً من بين 185 دولة في تقرير المجلس، ومن الجدير بالذكر أيضًا حقيقة استمرار إنفاق المزيد من الأموال على السفر الداخلي مقارنة بالرحلات الدولية. وفي هذا العام، ستحقق رقما قياسيا قدره 5.4 تريليون دولار، بزيادة قدرها 10٪ عن مستويات عام 2019.

وإجمالاً، من المتوقع أن تتجاوز 142 دولة من أصل 185 دولة شملها الاستطلاع مستويات أدائها السياحي لعام 2019 في عام 2024، ومن المتوقع أيضًا أن تشهد جميع هذه الدول تقريبًا نموًا على أساس سنوي، وهذا يعني أن اقتصاد السفر بشكل عام لن يحطم الأرقام القياسية هذا العام فحسب - على افتراض أن كل النتائج تسير كما هو متوقع - ولكنه سيحطم الأرقام القياسية على كل من هذه المستويات المحلية أيضًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بلومبرج السياحة دولار الصناعة العالمية الولایات المتحدة تریلیون دولار من المتوقع هذا العام

إقرأ أيضاً:

بلومبرج: أيام مجموعة "السبع" باتت معدودة

اعتبرت وكالة "بلومبيرج" أن أيام مجموعة الدول "السبع" باتت معدودة بعد تراجع نفوذها العالمي، وانخفاض الوزن الاقتصادي للدول الأعضاء فيها.

ونقلت الوكالة عن مصادرها قولها: "بعد مرور 50 عاما على أول لقاء يجمع نخبة دول العالم، أصبح مستقبل مجموعة السبع على المحك. فحصتها من الاقتصاد العالمي تشهد تراجعا مستمرا، حيث لم تعد تمثل سوى أقل من 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بينما لا يتجاوز عدد سكان دولها العشر من إجمالي سكان الأرض".

وأضافت الوكالة أن استبعاد روسيا من مجموعة الثماني (G8) في عام 2014 كان بمثابة ضربة قاصمة لطموحات المجموعة السياسية. كما لاحظت تصاعد الخلافات الداخلية بين أعضاء المجموعة، إلى درجة أن القمة المقررة في كندا خلال يونيو قد تنتهي دون إصدار بيان ختامي مشترك.

وأوضحت "بلومبرغ" أن مكانة المجموعة لم تعد كما كانت في السابق، قائلة: "لم تعد الدعوة للانضمام إلى مجموعة السبع تحمل نفس الأهمية التي كانت عليها في الماضي".

من جهة أخرى، استذكرت الوكالة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس الماضي، عندما تساءل عن جدوى تسمية المجموعة بـ "الكبرى" في ظل ضعف أدائها الاقتصادي، حيث لم يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 0.9%.

يذكر أن مجموعة الثماني كانت تعمل منذ تأسيسها عام 1998، لكنها تقلصت إلى سبع دول بعد أحداث القرم عام 2014، عندما قاطعت الدول الغربية القمة المقررة في سوتشي. واتهمت حينها الدول الغربية روسيا بالتدخل في الشؤون الأوكرانية، وفرضت عليها سلسلة من العقوبات الاقتصادية. فيما ردت موسكو بإجراءات مماثلة، مع تأكيدها المستمر أن سياسة العقوبات غير مجدية، وأنها ترفض جميع الاتهامات الموجهة إليها.

مقالات مشابهة

  • ناطق كتائب المجاهدين “أبو بلال” ينعى أمين عام الحركة.. فيديو
  • “الشعبية” تنعى الأمين العام لحركة المجاهدين وشقيقه وقيادياً آخر في الحركة
  • يزيد العجز بـ2.4 تريليون دولار فلماذا يُصر ترامب على مشروعه الكبير والجميل
  • 3.285 تريليون دولار احتياطيات النقد الأجنبي بالصين
  • الساحل الشمالي المصري مولّع : أسعار الإقامة تقفز إلى مستويات غير مسبوقة
  • ترامب وماسك: فخار يكسّر بعضه
  • ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في الصين لـ 3.285 تريليون دولار بنهاية مايو
  • بلومبرج: أيام مجموعة "السبع" باتت معدودة
  • حظر السفر الأمريكي على مواطني 12 دولة.. كيف سيؤثر على كأس العالم 2026؟
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميا بعد بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة طغت على تفاؤل المحادثات مع الصين