القسام توجه رسالة لعائلات أسرى الاحتلال: الوقت ينفذ وحكومتكم تكذب
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رسالة لعائلات أسرى الاحتلال قالت فيها، "إن حكومتكم تخلت عن أبنائكم كما تخلت عن شاؤول وهدار من قبل".
وبثت القسام صورة كاريكاتورية لأسيرين من جيش الاحتلال يتحدثان عن تخلي حكومة الاحتلال عن الأسرى, حيث يذكر أحد الأسرى في الصورة كيف تخلت حكومة الاحتلال عن الأسيرين شاؤول آرون وهدار جولدن منذ 10 سنوات.
وأرفقت كتائب القسام الصورة بـ"هاشتاغ": "الوقت ينفذ" "حكومتكم تكذب".
ومنتصف 2014، أعلنت القسام أسر شاؤول أرون خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري إسرائيلي في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأسر الضابط هدار جولدن، بعد معركة ضد قوة متوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا بعدها بعدة أيام أن الجندي ميت وصنفه على أنه جندي ميت لا يعرف مكان دفن جثته، وعادت وصنفته في 2016 على أنه "مفقود وأسير".
ومطلع أبريل 2015، أعلنت القسام للمرة الأولى وجود "4 جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون الكشف رسميا عما إذا كانوا أحياء أم أمواتا.
وفي نهاية 2016، نشرت "القسام" مقطعي فيديو، قالت إنهما يأتيان بذكرى ميلاد “أرون”، حيث كتب في ختام المقطع الأول عبارة "عام جديد والجندي شاؤول بعيد عن أهله"، وختم الثاني بعبارة "القرار بيد الحكومة".
يأتي هذا بالتزامن مع تظاهرات يومية لذوي الأسرى في الأراضي المحتلة تتهم نتنياهو بالتخلي عنهم.
وفي ذات السياق قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، إن وفدا من الحركة سيتوجه غدا الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في المفاوضات "استجابة لدعوة الأشقاء في مصر".
وأضافت في بيان مقتضب عبر حسابها على منصة "تليغرام"، أن الوفد المتوجه إلى القاهرة سيكون برئاسة القيادي وعضو المكتب السياسي للحركة، خليل الحية.
وشددت "حماس" على التمسك بموقفها الذي قدمته في 14 آذار/ مارس الماضي، وهي "مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها".
وأكدت أن "مطالب الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، تتمثل في وقف دائم لإطلاق، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم. وصفقة تبادل أسرى جادة".
وفي السياق ذاته، كشف مصدر قيادي في "حماس" لقناة "الجزيرة"، أن اتصالات مكثفة أجريت بين رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية والوسطاء خلال الساعات الأخيرة لاستئناف التفاوض بالقاهرة.
وذكرت القناة نقلا عن المصدر ذاته، دون تسميته، أن هنية أكد للوسطاء أن أي جولة تفاوض يجب أن تبدأ على قاعدة وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل للاحتلال وعودة النازحين بلا شروط.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن القاهرة ستستضيف مطلع الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المباحثات، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة مسؤولين أمريكيين. ولفت إلى أن مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيرأس الوفد الأمريكي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي؛ إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية يوم الخميس، أن عليه منح مفاوضيه المزيد من الصلاحيات في القاهرة، حتى يتيسر التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القسام المقاومة الاحتلال الأسرى غزة غزة الأسرى الاحتلال المقاومة القسام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أحفر قبري بيدي.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
"ما أفعله الآن هو حفر قبري بيدي"، بهذه الكلمات ختم أسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة رسالة وجهها إلى رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو وشعبه، وذلك في تسجيل مصور جديد بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وظهر الأسير -الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه أفيتار دافيد- بجسد شديد الهزال وهو يوثق معاناته اليومية مع الجوع داخل نفق ضيق، في رسالة مباشرة تعكس تدهور حالته الصحية والنفسية في ظل استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وبعد فيديو آخر تم بثه أمس الجمعة لنفس الأسير بدأ فيديو اليوم بمشاهد للأسير وهو يجلس على فراش أرضي في أحد الأنفاق ويسجل بقلم على أوراق معلقة على الحائط أيامه في الأسر، محاولا تدوين ما يحصل عليه من طعام شحيح، في توثيق ليوميات الجوع والألم، في حين يبدأ حديثه بالإشارة إلى تاريخ يومه وهو الأحد الماضي الذي وافق 27 يوليو/تموز الماضي.
