أيمن السيسى دكتوراه فى التاريخ الحديث
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أيمن السيسي الصحفي المقاتل والباحث الدؤب تلقيتُ بكلِّ سرورٍ نبأً سعيدًا، هو نيل أخي الكاتب الصحفي المتميِّز أيمن السيسي شهادة الدكتوراة في التاريخ الحديث.
تسليم الدفعة الجديدة اليوم من الأطباء المكلفين للعمل بالشرقية
وقد وددتُ أن أكون حاضرًا عيانًا لهذه المناسبة الفارقة في نفسي، ذلك أنني عرفتُ الرجل بمصادفة موفَّقة، ومنذُ عرفتُه وهو يضيف كلَّ يوم لبنةً في ثقتي فيه ، وسببًا للإعجاب به.
كنتُ أراه وهو يجتهد من أول يوم في تجاوز كلِّ عائق يحول بينه وبين مطلوبه، من الحصول على الخبر الميداني دون واسطة، ثم راقبتُه وهو يستقصي عمَّا وراء الخبر متجرِّعًا العناءَ الشديد والخطر المحق، لا يحول بينه وبينهما مرض ولا ظرف، ولا هول. حتى يقدِّم لقارئه مادةً طازجة، لامثيل لها طعمًا، ونكهةً، وغنىً، وتفرُّدًا. تقرأه فتتيقَّن أنها صناعة الرجل، وزراعته، وطبخه، وطريقته في تقديم المائدة، ولا يستطيع أحدٌ أنْ يدعي بصمتها.
كما أن َّجرأة أيمن السيسي على ارتقاء الذرى الصعبة، والمواضيع الأكثر إثارة، وتنزيلها تنزيلًا مهنيًّا، بتحرير يراعي السهل الممتنع. إنْ سأل سأل في العمق، دون تهيُّب، وإنْ عرض راعى المنطق والعقلانيَّة.. دون أنْ يفوِّت التفاصيل المفيدة، والأمانة المتوانة.
ثمَّ رأيتُ صديقي أيمن وهو يفاجئني باشتقاق همٍّ جديد ومشغل سديد وهو الانخراط الأكاديمي في البحث. وقد التقينا وتحدَّثنا كثيرًا في موريتانيا والقاهرة، في الأثناء فكنتُ كلما خبرتُه وجدتُه صعد درجة أو درجتين بعدي في مجالات اهتماماته المتنوعة.
و لفت انتباهي أكثر بمواظبته وقوة شكيمته في البحث رغم التزاماته العمليَّة الكثيرة.
وأخيرًا توِّج صديقي أيمن، في حفل علمي بهيح ومحفل تاريخي كبير ما عرفت فيه من حب البحث العلمي والاتصاف بانضباط، وروح النقد العقلاني، مع طيبة نفس وحسن أخلاق، وحب اطلاع، وتواضع، وانفتاح في الشخصيَّة..
توَّج صديقي أيمن السيسي رحلتَه الجريئة الدؤوبة بمناقشته ونجاحه المبهر في الدكتوراة.
فله مني أصدق التهانئ والمباركة على هذا الفلاح العلمي في مجال التاريخ الحديث الذي خبره عن قرب ، وأضاف فيه للمكتبة العربية درَّةً جديدة تسدُّ ثغرةً كبيرة في موضوع الغرب الصحراوي: موريتانيا وجوارها الثقافي.
كما أعبِّر له عن امتناني باسم مثقفي موريتانيا وجوارها على الجهد المحمود والنادر، الذي سيعرف المركز الثقافي العربي بالتجربة الثرة للأطراف الثقافيَّة للعالم العربي.
وفي انتظار نشر أطروحة صديقي الوفي أيمن السيسي للدكتوراة، للحديث عنها أكثر، أعبِّر له عن سعادتي بتحوُّل أحلامه البحثيَّة إلى واقع يسعى بقدميه على أرض الله.
(وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنَّا للغيب حافظين.)
الدكتور محمد أحظانااستاذ بجامعة نواكشوط و
الرئيس السابق لاتحاد الأدباء أ والكتَّاب الموريتانيين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أيمن السيسي التفاصيل المفيدة أیمن السیسی
إقرأ أيضاً:
أبوز زيد: الحديث عن تبسيط الإشكال في مجلسي النواب والدولة ليس صحيحًا
رأى الكاتب السياسي الليبي، علي أبو زيد أن “الخلاف بين الأطراف الليبية جميعها يدور حول بقائها في المشهد السياسي، ولهذا الجميع متفقون على حالة صفرية للمعادلة السياسية”.
أضاف أبو زيد في حديث إلى “التلفزيون العربي” القطري، من مصراته “لهذا ما نراه من محاولات إنهاء الآخر والالتفاف على كل الاتفاقيات هو ما يضمن استمرار هذه الأطراف”.
وأردف “صفرية المعادلة تدفع الشارع الليبي لمواجهة حالة الانسداد السياسي وحتى المطالبة برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة التي تملك زمام الأمور في طرابلس مع تحالف مليشيات”، بينما مجلس الدولة عاجز سياسيًا ومنقسم على نفسه” وفق تعبيره.
ونوه إلى أن “الحديث عن تبسيط الإشكال في مجلسي النواب والدولة ليس صحيحًا؛ لأن الجميع يصر على رفض الحلول، وخاصة أن المطلوب اليوم هو إنهاء كل الأجسام السياسية وليس إعادة توزيع السلطة عليها من جديد كما تريد البعثة الأممية”.
ودعا إلى” إشراك أطراف أخرى للعبور إلى الحل وإنهاء حالة التمزق في كيان الدولة”.
وختم أبو زيد بالقول “نحتاج لمرحلة انتقالية تنهي هذه الأجسام القائمة، وإيجاد بدائل كما تشير مخرجات اللجنة الاستشارية للانتقال إلى حالة الاستقرار دائم مبنية على توافقات وطنية بدعم أممي” وفق تعبيره.