شيخ الأزهر: ما أحوج عصرنا إلى هدي القرآن وما يحدث لفلسطين سيكتب دمًا ودموعًا
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أهدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، في احتفالية السابع والعشرين من شهر رمضان، التي تنظمها وزارة الأوقاف لتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر ومختلف دول العالم، الإصدار الثاني لمجلة الأزهر، وهي أهم حدث علمي وثقافي في عام 2024م.
ويظهر الإصدار الثاني لمجلة الأزهر في 106 مجلدات فاخرة، ويبلغ عدد صفحاتها 100328 صفحة، من سنة 1349هـ إلى 1423هـ، الموافق 1930م إلى 2002م، رُوعي في طباعتها أعلى معايير الطباعة الفنية وأرقاها وأجودها.
وتعد مجلة الأزهر إحدى القنوات الثقافية التي تعبر عن مكانة مصر وريادتها في بث روح الدين وتعاليمه وأخلاقه في أرجاء العالم، ودليل صدق على ما تحمله نفوس المسلمين في العالم تجاه مصر وأزهرها الشريف، وعلمائه الكبار.
كما أكد شيخ الأزهر الشريف، أن حالة التنازع والتفرق التي درج عليها أبناء أمتنا العربية منذ أمد بعيد، قد أصابت الجميع بما يشبه حالة «فقدان التوازن» وهو يتصدى لعظائم الأمور، وأعجزته عن مواجهة أزماتهم المتلاحقة مواجهة دقيقة، ومن يدقق النظر في خارطة وطننا العربي والإسلامي؛ يأسى كثيرا وطويلا، لما آل إليه الحال في فلسطين، وغيرها من دول عزيزة على قلوبنا، وسرعان ما يخلص إلى يقين لا يقبل النقيض، هو: أننا لن نستعيد قدرتنا على النهوض والتقدم ومواجهة أزماتنا مواجهة مسؤولة، وتجاوزها إلا بتحقيق وحدة العرب، وتطبيق سياسة التكامل الاقتصادي، وتغليب المصالح العامة، والاتفاق على رؤى مستقبلية، وخطط مشتركة مدروسة وقابلة للتنفيذ.
ودعا شيخ الأزهر خلال كلمته اليوم، السبت، باحتفالية ليلة القدر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى ضرورة التنبه إلى مستوى التعامل العربي تجاه ما يحدث في فلسطين، وقال إن "تعاملنا مع قضية فلسطين والقدس الشريف لا يعكس حجم ما أنعم الله به علينا من ثروات بشرية وطبيعية هائلة، ومن طاقات جبارة لا تنفذ، ومن عقول خلاقة في كل ميادين الحياة المعاصرة: العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وقبل كل ذلك: من إيمان راسخ بالله تعالى وثقة لا تهتز في رحمته بالضعفاء والمستضعفين.. وأنه بالمرصاد للجبارين والمتكبرين، وأنه ليس بغافل عنهم، وأنه يمهلهم ويمد لهم حتى إذا ما أخذهم فإنه لا يفلتهم".
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أنَّ ما تعج به منطقتنا اليوم من مآس وآلام وأحزان ومشاعر سوداء-يجب أن يمثل نقطة تحول حاسم بين عهد عربي مضى، وعهد جديد تأخذ فيه الأمة العربية والإسلامية بأسباب القوة والمنعة المدعومة بالإيمان بالله تعالى، وبقيم الإسلام والأديان الإلهية؛ كي تستحق مكانتها اللائقة بتاريخها وحضارتها.
وأشار إلى أنَّ الخطوة الأولى الصحيحة على هذا الطريق هي قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46]، ومعنى: (فَتَفْشَلُوا) أي: «تَجْبُنوا»، ومعنى: (وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) أي: «تخورَ قُواكم وتَذْهبَ دُولكم، وتَبيدَ حضاراتكم».
وخلال كلمته، دعا شيخ الأزهر علماء الأمة إلى النهوض -في غير إبطاء- لتحقيق وحدة علمائية تجمع رموز الإسلام من سنة وشيعة وإباضية وغيرهم ممن هم من أهل القبلة، يجتمعون بقلوبهم ومشاعرهم -قبل عقولهم وعلومهم- على مائدة واحدة؛ لوضع حدود فاصلة بين ما يجب الاتفاق عليه وما يصح الاختلاف فيه، وأن نقتدي في اختلافاتنا باختلاف الصحابة والتابعين، ذلكم الاختلاف الذي أثرى العلوم الإسلامية، وحولها إلى معين لا ينضب من اليسر واللطف والرحمة، وأن نوصد الباب في وجه اختلافاتنا المعاصرة، التي أورثتنا الكثير من الشقاق والنزاع والضغائن والأحقاد، وقدمتنا لقمة سائغة للأعداء والمتربصين.
