العثماني يكشف تفاصيل عن مشاكل واجهته خلال رئاسته للحكومة المغربية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني إن رئاسة الحكومة كلها صعبة ومشاكلها لا تنتهي، مشيدا بقرارات الحكومة التي كان لها دور كبير في تجاوز العديد من المشاكل.
وأوضح العثماني خلال أحد البرامج، قائلا: "دخلنا ووجدنا مشكل الحسيمة قد بدأ، ووجدنا مشكلا في حله وحل تداعياته التي بقيت فترة من بعده، كما وقعت عدد من الأحداث بعدد من المناطق التي كانت فيها إشكالات اجتماعية، وحدثت [المقاطعة]، لكن أعقد ملف دبرته الحكومة كان فيروس كورونا، الذي كانت له تداعيات دولية، وحجر صحي وقرارات صارمة، وتقييد، وضغط على المستشفيات، وخاصة غرف الإنعاش، والوفيات، والإصابات الصعبة".
وذكر أن "مرحلة كورونا قد عرفت ريادة ودعم وقرارات الملك التي كان لها دور كبير في تجاوز المرحلة، وجعلت المغرب نموذجا في تدبير الأزمة، وكثير من الدول بما فيها الأوروبية سبقناها في أمور وأشادت بتدبيرنا، ورغم الضغط فقد كان لتعاون المواطنين دور كبير، ولعمل مهنيي الصحة، في لحظة وطنية كبيرة".
وأضاف: "لم نكن نعرف ما نتبناه غدا، نظرا لتطور الوباء وطنيا ودوليا، والمعطيات العلمية، والضغط الاقتصادي بسبب توقف الصادرات وإشكالات التأمين".
وبخصوص المرتبة التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" المغربي الذي كان يقوده العثماني في انتخابات سنة 2021، قال العثماني إن "الحزب متعاف وما وقع في الانتخابات الأخيرة غير مفهوم وغير منطقي ولا يعبر عن طبيعة الخريطة السياسية في بلادنا، بل إن خروقات استعمال المال وغيره فاقت جميع الانتخابات السابقة".
كما أكد أن "الالتزام بأخلاقيات الانتخابات هو الانتصار الحقيقي"، مشددا على "دور النخب والثقافة والسياسة في تدبير الشأن العام".
وعلق العثماني على "حملة الاعتقالات الأخيرة التي مست عددا من المسؤولين"، قائلا: "نرحب بأي حملة لتطبيق القانون على من يرتكبون جرائم في حق الوطن، مثل التجارة بالمخدرات، ودائما كان بعض البرلمانيين يحاكمون في بعض الملفات، لكن في عهدة هذا البرلمان ضرب رقم قياسي، كما ونوعا، في نوعية وطبيعة المتابعات، مما يجدد طرح إشكالية التخليق، فمن أعطاهم التزكية ليصلوا إلى البرلمان؟! هذا نتيجة إفراغ العمل السياسي من السياسة وإفراغ الانتخابات من السياسة".
وأردف: "نحيي عمل الأجهزة الأمنية ونطالب بالمزيد حماية للوطن والشباب، ونحتاج الوقاية في المستقبل.. الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولية كبرى لأنها تعطي التزكيات ولا ينبغي أن تسلمها إلا لمن ليست لهم مثل هذه الآفات الخطيرة التي نرى نتيجتها، وتشويهها، حقيقة، وجه السياسة".
وحول وضع حزب "الأصالة والمعاصرة"، أوضح العثماني أنه "لا يتشفى"، قائلا: "هذا الحزب قام بأخطاء غير الأخطاء العادية للسياسيين والأحزاب، بسبب بعض من أعطاهم قيادته ولم يستحقوها، وهم متابعون في هذه الولاية وسابقتها.. عليه مراجعة هذه المسألة".
كما أشار إلى أنه "كان اختلاف وتوجس بين حزبينا، لأن قياديين منه قالوا إنهم هنا لمواجهتنا، علما أن تأسيس حزب لمواجهة تيار أو فكرة أو توجه، ناقص وغير منطقي، ولا يزال هذا الحزب يحمل تشوه البداية، والتخلص من هذا التشوه يحتاج عملا بيداغوجيا قويا، ولو أن في الأصالة والمعاصرة عددا من الأشخاص المحترمين، إلا أن أناسا محدودين يشوهون الصورة.. لا ينبغي إعطاء المقاعد أهمية أكثر من الالتزام بالقيم والمبادئ، وينبغي التزكية بناء على توفر حد منطقي من الاستقامة والالتزام القانوني".
