المناطق_متابعات

صيحة “أوتزيمبيك”

فقد ظهر مؤخراً نظام غذائي جديد حظي باهتمام بالغ على وسائل التواصل الاجتماعي، هو صيحة “أوتزيمبيك” أو مشروب الشوفان، والتي وضعت به الدراسات الحبوب الكاملة بنفس الكفة تماما مع حقن إنقاص الوزن مثل أوزيمبيك، التي روج لها العديد من المشاهير فيما حذر منها خبراء صحة بريطانيون مؤخرا بسبب آثارها الجانبية السلبية بل والقاتلة.

وبحسب ما جاء في تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأميركية، فإن اتجاه هذا المنتج بات منتشراً بشكل جنوني عبر منصة “تيك توك”، حيث يروج لصيحة تخسيس عبارة عن تناول مشروب يتكون من نصف كوب من الشوفان الملفوف، وكوب واحد من الماء، وعصير الليمون الحامض، ورشة من القرفة.

أخبار قد تهمك “لينكد إن” تتبع خطى “تيك توك” وتختبر ميزة جديدة لمقاطع الفيديو القصيرة 30 مارس 2024 - 12:10 مساءً بكين تتهم واشنطن باتباع منطق “قطاع الطرق” في حظر “تيك توك” 14 مارس 2024 - 1:02 مساءً

وعلى عكس الاسم، لا تحتوي وصفة الشوفان لإنقاص الوزن على أي من عناصر دواء أوزيمبيك، المعروف بأنه يسبب فقدان الوزن بسرعة، لكن حقق هاشتاغ “مشروب الشوفان” زخما سريعا إذ يعد بمساعدة الأشخاص على خسارة ما يصل إلى 20 كيلوغراما في شهرين.

تحفظات خبراء التغذية

ورغم أن هذه الفكرة جذبت فعلاً العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الخبراء غير مقتنعين بها.

فقد قال الدكتور إلداد إيناف، طبيب متخصص في إنقاص الوزن، في تصريح لمجلة “نيوزويك”: إنه يعتقد أن الشوفان هو مجرد “نظام غذائي سحري” آخر يتعهد بمساعدة الأشخاص على إنقاص الوزن بسرعة دون معالجة العوامل الأساسية التي تؤدي إلى زيادة الوزن.

ومع أكثر من 25 عاما من الخبرة السريرية، شهد الدكتور إيناف عددا لا يحصى من الحميات الغذائية التي تظهر وتختفي، وهي حميات يجربها العديد من الأشخاص دون النظر إلى المخاطر التي ربما تشكلها.

لذا، قبل البدء في طرح أي أفكار تتعلق بتناول مشروب الشوفان لتجربته، استطلعت مجلة “نيوزويك” آراء عدد من أخصائيي التغذية لمعرفة رأيهم في أحدث صرعات تيك توك لإنقاص الوزن.

النقص البطيء عنوان الاستدامة

وعندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن بشكل صحي، فإن اتباع نظام غذائي صحي يؤدي إلى إنقاص وزن الجسم ببطء وثبات هو العنوان الصحيح للوصول إلى الاستدامة، حيث توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC بالحرص على خسارة نصف إلى واحد كيلوغرام أسبوعيا للحفاظ على استدامتها.

بالمقارنة، إن ادعاء أن الشوفان يساعد الأشخاص على خسارة ما يصل إلى نحو كيلوغرامين أسبوعيا، يمثل في حد ذاته ترويجا لما وصفته اختصاصية التغذية مايا فيلر، لمجلة نيوزويك، بأنه “نظام غذائي خطير ومقيد آخر”.

وبالتأكيد، ربما يبدو المشروب صحيا لأول وهلة، إذ إن الشوفان مصدر جيد للألياف، لكن الدكتورة فيلر تشير إلى أن الشوفان لا يقدم ما يكفي من الفيتامينات أو المعادن أو البروتين أو الدهون لتكون وجبة كافية يمكن استبدال العناصر الأساسية بها.

وأضافت الدكتورة فيلر أن اتباع هذا الاتجاه يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة الجسم النحيلة، التي يكون لديها القدرة على إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وفقدان الماء بما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف. وعند اتباعه لفترات طويلة من الزمن، سيكون هناك مخاوف مقلقة بشأن تطور نقص المغذيات.

