تشير توقعات الخبراء إلى حدوث زيادة في الاقتراض بالعملات الأجنبية داخل السوق المصرية في المستقبل القريب. 

 

يأتي ذلك نتيجة لتحسن قيمة الجنيه المصري وزيادة تدفقات العملات الصعبة بفعل توقيع صفقة رأس الحكمة وتحرير سعر الصرف من قبل البنك المركزي وتعزيز جاذبية العملة المحلية من خلال رفع عائداتها بمقدار 6% في مرة واحدة.

وفقًا للخبراء، يعتبر الوقت الحالي مناسبًا للاقتراض بالعملات الأجنبية مثل الدولار واليورو، خاصةً لأولئك الذين يمتلكون إيرادات في تلك العملات. يرجع ذلك إلى انخفاض أسعار الفائدة على تلك العملات مقارنةً بالجنيه المصري، بالإضافة إلى التوقعات بتراجع أسعار صرف تلك العملات في المستقبل القريب. 

وبالتالي، فإن المقترض سيتحمل تكلفة أقل عند سداد القرض نتيجة لانخفاض قيمة العملة التي تم الاقتراض بها مقابل الجنيه المصري.

وقد انخفضت قيمة الدولار أمام الجنيه المصري لتصل إلى نحو 47 جنيهًا في الوقت الحالي، مقارنةً بنحو 51 جنيهًا في الوقت الذي تم فيه تحرير سعر الصرف في 6 مارس الماضي.

وبلغ إجمالي القروض المقدمة للعملاء من البنوك بالعملات الأجنبية نحو 1.494 تريليون جنيه بنهاية أكتوبر الماضي، منها نحو 1.036 تريليون جنيه للحكومة ونحو 457.8 مليار جنيه للقطاع غير الحكومي.

وفي هذا السياق، توقع هاني عامر، الرئيس المشارك لإدارة البحوث في شركة العربي الأفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، حدوث ارتفاع كبير في الطلب على القروض بالعملات الأجنبية، وخاصة الدولار، خلال الفترة الحالية نتيجة رغبة الشركات المستوردة في تصفية المخزون المتراكم في الموانئ. 

وهذا يزيد من رغبتها في التعامل مع البنوكفي الوقت نفسه، يحذر الخبراء من أن الاقتراض بالعملات الأجنبية قد يشكل مخاطر محتملة في حالة تدهور قيمة الجنيه المصري، وقد يؤدي أي تدهور في قيمة الجنيه إلى زيادة تكلفة الديون المستحقة بالعملات الأجنبية وزيادة العبء على المقترضين.

ومن المتوقع أن يستمر الاقتراض بالعملات الأجنبية في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، وذلك نتيجة لتحسن قيمة الجنيه وتوفر العملات الأجنبية بشكل متزايد. 

قد يستفيد من هذا التطور الشركات المصرية المستوردة والتجار والمستثمرون الذين يتعاملون بالعملات الأجنبية.

على المستوى العام، يمكن أن يكون لزيادة الاقتراض بالعملات الأجنبية تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري، حيث يساهم في تعزيز السيولة المالية وتحسين الأوضاع المالية للشركات والحكومة. كما يمكن أن يسهم في تعزيز الاستثمارات وزيادة النشاط الاقتصادي بشكل عام.

ومع ذلك، يجب على الجهات المعنية أن تتخذ تدابير لضبط ومراقبة الاقتراض بالعملات الأجنبية لضمان عدم تفاقم الديون الخارجية وحدوث مشاكل في سدادها في المستقبل. يجب أن يكون هناك رقابة فعالة من قبل البنك المركزي والجهات المعنية الأخرى لمراقبة وتقييم الأثر المالي والاقتصادي لزيادة الاقتراض بالعملات الأجنبية.