المصدر: RT + "هسبريس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار المغرب الرباط سعد الدين العثماني
إقرأ أيضاً:
هلال: الجزائر تعاني من "فصام سياسي" مزمن إزاء قضية الصحراء المغربية
كانت الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي اختتمت أشغالها بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، مسرحا للسجالات المعتادة بين المغرب والجزائر، التي تجلت في جلستين مخصصتين لحق الرد.
فقد ثار رئيس الوفد الجزائري، الذي ظل وفيا لهجماته اللاذعة، واستفزازاته الشرسة، وادعاءاته الباطلة، ضد ما وصفه « استهداف بلاده » في خطاب المغرب، متذرعا بكون الجزائر ليست طرفا فاعلا في النزاع حول الصحراء المغربية.
وفي رده، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أنه « لم يقم سوى بالتذكير بوقائع وأحداث واقعية تتحمل الجزائر مسؤوليتها علنا ». وأضاف متسائلا: « من أنشأ +البوليساريو+؟ بالطبع الجزائر. أين يوجد هذا الكيان؟ على التراب الجزائري. من يموله؟ الجزائر. من يقود الحملات الدبلوماسية ضد المغرب؟ الجزائر أيضا ». ولهذا السبب، يضيف السفير، ورد اسم الجزائر خمس مرات في كل واحد من قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
وفي معرض رده على الادعاء بصفة « ملاحظ » للجزائر، لاحظ السفير أن « الجزائر تعاني، للأسف، من فصام سياسي مزمن لا شفاء منه. فهي تدعي أنها ليست طرفا، لكنها تعترض، منذ ثلاث سنوات، على استئناف العملية السياسية، مما يعيق تسوية هذا النزاع الإقليمي ».
وانتقد هلال استخدام الدبلوماسي الجزائري « لقاموس عفا عليه الزمن، إذ أن الخطاب الجزائري توقف عند سنة 2000، متغاضيا عن كل التطورات الهامة التي شهدها هذا الملف خلال السنوات الخمس وعشرين الأخيرة »، متسائلا: « لماذا تغفل الجزائر عن الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2000؟ »
وتابع بالقول إن « الجزائر لا تشير إليها لأنها تناقض الأسس التي تقوم عليها مواقفها، إذ تؤكد هذه القرارات إقبار خيار الاستفتاء، من خلال الاعتراف بوجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وتلقي بالمسؤولية المباشرة على الجزائر، وتسجل الزخم الدولي المتزايد لصالح المبادرة المغربية. وهي أمور لا تزال الجزائر ترفض الإقرار بها، متمسكة بخطاب متحجر يركز فقط على بدايات هذا النزاع، دون مواكبة تطوراته الدبلوماسية الإيجابية إلى اليوم ».
وردا على مزاعم الدبلوماسي الجزائري بأن بلاده كانت ولا تزال « قبلة لحركات التحرر الإفريقية »، قال السفير هلال: « ربما كان ذلك مجرد أسطورة خلال ستينيات القرن الماضي، أما اليوم، فالجزائر أصبحت مرتعا لعدم الاستقرار، وللجماعات الإرهابية، والنزعات الانفصالية، ولكل من يريدون حمل السلاح ضد بلادهم »، معربا عن الأسف لكون « سياسة زعزعة الاستقرار التي تنهجها الجزائر في المنطقة المغاربية والساحل قد فتحت الباب على مصراعيه أمام إرهاب القاعدة و »داعش » في إفريقيا ».
وفي ختام مداخلته، دحض هلال الخطاب المتباهي لرئيس الوفد الجزائري بشأن « الحق في تقرير المصير »، مذك را إياه بأن « الجزائر، ولكي ت ضفي المصداقية على خطابها، يجب أن تمنح هذا الحق أولا لأولئك الذين يعيشون على ترابها، الشعب القبايلي، الذي تعود مطالبته بحقه في تقرير المصير إلى ما قبل تأسيس الدولة الجزائرية نفسها ».
(و-م-ع)
كلمات دلالية الجزائر الصحراء عمر هلال