أعداد مليونية.. نجاح منظومة الجمعة الأخيرة لرمضان بالحرمين
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ عن نجاح خطة المنظومة الدينية للجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان، ولإثراء تجربة الزائرين والقاصدين، وتهيئة الأجواء التعبدية الخاشعة لهم، وفق خطة المنظومة للعشرة الأواخر من شهر رمضان.
وأوضح رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ أن نجاح خطة الرئاسة لرابع جمعة والأخيرة من شهر رمضان المبارك؛ جاء بفضل الله -سبحانه-، ثم بمتابعة القيادة الرشيدة -حفظها الله- لكل ما يتعلق بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما دينيًا؛ إلى حوكمة الخطط المرسومة، وحرص المنظومة الدينية من تمكين القاصدين أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة، وتهيئة الأجواء التعبدية الخاشعة ليوم الجمعة، وإثراء تجربة القاصدين والزائرين للحرمين.
أخبار متعلقة تجهيز 2036 مصلى لإقامة صلاة عيد الفطر في عسيرهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز تُعلن عن آلية الدخول إلى منطقة الصمان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خطة المنظومة الدينية للحرمين الشريفين - اليوم خطة المنظومة الدينية للحرمين الشريفين - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });خطة المنظومة الدينية للحرمين الشريفينوقال "السديس" إن نجاح خطة المنظومة الدينية بالحرمين كذلك؛ جاء نتيجة ضبط مؤشرات القياس والأداء، وتحقيق رضا القاصدين، إلى جانب التناغم والتنسيق مع شركاء النجاح.
وقد شهد المسجد الحرام والمسجد النبوي تدفق أعداد مليونية من المصلين والمعتمرين والزائرين؛ لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان، واغتنام ساعاته ونفحاته، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الدينية؛ المعينة على أداء العبادات وفق المقتضى الشرعي، في بيئة إيمانية وأجواء تعبدية خاشعة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة الحرمين الشريفين السعودية المسجد الحرام المسجد النبوي خطة المنظومة الدینیة
إقرأ أيضاً:
المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
بقلم : علي الحاج ..
لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.
يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.
لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.
يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.
وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.
وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.
وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.