رمضان في مصر حاجة تانية| مائدة الوايلي.. هدية المصريين للفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
"رمضان في مصر حاجة تانية"، كلمات رددها فلسطينيون تعليقا على مائدة سحور أقامها أهالي منطقة الوايلي بالقاهرة، تحديدا بشارع الخليج العربي.
جمعت المائدة أهالي غزة المتواجدين في مصر، تعبيرا منهم عن الحب والتقدير الذي يكنه الشعب المصري للأشقاء في فلسطين.
علق أهالي منطقة الوايلي العلم الفلسطيني وسط الشارع الذي شهد التجمع المصري الفلسطيني، ووضعوا شعار " عن أرواح شهداء غزة"، مرسوم عليها خريطة فلسطين، على زجاجات المياه المعدنية.
شارك بالسحور عشرات الفلسطينيين وسط حفاوة من أهالي المنطقة، بمصاحبة الأغاني الفلسطينية الفلكلورية.
عبر الإعلامي الفلسطيني، أنس النجار، أحد المشاركين في السحور المصري الفلسطيني، في تصريحات إعلامية، عن سعادته بحفاوة استقبال أهالي منطقة الوايلي لهم.
وثمن النجار، الموقف الشعبي المصري تجاه القضية الفلسطينية، قائلا، "أشعر أنني وسط أهلي في مصر، والموقف المصري فوق رؤوسنا".
وأكد أن المنظمين لحفل السحور “اهتموا بأدق التفاصيل، وقدموا لنا واجب الضيافة وأظهروا الكرم والطيبة وحسن الاستقبال”.
يُشار إلى أن السلطة الفلسطينية سعت في عام 2011 للانضمام إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، لكنها قررت لاحقاً الاحتفاظ مؤقتاً بوضعها كمراقب دائم لفترة مؤقتة.
أعلنت بعثة مالطة الدائمة لدى الأمم المتحدة، بوصفها تترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر أبريل الجاري، أن مجلس الأمن سيعقد جلسة مغلقة يوم الاثنين 8 أبريل، سيكون موضوعها طلب فلسطين لاستئناف النظر في قبول البلاد كعضو دائم في الأمم المتحدة.
وقالت بعثة مالطة في بيان، أمس السبت: "(يوم الاثنين 8 أبريل) عند الساعة 10:00 (17:00 بتوقيت موسكو) ستعقد مشاورات لمناقشة الطلب الفلسطيني لاستئناف النظر في قبول البلاد كعضو دائم في الأمم المتحدة".
وكما هو موضح في بيان بعثة مالطة الدائمة، يتوقع أن تناقش في جلسة مغلقة الخطوات اللازمة لإحالة الطلب الفلسطيني إلى لجنة مجلس الأمن لقبول أعضاء جدد.
يُشار إلى أن السلطة الفلسطينية سعت في عام 2011 للانضمام إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، لكنها قررت لاحقاً الاحتفاظ مؤقتاً بوضعها كمراقب دائم لفترة مؤقتة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلسطينين مجلس الأمن ينظر 8 إبريل في طلب فلسطين للانضمام إلى الأمم المتحدة الأمم المتحدة فی مصر
إقرأ أيضاً:
«نحن المحيط»
تستضيف فرنسا الأسبوع القادم لمدة خمسة أيام مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالمحيط (UNOC3). وسيكون هذا المؤتمر لحظة حاسمة تجمع في مدينة نيس بجنوب فرنسا نحو مائة من رؤساء الدول والحكومات، وعشرات الآﻻف من المشاركين، من باحثين وعلماء وجهات فاعلة في الاقتصاد وناشطين في الجمعيات ومواطنين من جميع أنحاء العالم. وفي هذه المناسبة سيكون لفرنسا هدف واضح هو حماية المحيط باتخاذ إجراءات ملموسة.
المحيطات هي ملكنا المشترك؛ فهي التي تغذّي الشعوب وتحميها، وتجعلنا نحلم ونسافــر، وهي التي توفر لنا الطاقة المستدامة، ووسائل التجارة، والموارد، والمعرفة العلمية التي لا حدّ لها.