لذا، يمكن القول بأنه من المتوقع حدوث زيادة في الاقتراض بالعملات الأجنبية في السوق المصرية في ظل تحسن قيمة الجنيه المصري وتوفر العملات الأجنبية. هذا قد يوفر فرصًا للشركات والمستثمرين للاستفادة من انخفاض تكلفة الاقتراض وتعزيز النشاط الاقتصادي، ولكن يجب أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمراقبة وضبط الاقتراض بالعملات الأجنبية لتجنب المخاطر المحتملة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاقتراض العملة الأجنبية العملات زيادة الاقتراض الجنيه السوق المصري العملات الأجنبیة السوق المصریة الجنیه المصری قیمة الجنیه جنیه ا

إقرأ أيضاً:

طلعت مصطفى تسجل أعلى مبيعات نصف سنوية في تاريخ السوق العقاري المصري بقيمة 211 مليار جنيه

سجلت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، إنجازًا تاريخيًا جديدًا، بتحقيق مبيعات تعاقدية غير مسبوقة بلغت 211 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة نمو 59% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت خلالها المبيعات 133 مليار جنيه.

يأتي هذا الأداء القياسي ليؤكد على قوة العلامة التجارية للمجموعة وريادتها المستمرة في السوق العقارية المصرية والإقليمية، مدعومًا بالطلب المتزايد على مشروعاتها السكنية والتجارية.

وذكرت المجموعة، في بيان للبورصة المصرية، أن المبيعات الجديدة جاءت مدفوعة بالإقبال الكبير على مشروعاتها في مصر، والمملكة العربية السعودية، خاصة مدينتي، بريفادو، نور، ساوث بالساحل الشمالي، وبنان، وسيليا.

ويعكس هذا النمو الاستثنائي قدرة المجموعة على قراءة توجهات السوق وتلبية الطلب المتنامي من العملاء محليًا وإقليميًا، بما يدعم مكانتها كأكبر مطور عقاري في السوق.

وتعكس هذه النتائج القياسية نجاح مجموعة طلعت مصطفى في ترسيخ مكانتها كأقوى مطور عقاري في السوق المصرية، وواحدة من أبرز الكيانات العقارية على مستوى المنطقة، وتمضي المجموعة قدمًا نحو تنفيذ خطة توسعية طموحة تستهدف الدخول إلى أسواق استراتيجية جديدة، على رأسها سلطنة عُمان والعراق، مدفوعة بزخم بيعي غير مسبوق، ونمو متسارع في الطلب على مشروعاتها، وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية المجموعة للتحول إلى منصة عقارية إقليمية متكاملة، ترتكز على الابتكار والجودة وتعظيم القيمة السوقية والربحية على المديين المتوسط والطويل."طلعت مصطفى" تسجل أعلى مبيعات نصف سنوية في تاريخ السوق العقاري المصري بقيمة 211 مليار جنيه

طباعة شارك طلعت مصطفى مبيعات عقار

مقالات مشابهة

  • التحفظ على 16 مليون جنيه من تجارة النقد الأجنبي
  • سعر الريال مقابل الجنيه المصري والعملات العربية اليوم الثلاثاء 13-1-1447
  • أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه اليوم الثلاثاء 8 يوليو
  • المركزي: 60.91 مليار دولار حجم الودائع غير الحكومية بالعملات الأجنبية في بنوك مصر
  • طلعت مصطفى تسجل أعلى مبيعات نصف سنوية في تاريخ السوق العقاري المصري بقيمة 211 مليار جنيه
  • 2 مليار جنيه قيمة مساهمات القطاع المصرفي المصري في المسؤولية الاجتماعية خلال عام 2023
  • سعر الريال مقابل الجنيه المصري والعملات العربية اليوم الإثنين 12-1-1447
  • الدولار بـ 49.39 جنيه.. أسعار العملات الأجنبية ختام الأحد
  • قضايا بـ 4 ملايين جنيه.. ضربات مستمرة ضد «مافيا العملات الأجنبية»
  • تعرف على أسعار العملات الأجنبية في السودان