تزامناً مع يوم اليتيم العربي الذي يصادف أول جُمعة من شهر نيسان كل عام، أطلق صندوق الأمان لمستقبل الأيتام فعالية استثنائية تحت عنوان "تنافسوا للخير"، تأتي هذه الفعالية كجزء من التزام الصندوق الدائم بتمكين وتعليم الشباب الأيتام الذين تجاوزوا سن الـ 18، مع التركيز على تعزيز قيم التضامن والعطاء في المجتمع.

تتضمن فعالية "تنافسوا للخير" منافسة ايجابية بين المؤثرين وصُنّاع المحتوى في الأردن، ضمن مسؤوليتهم المجتمعية لجمع أكبر عدد من التبرعات لصالح تعليم الطلاب الأيتام المستفيدين من دعم الصندوق.

ويشارك عدد كبير منهم في هذه الفعالية من خلال بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى مشاركة المؤسسات الأخرى عبر رسائل مباشرة لعملائها وموظفيها، أو التبرع المباشر في مقر الصندوق.

ومن جانبه، قام صندوق الأمان بالإعلان عن إطلاق تطبيقه الجديد لتسهيل عملية التبرعات لمتبرعينه الأفراد والشركات سواء الحاليين أوالجدد، حيث يعمل هذا التطبيق على زيادة الشفافية وتتبع الأثر للمتبرعين عند قيامهم بعملية التبرع أو الكفالة للشباب الأيتام وبمختلف المجالات، مما يعزز شعورهم بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية. حيث يتمكن المتبرع من تتبع رحلة الطالب أو الطالبة الذي قام باختيارهم والتبرع لهم ومعرفة تخصصهم وأدائهم التعليمي وعلاماتهم وسيرهم بالمرحلة التعليمية كاملة، كما يمنكه أيضاً توجيه تبرعه سواء للتعليم أو لدعم سكن الطالب أو مصروفه الشهري أو برامج بناء قدراته أو تأمينه الصحي، ويمكنه أيضاً جدولة تبرعاته ليتمكن من ربط مسؤوليته الاجتماعية كفرد أو مؤسسة بشكل مستدام.

ومن الجدير بالذكر، أن هذه المبادرة تهدف إلى تغطية تكلفة عدد كبير من الطلبة الغير مدعومين بعد ضمن شباب وشابات صندوق الأمان ممن هم على مقاعد الدراسة ودعمهم في رحلتهم التعليمية لتأمين مستقبل أفضل لهم.

كما وسيتم تنظيم فعالية "سوق الأمان" بعد وقت الإفطار في المنطقة الخارجية لصندوق الأمان، حيث ستقدم الشركات الراعية منتجاتها في هذا اليوم، مما يتيح لأفراد المجتمع المحلي أيضاً فرصة التبرع مباشرة بالإضافة إلى مشاركته في الفعاليات المقامة.

ويجدر الإشارة أن تطبيق الأمان متاح حالياً عبر متاجر التطبيقات الرئيسية لأنظمة التشغيل Android و iOS، فيمكن للجميع إنزاله على أجهزتهم واختيار الطالب الذي يرغب الفرد بدعمه والبدء بتتبع رحلته معه.

صندوق الأمان لمستقبل الأيتام في الأردن هو منارة الأمل في الأردن، حيث تأسس عام 2003 بمبادرة جلالة الملكة رانيا العبدالله وتمت مأسسته عام 2006، بهدف توفير التعليم والمهارات للشباب الأيتام فوق سن ال18 ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع. ويكمن جوهر رؤيتها في الالتزام بتزويد الشباب الأيتام بمستقبل أكثر إشراقًا وصولا إلى مرحلة الاعتماد على الذات.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: حقوق الاطفال اطفال الطلاب الايتام صندوق الأمان

إقرأ أيضاً:

الحب والبغض: “مسافة الأمان بينهما”

#الحب و #الحب والبغض: “مسافة الأمان بينهما”

يُقال في الموروث الشعبي “بين الحب والبغض شعرة”، وهي عبارة تختزل في كلماتها القليلة فلسفة إنسانية عميقة تصف تقلب المشاعر البشرية، وتناقضاتها، وحدودها الهشة. فكم من محبة انقلبت فجأة إلى كراهية عارمة؟ وكم من خصومة تحولت إلى مودة راسخة؟ هل هي هشاشة في العاطفة؟ أم طبيعة متجذرة في الإنسان؟

