طبيبة تحدد الأمراض التي يشير إليها الشعور بالقشعريرة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
تشير الدكتورة يلينا كيسيليوفا أخصائية الغدد الصماء إلى أن الشعور بالقشعريرة لا يرتبط دائما بالبرد. ولكن ما سبب حدوث ذلك، ولماذا يحتاج الجسم إلى رد فعل كهذا.
ووفقا للطبيبة، القشعريرة هي ظهور بثور صغيرة في قاعدة بصيلات الشعر. تسمى هذه الحالة علميا “انتصاب الشعر”، والمنعكس الذي يؤدي إلى ظهور القشعريرة هو المنعكس الحركي.
وتشير الأخصائية، إلى أنه تحت تأثير هذه العوامل تتحفز النهايات العصبية المسؤولة عن انقباض عضلات بصيلات الشعر فينتصب الشعر ويحدث ما يسمى بالقشعريرة.
وتقول: “إن الشعور بزحف القشعريرة على الجلد هو أحد أنواع التنمل – وهو اضطراب في حساسية الأنسجة. وهذه الحالة، تحدث دون التعرض لمحفز حقيقي. كما يمكن أن يشمل التنمل أيضا شعورا لا يمكن تفسيره بالحرقان والوخز والخدر وما إلى ذلك. وغالبا ما يحدث هذا الإحساس في الأطراف. لذلك يمكن أن يكون التنمل أحد أعراض أمراض مختلفة تؤثر على الأعصاب الطرفية – ما يسمى باعتلال الأعصاب لأسباب مختلفة: مرض السكري، وإدمان الكحول، وأمراض المناعة الذاتية، والمعدية وغيرها. واعتلال الأعصاب يمكن أن يكون أيضا علامة على نقص فيتامينات مجموعة В”.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث تنمل مؤقت بسبب ضعف تدفق الدم ونقص الأكسجة في الأنسجة المحلية كما يحصل عند إراحة الساق مثلا.
وتقول: “ورث الإنسان هذا المنعكس من الحيوانات. في الأيام الباردة، يساعد رد الفعل هذا على جعل المعطف أكثر مرونة وانتفاخا، ما يسمح بمرور الهواء بين الشعر، وبالتالي الشعور بالدفء وتجنب انخفاض حرارة الجسم. عندما يكون الحيوان منزعجا أو خائفا، يقف الفراء على نهايته بطريقة مرعبة، حيث ترتفع لدى الشيهم والقنافذ الأشواك، التي لها أيضا وظيفة وقائية، نتيجة للمنعكس الحركي. ولكن عند البشر، وبسبب معطف الفرو البدائي، فقد هذا المنعكس معناه الفسيولوجي”.
والمثير في الأمر أن الإنسان لا يستطيع التحكم في هذا المنعكس، لأن هذا هو رد فعل الجسم القياسي (نفسه للجميع) على تأثير المحفزات الخارجية أو الداخلية.
وبالإضافة إلى اعتلال الأعصاب لأسباب مختلفة، يمكن أن يحدث تنمل: بسبب داء إزالة الميالين في الجهاز العصبي، مثل التصلب المتعدد. الذي يصيب أجزاء مختلفة من الجهاز العصبي المركزي، ويتلف غمد المايلين للألياف العصبية، ما يعطل توصيل النبضات عبر الخلايا العصبية، وكذلك في متلازمات النفق أو الضغط – عندما تكون الألياف العصبية الموجودة بين العظام والعضلات في الطرف مضغوطة.
ووفقا لها، قد تظهر أعراض القشعريرة عند ضغط جذور الأعصاب بسبب فتق الأقراص الفقرية أو الأورام أو أثناء نوبة ارتفاع مستوى ضغط الدم. ويمكن أن يصاحب الإحساس بالقشعريرة بعض الأمراض النفسية، ويمكن أن يحدث عند تناول بعض الأدوية. ولدى المرضى الذين يعانون من الصرع، قد يكون التنمل أحد مكونات الهالة، وهو الإحساس الذي يسبق نوبة الصرع.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ثورة في علم الأعصاب.. ابتكار أصغر دماغ – حاسوب في العالم
أعلن تحالف بحثي من جامعات أمريكية عن تطوير ما يعد أصغر وأكثر واجهة دماغ حاسوب تقدما في العالم، فاتحا الباب أمام جيل جديد من التطبيقات الطبية والتقنية التي كانت حبيسة الخيال العلمي لعقود.