واختتم شيخ الأزهر كلمته بالتأكيد على ثقته بأن اتفاق علماء الأمة سوف يثمر بالضرورة اتفاق قادتها، وسوف يدفعهم إلى تحقيق المصالح القطرية في إطار المصلحة العربية والإسلامية، وهم قادرون على ذلك بفضل الله تعالى وعونه.
كما تقدم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولشعب مصر الأبي الكريم، ولعالمنا العربي والإسلامي بأجمل التهاني وأخلص الأماني بمناسبة الاحتفال بليلة القدر؛ الليلة التي بدأ فيها نزول القرآن على قلب نبينا محمد ﷺ، نورا يهدي به الله من يشاء من عباده، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى صراط مستقيم.
وقال شيخ الأزهر خلال كلمته اليوم السبت باحتفالية ليلة القدر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إن الله تعالى وصف القرآن بأنه: «الكتابُ الحكيم»، وأنَّه: «الكتابُ المبين»، وأنَّه: «الحقُّ»، وأنَّه: «تبيانٌ لكلِّ شيء»، وأنَّه: «هُدًى ورحمة»، وأنَّه: «لا ريبَ فيه»، وأنَّه: الكتاب الذي: ﴿لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾ [فُصِّلَتْ: 42]، أنزله الله «بالحقِّ والميزان ليَحكُمَ بين النَّاس»، إلى صفات أخرى كثيرة من صفات الجلال والجمال والكمال التي قدمت هذا الكتاب الكريم للناس، وأغرتهم بتلاوة ألفاظه وتدبر معانيه، وكيف لا! والمتكلم به هو الله -سبحانه وتعالى- ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾ [النِّساء: 87]، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً﴾، ومبلغه هو أفصح الناس وأبلغهم، وأعلمهم بمرامي كلامه، وأسرار فصاحته وبيانه..
وأكد فضيلته أن الأحداث القاسية التي نعيشها صباح مساء، تثبت -دون أدنى ريب- أن الإنسانية لم تكن في عصر من عصورها بحاجة إلى هدي القرآن الكريم، وهدي أمثاله، من الكتب المنزلة- بمثل ما هي عليه اليوم، فقد أصبح واضحًا أن عالمنا المعاصر فقد القيادة الرشيدة الحكيمة، وراح يخبط خبط عشواء، بلا عقل ولا حكمة ولا قانون دولي، وبات يندفع -بلا كوابح- نحو هاوية لا يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل.
وتحدث شيخ الأزهر عن عقود من علاقات الحوار الحضاري بين الأمم والشعوب، وأنه من المؤسف أننا استبدلنا بها -وعلى نحو متسارع غريب- علاقات الصدام والصراع، وسرعان ما تحول هذا الوضع البائس إلى علاقات صراع مسلح تطور أخيرًا إلى صورة بالغة الغرابة والشذوذ في تاريخ الحروب والصراعات المسلحة.. أبطال هذه الصورة قادة سياسيون وعسكريون، من ذوي القلوب الغليظة التي نزع الله الرحمة من جميع أقطارها، يقودون فيها جيشًا مدججًا بأحدث ما تقذف به مصانع أوروبا وأمريكا من أسلحة القتل والدمار الشامل، ويواجهون به شعبًا مدنيًّا أعزل، لا يدري ما القتل ولا القتال، وليس له عهد من قبل بسفك الدماء، ولا بمرأى جثث الأطفال والنساء والرجال والمرضى، وهي ملقاة على قوارع الطرقات أو مغيبة تحت أنقاض ومبان مهدمة في الأزقة والحواري.
وتابع فضيلته أن كل ما يعرفه شعب غزة البريء البسيط، هو أن أقداره شاءت أن يلقى ربه شهيدا، وشاهدا على جرائم الإبادة والمحرقة الجماعية، من طغاة القرن الواحد والعشرين بعد الميلاد، والذي بشرونا بأنه: قرن العلم والتقدم والرقي، وقرن الأخلاق الإنسانية والحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وغير ذلك من الأكاذيب والأباطيل التي انطلت على كثيرين منا، وحسبوها حقائق ثابتة من حقائق الأذهان والأعيان؛ فإذا هي اليوم، وكما يقول القرآن الكريم: ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾ [النور: 39].