وقال الأسير مخاطبا الكاميرا "لا أعلم ماذا سآكل، أنا لم آكل منذ أيام على التوالي"، مضيفا "أعيش في وضع صعب جدا منذ شهور، وبالكاد أحصل على مياه للشرب"، كما أكد أن طعامه يقتصر على قليل من العدس والفاصوليا، قبل أن يقول "انظروا إلي كم أنا نحيف، هذا ليس خيالا، هذه حقيقة".
ويضيف الأسير "أنا في وضع سيئ جدا وضعيف جدا، لا يوجد أي شيء، لا توجد لحوم ولا دجاج ولا أسماك"، في حين تضمنت المشاهد فيما يسرد تلك التفاصيل مشاهد سابقة يبدو أنها صُورت قبل تشديد الحصار على القطاع ويظهر فيها مجموعة من الأسرى وهم يأكلون الطعام وحالتهم جيدة حيث يبتسمون ويشيرون بامتنان لمن يصورهم.
جدول الطعاموقدّم الأسير تفاصيل دقيقة عن نظامه الغذائي، حيث عرض جدولا أعده لشهر يوليو/تموز الماضي، موضحا أنه لم يأكل شيئا في أيام عديدة، في حين اقتصر طعامه في أيام أخرى على العدس، وأحيانا كان يتناول بقوليات فقط، مشيرا إلى أيام مرت عليه دون أي طعام على الإطلاق.
إعلانوأظهر المقطع الأسير وهو يتسلم علبة من الفاكهة المعلبة، ويقول إنها كل ما لديه ليومين كاملين، فقط "لأبقى على قيد الحياة"، في شهادة تؤكد ندرة الطعام الذي يصل إلى الأسرى، بالتزامن مع سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال على سكان القطاع.
ووجّه الأسير رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "أشعر أنني متروك هنا تماما وتم التخلي عني"، مضيفا أنه تربى على أن دولة إسرائيل تهتم بأسراها، لكن ما يمر به الآن "هو ببساطة كذب".
وفي مشهد تبلغ فيه المأساة ذروتها ظهر الأسير في نهاية الفيديو وهو يحفر في أرضية النفق باستخدام مجرفة، معلنا بيأس أنه يحفر قبره بنفسه، لأن "الوقت ينفد" وجسده يزداد ضعفا يوما بعد يوم، ثم أتبع ذلك برسالة وجهها إلى شعبه "أنتم فقط من يستطيع أن يوقف هذا لكي أعود وأنام على سريري مع عائلتي في البيت".
واختتمت كتائب القسام المقطع برسالة واضحة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية تقول "لن يعودوا إلا بصفقة"، مؤكدة أن "الوقت ينفد"، في إشارة إلى أن الحل العسكري لن يعيد الأسرى أحياء.
يأكلون مما نأكل
وجاء هذا المقطع بعد يوم من مقطع آخر بثته القسام للأسير ذاته، وظهر فيه بجسده الهزيل صامتا في تسجيل عكس جانبا من الواقع الذي يعيشه الأسرى في قطاع غزة في ظل حالة التجويع والحصار المفروض من قِبل قوات الاحتلال.
وعرض المقطع السابق صورا للأسير وقد بدت عليه علامات الهزال الشديد، مقابل لقطات لأطفال غزة ظهرت عليهم آثار المجاعة بشكل واضح نتيجة الحصار الإسرائيلي وعدم إدخال المساعدات الإنسانية، في محاولة لإظهار المعاناة المشتركة لدى المدنيين والأسرى في القطاع.
وانتهى فيديو أمس بعبارة مكتوبة تقول "يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب"، في رسالة تشير إلى التعامل مع الأسرى ضمن الحدود الدنيا للبقاء، بما يوازي معيشة سكان غزة المحاصَرين.
ويأتي هذان المقطعان في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل إسرائيل بشأن مصير الجنود الأسرى، ويحتدم الخلاف بين عائلاتهم والحكومة التي تتعرض لضغوط متزايدة من أجل إتمام صفقة تبادل جديدة تعيد الأسرى.
ووفقا لتصريحات سابقة للمتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، فإن الأسرى الإسرائيليين لن يخرجوا إلا في إطار صفقة تبادل شاملة، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية حتى الآن وتفضل التصعيد العسكري للضغط على حماس.
وكانت كتائب القسام قد نشرت سابقا تسجيلات عدة لجنود محتجزين لديها تضمنت مناشدات مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية لإنقاذهم، وتحذيرات من أن العمليات العسكرية لن تعيدهم أحياء.