وجاء الإنجاز الذي خرج إلى العلن مؤخرا بعد سنوات من التعاون بين فرق من كولومبيا وستانفورد وبنسلفانيا ومستشفى نيويورك بريسبيتيريان، حيث نجح الباحثون في بناء منصة عصبية مبتكرة تحمل اسم "الواجهة الحيوية للقشرة المخية" (BISC)، وتعمل على تحويل الإشارات الدماغية إلى بيانات رقمية بسرعة غير مسبوقة.
وأضافت الدارسة أن ما يميز المشروع ليس فقط قدرته التقنية، بل الفلسفة الهندسية التي يستند إليها: شريحة إلكترونية متناهية الرقة لا يتجاوز سمكها 50 ميكرومتراً، أي أرفع من شعرة الإنسان، يمكن تثبيتها مباشرة فوق القشرة الدماغية بعملية جراحية محدودة التدخل.
ورغم صغر حجمها، تضم الشريحة 65 ألفا و536 نقطة اتصال كهربائية، قادرة على التقاط النشاط العصبي لحظة بلحظة وإرساله لاسلكياً بسرعة تقارب 100 ميغابت في الثانية.
This is BIG: breakthrough in wireless bioelectronics
A new single BCI chip is 100 times faster than current brain chip implants.
Scientists in the US have created a new brain computer interface chip that’s so small and thin, it sits on the surface of the brain like a flexible… pic.twitter.com/rwORjULU5Q — SciTech Era (@SciTechera) December 8, 2025
هذا الدمج بين الكثافة العالية للحساسات والتصغير الهندسي لم يكن متاحاً في التقنيات السابقة، التي كانت تعتمد على أسلاك خارجية وحجيرات إلكترونية bulky تقيّد الحركة وتزيد المخاطر. أما النظام الجديد فيجمع كل مكوناته في وحدة واحدة صغيرة، ما يخفف التعقيدات الجراحية ويجعل الاستخدام الطويل أكثر أمناً وفعالية.
وعلى الصعيد الطبي، يرى الباحثون أن الجهاز قد يمثل نقلة نوعية في علاج الاضطرابات العصبية المستعصية. فإلى جانب دوره المحتمل في مراقبة حالات الصرع بدقة أعلى، تتوقع فرق التطوير أن يسهم النظام في إعادة التواصل الحركي للمرضى المصابين بالشلل، وتمكينهم من التحكم بالأجهزة الخارجية باستخدام الإشارات الدماغية فقط. كما يدرس العلماء إمكانياته في دعم مرضى السكتات الدماغية، وتحسين القدرات البصرية لدى بعض الحالات المعقدة.
وسمح التمويل الذي حصل عليه المشروع من المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية ببدء المرحلة التجريبية على المرضى، بينما أسس الباحثون شركة ناشئة باسم "كامبتو نيوروتك" لإنتاج نسخة طبية جاهزة للاستخدام السريري خلال السنوات المقبلة.
New Paper-Thin Brain Implant Could Transform How Humans Connect With AI | Columbia University School of Engineering and Applied Science
A radically miniaturized brain implant called BISC is redefining what’s possible in human–computer interaction, offering a paper-thin,… pic.twitter.com/EfC4mVuwy8 — Owen Gregorian (@OwenGregorian) December 8, 2025
ورغم أن المشروع يقدم اليوم ضمن الإطار العلاجي، إلا أن تأثيره المستقبلي قد يتجاوز حدود المستشفيات، فإمكانية خلق قناة اتصال مباشرة وثنائية الاتجاه بين الدماغ والأجهزة الذكية تفتح، بحسب الخبراء، ميادين جديدة في التعليم والتدريب وحتى الترفيه، حيث قد يصبح التحكم بالأجهزة عبر التفكير البشري وحده أمراً مألوفاً.
إن ابتكار "BISC" لا يضيف مجرد أداة جديدة لعلم الأعصاب، بل يطرح أسئلة أعمق حول حدود التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا، وما إذا كان العالم على أبواب مرحلة يصبح فيها الدماغ جزءاً مباشراً من الشبكات الذكية التي تحيط بنا.