ورأى شيخ الأزهر أن ثالثة الأثافي تتمثل في أن المؤسسات الدولية والمواثيق العالمية، وفي مقدمتها: مؤسسة الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغيرهما من المنظمات التي تتعهد موادها الأولى في قوانينها ومواثيقها بحفظ السلام والأمن الدوليين، ومبدأ المساواة بين الدول الأعضاء، وتحريم استخدام القوة، بل تحريم مجرد التهديد بها في العلاقات الدولية، والامتناع التام عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.. هذه المؤسسات تقف اليوم عاجزة، بل مشلولة شللا رباعيا أقعدها عن تنفيذ بند واحد مما تعهدت بتنفيذه، ولطالما غلبت على أمرها، وعلى إرادتها وقراراتها التي تحظى بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء، بعدما تجهضها تدخلات سافرة من قوى مستبدة، مدربة على كتمان الحق حينا، وإلباسه ثوب الباطل حينا آخر، والغطرسة والجفوة والعجرفة أحيانا كثيرة.
واستنكر شيخ الأزهر ما قال إنَّ الأدهى من ذلك والأشد مرارة وهو تدخل القوى الكبرى شريكًا داعمًا بمالها الوفير وأسلحتها الفتاكة لقوة غاشمة، وهي تعلم علم اليقين أنها ستسحق به الضعفاء والمستضعفين من الرجال والنساء والأطفال والمرضى، وتجيعهم وتحيطهم بضغوط لا قبل لهم بها، حتى إذا ما خرجوا من ديارهم وأموالهم، وهاموا على وجوههم في الطرقات صبوا فوق رؤوسهم من عذاب الجحيم ما سيكتبه التاريخ دمًا ودموعًا في أسود صفحاته وأحلكها ظلما وظلاما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الرئيس عبد الفتاح السيسي شهر رمضان الأوقاف القرآن ليلة القدر الرئیس عبد شیخ الأزهر الله تعالى
إقرأ أيضاً:
جميعنا عائدون
قصة سحرة فرعون وإيمانهم برسالة النبي موسى علية السلام هي قصة قرآنية مؤثرة جداً. عندما تحدى فرعون بكل كبرياء وتغطرس نبينا موسى عليه السلام، قدم سحرة فرعون الذين كانوا يزعمون السحر، حبالهم وعصيهم ليظهروا قوتهم. لكن عصا موسى تحولت إلى ثعبان ضخم ابتلع كل ما قدمه السحرة، مما أذهلهم وأعلن إيمانهم بالله. كما جاء في القرآن الكريم، بسورة الأعراف:
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُون) .125
وفي تفسير الطبري: لقولة تعالى: “قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ” ومعنى الآية الكريمة بالانقلاب إلى الله، أي المصير والرجوع إليه.
وهذا يأخذنا إلى شي يفوق الوصف والتفكير وخيال البشر عن ملك الموت الذي يطلب من جميع المخلوقات أن يموتوا، ويتم قبض أرواحهم واحدة تلو الأخرى، حتى يتبقى الله وحده. ووفقاً لبعض الروايات يتم قبض روح جبرائيل، ولكن في نهاية المطاف، لا يتبقى أحد إلا الله عزوجل. فهو عظيم في ربوبيته، عظيم في ألوهيته، عظيم في أفعاله، عظيم في قدرته، ولا يوجد وصف للعظمة مما يليق بجلاله سبحانه إلا وهو متصف به.
فعلى سبيل المثال، دولة فلسطين هي أرض الأنبياء، فمعظمهم عليهم السلام عاشوا وماتوا عليها، واستُشهدوا فيها. اختيرت فلسطين أرضاً للمحشر لأسباب عدة، منها أنها أرض مباركة اختارها الله تعالى لبعث الرسل والأنبياء، وهي مهد الرسالات السماوية، وأرض الإسراء والمعراج، وبوابة السماء. كما أنها أرض المحشر والمنشر، حيث يجمع الله فيها الناس للحساب. فهي موطن حضارات قديمة، ومركز ثقافي مهم، كما أنها كانت وإلى اليوم مركز مستمر في الصمود والتضحيات الاسطوري ضد الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس والملطخ أفعاله ضد الإنسانية على مر العصور.
وفي الجانب الثقافي، نلاحظ العراقة القديمة، فعلى سبيل المثال الأستاذ. سمير الشهابي “رحمه الله” وهو دبلوماسي سعودي من أصول فلسطينية ومواليد القدس، عمل في السلك الدبلوماسي بالمملكة العربية السعودية لسنوات طويلة، ومثل المملكة في عدة عواصم، وكانت البداية بالتحاقه “بوزارة الخارجية السعودية في العام 1949، وعين بعدها سفيرا في سويسرا من 1956 إلى 1959، ثم قائما بأعمال السفير في روما من 1959 إلى 1961، وسفيرا في تركيا والصومال وباكستان، قبل أن يلتحق بالأمم المتحدة مندوبا دائما للرياض سنة 1983، ليتوج عمله الدبلوماسي في العام 1991 بانتخابه رئيساً للدورة السادسة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. الشهابي أنهى مشواره الدبلوماسي قبل تقاعده وعاد إلى سويسرا سفيرا للمملكة حتى عام 1999”.