في فلسفة المشاعر، لا يُنظر إلى الحب والبغض كمجرد مشاعر متعارضة، بل كقوتين متداخلتين تنبثقان من نفس الجذر العاطفي. كلاهما يعبّران عن تعلق عميق، ولكن بصورة معكوسة. فالحب هو الانجذاب والقبول والاحتواء، بينما البغض هو الرفض والاشمئزاز والإقصاء. ومع ذلك، فهما وجهان لعملة واحدة: التفاعل الوجداني مع الآخر.

يقول الفيلسوف الألماني “فريدريك نيتشه”: “من يحب بقوة يكره بقوة”. وهذه العبارة تضيء جانبًا خفيًا في النفس البشرية، فالحب لا يكون قويًا إلا حينما يلامس جوهر الكينونة، وكذلك الكره، لا ينبع من فراغ، بل غالبًا ما يكون نتيجة خيبة في علاقة كنا نتوقع منها الكثير. لذا فالألم الذي يخلفه الحبيب، لا يشبه أي ألم، لأنه يأتي من أقرب الناس إلى القلب.

مقالات ذات صلة الأحزاب السياسية بين الفشل والاندثار 2025/08/03

وعلى الصعيد النفسي، يشير علماء النفس إلى أن التقلب بين الحب والبغض، لا يدل على ضعف في الشخصية، بل على حساسية وجدانية عالية. الإنسان بطبعه كائن معقد، يحمل داخله طيفًا واسعًا من المشاعر، قد تتنافر أحيانًا، لكنها تشكل في مجموعها هويته الشعورية.

أما مجتمعيًا، فتتقاطع هذه الثنائية في العلاقات اليومية: صداقة تنهار بسبب سوء فهم، أو خصومة تنتهي بتسامح. وفي العلاقات الزوجية خاصة، يتجلى هذا التداخل بوضوح. فكثير من حالات الطلاق، لا تحدث بسبب فقدان الحب، بل بسبب تراكم الجراح التي لم تجد طريقها للشفاء. والعكس صحيح، فقد تعود العلاقة أقوى بعد خلاف حاد، لأن الألم أزاح الأقنعة، وفتح المجال للصدق.

لكن ما الذي يجعل هذه الشعرة الدقيقة تنقطع؟ وهل يمكن حمايتها من التمزق؟ الجواب يكمن في الوعي. عندما نعي أن مشاعرنا قابلة للتقلب، وأن الآخر ليس دائمًا كما نتخيله، نصبح أكثر مرونة، وأقل تطرفًا. فنترك للحب أن يكون ناضجًا، لا عاطفة متهورة، وللكره أن يُضبط بالعقل لا أن ينفلت كوحش غاضب.

وفي نهاية المطاف، تظل هذه “الشعرة” رمزية. لا يمكننا الإمساك بها، لكنها تذكرنا بأن أجمل العلاقات وأصعبها، تتطلب وعيًا عاطفيًا، وصبرًا فلسفيًا، وقلبًا يعرف كيف يحب دون أن يغفل حدود الوجع.

مقالات مشابهة

  • الصحة الأمريكية تُصلح نظام زراعة الأعضاء الذي خان أمريكا.. كيف؟
  • حديقة حيوان تطلب حيوانات أليفة لإطعام الحيوانات المفترسة
  • مواطنون غاضبون في الضالع يحتجزون شاحنات نقل بضائع "هائل سعيد"
  • ما بين تسريحٍ وأمل
  • حزب الله يهاجم الشروط الأميركية تزامناً مع جلسة بعبدا للبت في نزع السلاح
  • البكيري ينتقد فجوة التعاقدات: الاتحاد مثل اليتيم بين إخوانه
  • ثبّته بحزام الأمان.. شرطي في فلوريدا يضبط تمساحًا داخل مسبح خاص
  • تحركات وزارية بالمكلا تزامناً مع مؤشرات تصعيد تربوي
  • بتكلفة 8 ملايين جنيه.. مصطفى بكري يفتتح وحدة الأشعة السينية المتطورة بجمعية رعاية الأيتام بالمعنى
  • الحب والبغض: “مسافة الأمان بينهما”