زعيم السنة في إيران عن مواجهات بلوشستان: المشاكل تحل بالحوار وليس بالرصاص
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
قال مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، زعيم أهل السنة في إيران، اليوم الجمعة، (5 نيسان 2024)، أن المشاكل في البلاد تحل بالحوار وليس بالرصاص.
وذكر إسماعيل زهي في خطبة صلاة الجمعة بمدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ونشرها موقعها الرسمي وترجمتها وكالة أنباء "بغداد اليوم"، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت أمس، بمدينتي شابهار وراسك "إنه ينصح الجانبين أنه بدلاً من الاشتباكات والصراعات وانعدام الأمن يجب بإجراء محادثات وحوار".
وأمس، انتهت الهجمات المنسقة التي شنها مسلحو جيش العدل البلوشي في شابهار وراسك بمقتل أكثر من عشرين شخصًا من الجانبين، وبدأت هذه الاشتباكات ليل الأربعاء واستمرت حتى مساء الخميس بتوقيت إيران.
وأضاف: "نحن دائماً نخاف من الانفلات الأمني وأنا لا أوافق على إراقة الدماء"، مشدداً على أنه يؤمن دائماً بأن "الحوار هو الذي يحل المشاكل وليس الرصاص".
ونصح مولوي عبد الحميد المسؤولين بالاستماع إلى الناس. وقال: "استمع إلى خصومك، وأجلس وتحدث مع شخص يخالفك فالحوار يحل المشاكل".
وقال مسؤولون إيرانيون إن ما لا يقل عن 11 جندياً قتلوا وأصيب 10 آخرون في هجمات مسلحة متزامنة على الحرس الثوري الإيراني ومقر الشرطة في مدينتي راسك وجابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان مساء الأربعاء.
وفي السنوات الأخيرة، تزايدت هجمات هذه الجماعة في محافظة سيستان وبلوشستان، وسقط عدد كبير من حرس الحدود والجنود والحرس الثوري والشرطة بين قتيل وجريح نتيجة هجمات لتنظيم جيش العدل البلوشي المعارض.
وهذه الجماعة، التي تعتبرها الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرهابية" والمدرجة أيضاً على قائمة المنظمات الإرهابية للولايات المتحدة، هي إحدى الحركات التي تم إنشاؤها بعد اعتقال وإعدام عبد الملك ريجي زعيم مجموعة جند الله.
وسبق ذلك، في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قيام عناصر من جماعة جيش العدل بقتل 11 من حرس الحدود وإصابة 6 أشخاص، من خلال مهاجمة نقطة تفتيش أخرى في مدينة راسك.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الداخلية الأسبق: المشاكل الأخلاقية والأمنية الأخيرة نتاج لغياب الانضباط والحوكمة
عبر اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن قلقه البالغ إزاء تفاقم القضايا الأخلاقية والاجتماعية غير المسبوقة في المجتمع، تحديدًا حوادث التحرش، مشددًا على أن هذه المشاكل لم تكن موجودة "على أيامنا"، موجهًا شكره للقضاء المصري على أحكامه الفورية والرادعة.
وربط اللواء سمير المصري، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، بين هذه الظواهر وبين قضية التعليم، مستحضرًا رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي حول العلاقة بين الشهادة وسوق العمل.
وأشار إلى تصريحات للرئيس السيسي، قال فيها: "الأسر عايزة إيه؟، عايزة العيال في الآخر يتخرجوا وياخدوا الشهادة، إنما أنا فكري مش كده"، موضحًا أن فكر الرئيس يتركز على الاستفادة الحقيقية من الموارد البشرية، خاصة الخريجين من كليات الهندسة والتكنولوجيا والحاسبات (أكثر من 500 ألف طالب)؛ لكن عندما سأل الرئيس رئيس مجلس الوزراء عن عدد الطلاب الذين يصلحون للاستفادة منهم فوراً، كان الرقم صادماً: 111 ألفاً فقط من أصل 500 ألف.
وأكد أن هذا القصور في التعليم يؤدي إلى أن تصبح الشهادة مجرد "إيصال متعلق على باب"، بدلاً من أن تكون أداة لبناء الإنسان والدولة، موجهًا تحية خاصة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية، مؤكدًا أنه زار عددًا منها وشهد نظامًا وترابطًا غير طبيعي، وأنها أصبحت آمنة للأبناء، لكن القلق انصب بشكل خاص على المدارس الخاصة والدولية، معقبًا: "المدارس الخاصة مع المدارس الدولية هي اللي أنا شايف أن لابد للحكومة ووزارة التربية والتعليم أن إيديها تبقى قوية عليها".
وكشف عن أن المشاكل الأخلاقية والأمنية الأخيرة هي نتاج لغياب الانضباط والحوكمة في هذه النوعية من المدارس، مؤكدًا أن هذه القضايا تمثل أمنًا قوميًا.
وفي سياق هذه المشاكل، أشاد اللواء سمير المصري بحكم الإعدام الذي صدر مؤخرًا بحق رجل مارس التحرش ضد أطفال في إحدى المدارس الدولية لمدة 15 عامًا، معقبًا: "أنا بشكر القضاء في هذا الموضوع.. العدالة الناجزة.. القاضي المحترم اللي أصدر حكمه بإلإعدام.. هذا الحكم هو هيبقى إن شاء الله نبراس وعلام نور".
وشكر الأسرة الشجاعة التي قامت بالإبلاغ، ووزارة الداخلية على دقة تحرياتها، مشيرًا إلى خطر آخر يُهدد المدارس الخاصة والدولية وهو عدم السيطرة على المناهج، مستشهدًا بقضية سابقة: "ممثلة بتقول: أنا فوجئت إن هم علموا ابني في المدرسة إن مصر ما انتصرتش في حرب أكتوبر"، مؤكدًا: "أنا نقلت ولادي من مدرسة خاصة واديتهم لمدرسة حكومية.. أنا عارف رجعته للحكومة.. مفيهاش دلع، فيها حوكمة، فيها سيطرة".