والدكتور. ناظم شفيق الغبرا “رحمة الله” طبيب قلب كويتي من أصل فلسطيني كان من سكان مدينة حيفا ، وقد خيٌره والده بين أن يعطيه المبلغ الذي رصده له لإكمال دراسته الجامعية أو أن يفتح له متجراً ويعمل معه في التجارة، ولكنه رفض وقرر دراسة الطب. ورحل من فلسطين بعد الاحتلال الإسرائيلي قاصداً لبنان، ودرس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكان من أصغر الأطباء الذين تخرجوا منها وتخصص في القلب، وفي آخر الخمسينات حصل على الزمالة الطبية الملكية البريطانية.
وبعد تخرجه في عام 1946 عاد إلى حيفا، وبدأ بمساعدة الجرحى في حرب 1948، ولكن بعد الحرب وجد نفسه مع الآلاف قد هُجِّروا من فلسطين، وانتقل إلى لبنان وأصبح المعيل الرئيسي لعائلته المكونة من أمه وأخواته الأربع وأبيه الذي فقد تجارته كاملة، وبعدها استقر في القاهرة.
في عام 1952 ذهب إلى دولة الكويت التي عاش فيها حياته كلها وغادر في بعثة طبية كويتية إلى بريطانيا مكونة من سبعة أطباء، حيث كان الطبيب المرافق للشيخ صباح السالم الصباح “رحمه الله” منذ الخمسينات وكان يرتبط بعلاقة قوية مع الشيخ سعد العبدالله الصباح “رحمه الله”، وقد كان من العناصر الطبية المشاركة في علاج الشيخ عبد الله السالم الصباح “رحمه الله” في 1965.
وأخيراً، الأستاذ. تيسير حسن نايفة “رحمه الله” ولد في مدينة طولكرم الفلسطينية، وهو صاحب مجموعة من الاختراعات المسجلة رسمياً باسمه، وحاصل على عدة جوائز وتكريمات علمية، وهو شقيق العلماء علي نايفة ومنير نايفة وعدنان نايفة.
في عام 1969 غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فأكمل عام 1970 تعليمه الثانوي هناك، ثم عمل في مجال الصناعة إلى أن التحق عام 1974بجامعة فيرجينيا التقنية.
حصل عام 1987 على درجة البكالوريوس في الفيزياء، كما حصل على درجة الماجستير عام 1989، ونال في أغسطس 1993 درجة الدكتوراه في الهندسة الصناعية وهندسة الأنظمة من جامعة فيرجينيا التقنية. عمل منذ عام 1980 وحتى عام 1989 في مواقع ومناصب مختلفة في شركة شلمبرجير العالمية. في عام 1993باشر العمل كأستاذ مساعد للهندسة الصناعية في جامعة كليفلاند. وهذا يؤكد لنا، عمق الأبحاث العلمية كقوة صامتة.
وغيرهم العديد من الشخصيات الفلسطينية البارزة عالمياً في مختلف المجالات، من بينهم السياسيون والفنانون والروائيون والشعراء.
وفي الختام، بعد 389 سنة من تأسيسها، جامعة هارفارد تصنف القرآن الكريم كأفضل كتاب للعدلة، ويقول موقع مكتبة الجامعة: تؤكد الكلمات الموجودة على هذه الجدران قوة وعدالة فكرة العدالة. إنها تشهد على تحمّل الإنسانية وتوقها إلى العدالة والكرامة من خلال القانون.
وتضمنت الجدران مقولات متعددة لفلاسفة وحكماء ومفكرين ومؤلفات كثيرة بينها التوراة، والحكيم الصيني زونزي، ووثيقة الماغنا كارتا، وغيرها.
كما تضمنت الجدران الآية رقم 135 من سورة النساء في القرآن بالترجمة الإنكليزية، ويقول نصها: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا “.
وهذا التصريح من أشهر جامعات العالم والعودة والتدبر العميق في القرآن الكريم، انما هو نقطة صغيرة من محيط يبين أن الأمة الاسلامية أمة عظيمة باقية حتى قيام الساعة، وهذا يعني أن الإسلام لن يختفي، بل سيظل موجوداً ويؤثر في العالم.