يعتمد فرد من بين كل ثلاثة أفراد على المحيط في كسب رزقه، ومع ذلك فإن المحيطات معرضة للخطر؛ فهي منطقة لا تزال غير معروفة إلى حد كبير، ولا تخضع لإدارة شاملة، ولا تحصل على التمويل اللازم للحفاظ عليها. وتثير الأرقام بشأنها القلق؛ فوفقا لدراسة نشرت في مجلة «ساينس»، يجري إلقاء أكثر من 8 ملايين طن من البلاستيك في المحيطات كل عام. ويضاف إلى ذلك الصيد المفرط الذي يؤثر على أكثر من ثلث الأرصدة السمكية، وتحمض المياه، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتدمير النظم البيئية البحرية. وهذه الظواهر تتفاقم كنتيجة مباشرة لتغير المناخ.
لقد حان وقت العمل. وعلينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نكفل ارتقاء العمل المتعدد الأطراف إلى مستوى التحديات التي تواجه حماية المحيطات.
بعد عشر سنوات على الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاق باريس الذي أتاح صياغة إطار عالمي ملزم للحد من الاحتباس الحراري العالمي؛ تمثل الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ فرصة تاريخية. وسوف تشكل «اتفاقيات نيس» ميثاقا دوليا حقيقيا للحفاظ على المحيطات، واستخدامها على نحو مستدام. وهذا يعني أن الميثاق سوف يكون متسقا بشكل مباشر مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة في عام 2015.
وتحقيقا لهذه الغاية ينبغي أن تكون المناقشات في نيس عملية وملموسة. وسيشمل ذلك العمل من أجل حوكمة أفضل، وتوفير المزيد من التمويل، وصقل المعارف بشأن البحار.
أما فيما يتعلق بالحوكمة فتشكل معاهدة حماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار (BBNJ)أداة رئيسية. إن أعالي البحار ـ التي تشكل أكثر من 60% من المحيطات ـ هي المنطقة الوحيدة التي لا تخضع للقانون الدولي. فغياب الرقابة والقواعد المشتركة يؤدي إلى كارثة اجتماعية بيئية حقيقية؛ نتيجة التلوث الهائل بالمحروقات والبلاستيك، وأساليب الصيد غير القانونية وغير المنظمة، وصيد الثدييات المحمية. ولسد هذا الفراغ القانوني يتعين علينا أن نضمن تصديق 60 دولة حتى تدخل حيز النفاذ معاهدة حماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار(BBNJ) المبرمة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بشأن حفظ التنوع البيولوجي البحري، واستخدامه على نحو مستدام في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية.
وتتطلب حماية المحيطات أيضا حشد التمويل العام والخاص، ودعم الاقتصاد الأزرق المستدام. ولكي نتمكن من الاستمرار في الاستفادة من الفرص الاقتصادية الهائلة التي يتيحها المحيط؛ فلابد أن نعمل على ضمان إمكانية تجدد الموارد البحرية. وسيعلن في نيس عن عدة التزامات في مجال التجارة الدولية، والنقل البحري، والسياحة، والاستثمار.
وأخيرا يحق لنا أن نتساءل: كيف يمكننا حماية ما لا نعرفه، أو ما لا نعرفه بالقدر الكافي؟ يجب أن نصقل المعرفة بالمحيطات، وننشرها على نحو أفضل؛ فقد أصبحنا في يومنا هذا قادرين على رسم خرائط لسطح القمر أو المريخ، ولكننا لا زلنا لا نعرف ما يوجد في قاع المحيطات، مع أنها تغطي 70 في المائة من مساحة كوكب الأرض. فلنعمل معا على حشد العلم، والابتكار، والتعليم؛ من أجل فهم أفضل للمحيطات، وزيادة الوعي العام بشأنها.
وفي مواجهة تغير المناخ المتسارع والاستغلال المفرط للموارد البحرية، فإن المحيطات ليست مجرد تحدٍ من بين تحديات أخرى بل إنها مشكلة تعني الجميع. ويجب ألا تؤدي التشكيك في تعددية الأطراف إلى إغفال مسؤوليتنا المشتركة. إن المحيطات هي همزة وصل عالمية، وهي في صميم مستقبلنا. ويمكننا معا أن نجعل من مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالمحيط (UNOC3) نقطة تحول رئيسية لشعوبنا، وللأجيال المقبلة، ولكوكبنا.
ونحن فخورون بأننا نستطيع أن نعول على التزام سلطنة عُمان بحماية البيئة، بما في ذلك المحيطات. وسنواصل معا في نيس هذه التعبئة.
نبيل حجلاوي سفير فرنسا المعتمد لدى سلطنة عمان