صرعات خطيرة ومؤذية

يختلف فقدان الوزن من شخص لآخر، لكن دكتورة فيلر، مؤلفة كتاب “الأكل من جذورنا.. أكثر من 80 من الأطعمة الصحية المفضلة المطبوخة في المنزل من الثقافات حول العالم”، تؤكد أنها لا تشجع أي شخص على تجربة صيحة النظام الغذائي الأحدث التي ذاع صيتها على “تيك توك”.

وقالت إن مثل هذه الاتجاهات خطيرة للغاية بالنسبة للشباب في مرحلة النمو لأن الحد من العناصر الغذائية يمكن أن يؤثر سلبا على النمو البدني والصحة المعرفية، كما قد يكون هذا أيضا خطيرا على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية، أو أولئك الذين يعانون من حالة طبية.

ثم حذرت أي شخص يفكر في تجربة الشوفان أن يتراجع عن الفكرة، لأنها بمثابة خطورة خطيرة جسديا ونفسيا، معبرة عن قلقها من أن فقدان الوزن الشديد بات عادة اجتماعية ويتم تشجيعها بأي وسيلة ممكنة.

في حين أن مجرد تناول المشروب كوجبة خفيفة أمر جيد، وفقا لآبي شارب، اختصاصية التغذية في تورنتو، ولكن بما أنه يحتوي على حوالي 140 سعرة حرارية فقط ويشتمل على خصائص ملينة، فهي تقول إنه ليس كافيا كبديل للوجبة، بل هو وصفة لعلاقة غير صحية مع الطعام.

بدوره، رأى الدكتور غراسو أن صيحة مشروب الشوفان يمكن أن تؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالنمو والنضج الطبيعي وتنظيم الهرمونات والأكثر إثارة للقلق، علاقة الفرد بالطعام.

وبدلاً من تعريض الجسم لمثل هذا العجز الكبير في السعرات الحرارية، تضيف دكتورة شارب أن هناك طرقا أكثر فعالية بكثير لتجهيز الجسم للصيف، ناصحة باتباع العناصر الثلاثة، تحديدا البطء والثبات والاستدامة، مؤكدة أنه إذا لم يتمكن الشخص من اتباع نظام غذائي أو طريقة لتناول الطعام مدى الحياة، فلا فائدة من البدء به.

يشار إلى أن العديد من الخبراء كانوا فضحوا هذه الأساليب على وسائل التواصل الاجتماعي، بما يشمل اختصاصي التغذية تايلور غراسو، الذي حصد مقطع الفيديو الخاص به أكثر من 346400 مشاهدة و7500 إعجاب على تيك توك.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الشوفان انقاص الوزن تيك توك حميه فقدان الوزن إنقاص الوزن نظام غذائی العدید من تیک توک یمکن أن

إقرأ أيضاً:

“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد

يمانيون / تحليل خاص

 تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني،  مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.

المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.

 الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.

 الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.

الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.

 الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.

 البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.

 الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.

خاتمة 
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.

مقالات مشابهة

  • نظام غذائي يحمي من الزهايمر. ماذ نعرف عن "مايند دايت"؟
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • بالتعاون مع GIZ وضمن استراتيجية الشركة للمسؤولية المجتمعية في الشمول والتعليم والريادة أورنج الأردن ومن خلال مركز أورنج الرقمي تدعم “تحدي الغد” لتمكين 4 مجموعات ريادية لتطوّر حلولاً تعزز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة
  • اكتشاف مذهل حول أدوية إنقاص الوزن وتأثيرها على الإصابة بالسرطان
  • “أطباء بلا حدود” تحذر من نظام توزيع المساعدات بغزة.. خطير ويفتقر للإنسانية
  • مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء يبحث مع شركة “المحترفون” التحول الرقمي في المؤسسة
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • خبراء يكشفون عن نظام غذائي يحمي من أمراض القلب
  • “رايتس ووتش” تحذر: نظام العدالة في ليبيا متفكك، ويجب إصلاحه
  • صادي: “حضورنا البطولة الوطنية للأكاديمات دليل على الأهمية التي نوليها للتكوين”