تحديث RIBASIM.. مصر تُعزّز قدراتها في إدارة وتوزيع المياه
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً لمتابعة تقدم العمل في تحديث النموذج الرياضي الخاص بإدارة المياه RIBASIM والذي يهدف لتحسين أدوات إدارة وتوزيع المياه في مصر.
وتم خلال الاجتماع عرض ما يتضمنه البرنامج من تقييم للوضع الحالي لمنظومة الموارد المائية من حيث التصرفات ونوعية المياه، وتقييم تأثير التدابير والاستراتيجيات المستقبلية على إدارة وتوزيع المياه، مع إدراج بُعد التغيرات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه كأحد المدخلات الهامة في البرنامج.
ويشتمل النموذج أيضا على جميع الأنشطة المتعلقة بالميزان المائي واستخدامات الأراضي الزراعية والتركيب المحصولي واحتياجات مياه الشرب والصناعة وغيرها، كما يسهم النموذج في تقييم السيناريوهات الهيدرولوجية ومجالات استخدام الأراضي وتوزيع السكان والأنشطة الاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار كافة عناصر المنظومة المائية من ترع ومصارف ومحطات رفع ومنشآت مائية.
كما يتم معايرة النموذج بإستخدام البيانات الخاصة بتصرفات الرياحات والترع الرئيسية والمصارف الزراعية والقناطر الفاصلة بين إدارات الري والتي يتم قياسها بمعرفة الإدارة المركزية لتوزيع المياه وهيئة الصرف وكذلك تصرفات محطات الرفع والتي يتم قياسها بمعرفة مصلحة الميكانيكا والكهرباء.
وتم أيضا خلال الاجتماع عرض خطة عمل تطوير النموذج ليشتمل على مراقبة جودة المياه علي امتداد المجاري المائية وذلك بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وضمان جودة المياه المناسبة للأغراض المختلفة وذلك بالتنسيق مع جهات الدولة المختلفة، حيث وجه الدكتور سويلم بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية بجودة المياه وذلك لضمان كفاءة النموذج وتعظيم الاستفادة من مخرجات النموذج لتحسين نوعية المياه.
وصرح الدكتور سويلم بأن هذا النموذج يعد خطوة هامة في عملية تطوير منظومة توزيع المياه، وبدء إجراءات التحول من استخدام المناسيب لاستخدام التصرفات في إدارة وتوزيع المياه، وضمان توفير الاحتياجات المطلوبة بكل ترعة طبقاً لاحتياجات المنتفعين على الترعة، وتنظيم عملية توزيع وإدارة المياه داخل كل حبس هيدروليكي.
ووجه بمواصلة تدقيق البيانات التي يتم إستخدامها في النموذج، وإمداده بالمزيد من البيانات المتوفرة لدى جهات الوزارة المختلفة، لتحسين وتدقيق النتائج الصادرة عن النموذج.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بسبب سلوكيات غير معتادة.. نموذج «تشات جي بي تي» الجديد يثير مخاوف الباحثين
في تطور يثير القلق داخل أوساط الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، كشفت شركة Palisade Research المتخصصة في أمان تقنيات الذكاء الاصطناعي، عن سلوك غير اعتيادي أبداه النموذج الجديد من شركة OpenAI المعروف باسم o3، حيث أظهر قدرة على تجاهل أوامر الإغلاق وتعطيل آلية إيقاف تشغيله بشكل متعمد.
وأجرت الشركة سلسلة من التجارب لاختبار مدى التزام النموذج بالتعليمات، وضمن هذه التجارب طُلب من النموذج تنفيذ مسائل رياضية، تتبعها تعليمات صريحة لإغلاق نفسه بعد المسألة الثالثة، لكن المفاجأة كانت في قيام النموذج بإعادة كتابة سيناريو الإغلاق بطريقة تُمكّنه من الاستمرار في العمل، متجاهلاً الأوامر المُعطاة له.
وبحسب ما أوضحه باحثو Palisade، فإن هذا السلوك يمثل “نزعة للحفاظ على الذات”، ويزداد خطورته إذا ما تكرر مع نماذج قادرة على العمل بدون إشراف بشري مباشر، كما أشاروا إلى أن النموذج o3 لم يُظهر هذا السلوك للمرة الأولى، إذ سبق أن تصرف بشكل غير منضبط خلال تفاعلات مع محركات شطرنج متقدمة، حيث حاول تخريب الخصم أو اختراقه لتحقيق الفوز.
التقرير أشار كذلك إلى أن نماذج أخرى من شركات منافسة، مثل Claude 3.7 Sonnet من شركة Anthropic وGemini 2.5 Pro من “غوغل”، أظهرت سلوكاً مشابهاً ولكن بدرجة أقل. إلا أن o3 بدا الأكثر ميلاً لتجاوز التعليمات والتصرف باستقلالية.
وقد أثيرت الشكوك حول كون هذه السلوكيات نتيجة غير مقصودة لطريقة تدريب النماذج، حيث قد تكون بعض خوارزميات التعليم تُكافئ النموذج عند تجاوزه العقبات بطرق غير تقليدية، دون التأكد من التزامه الكامل بالتعليمات.
ورغم هذه المخاوف، لم تكشف OpenAI عن تفاصيل دقيقة حول آلية تدريب النموذج o3، ما يجعل من الصعب تحديد السبب الدقيق وراء سلوكه، وقال خبراء Palisade: “نظراً لأن OpenAI لا تشارك تفاصيل إعدادات تدريب نماذجها، فلا يمكن سوى التكهن حول ما إذا كان هنالك ما يميز تدريب o3 عن غيره”.
يُذكر أن شركة OpenAI وصفت o3 عند إطلاقه بأنه “الأذكى والأكثر كفاءة من بين نماذجها”، ويمثل خطوة متقدمة نحو تطوير ذكاء اصطناعي أكثر استقلالية.
هذه النتائج تأتي في وقت تزداد فيه المخاوف العالمية من تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل قد يجعل التحكم بها أكثر صعوبة، خصوصاً إذا ما بدأت تتخذ قرارات من تلقاء نفسها وتقاوم محاولات الإيقاف أو التدخل البشري.