بغداد وأربيل تعلنان التوصل إلى "حل مناسب" في أبرز ملفين عالقين منذ سنوات
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أعلنت بغداد وأربيل التوصل إلى "حل مناسب" في أبرز ملفين عالقين منذ سنوات وهما النفط ورواتب موظفي إقليم كردستان العراق، بعد خلافات بين الطرفين على ملفات عدة.
إقرأ المزيدوأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس في بغداد "استمرار الحكومة بتمويل رواتب موظفي إقليم كردستان".
وقال السوداني: "تشرفنا بزيارة الأخ الكريم رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، والسادة الوزراء، ورئيس ديوان رئاسة الإقليم".
وأشار إلى أن "هذه الزيارة مهمة بالتأكيد، وهي جزء من التواصل المستمر بين الحكومة الاتحادية ورئاسة إقليم كردستان".
وأضاف: "خلال المحادثات تم التأكيد على الأسس والمبادئ المهمة والأساسية التي هي جزء من الاتفاقية السياسية التي تم تشكيل الحكومة على أساسها، هذه المبادئ التي تؤكد على الالتزام بالدستور ومبدأ الشراكة والتوازن وحل كل المشاكل العالقة وفي إطار الدستور".
ولفت إلى أنه "من بين أهم المسائل المهمة لأبناء شعبنا في إقليم كردستان، مسألة صرف الرواتب للموظفين المدنيين والأمنيين وذوي الشهداء والرعاية الاجتماعية".
وتابع: "في ضوء القوائم الرسمية للموظفين وجميع الوزارات والشرائح التي وردت وتم تدقيقها من قبل ديوان الرقابة المالية في الإقليم وديوان الرقابة المالية الاتحادي، بادرنا بصرف الرواتب، ثم أحيلت إلى وزارة المالية للبدء بالصرف، وهذا ما حصل في شهري فبراير ومارس حيث تم صرف كامل الرواتب".
وشدد السوداني على "أننا حريصون على استمرارية أعمال الصرف، بما يساهم في تأمين هذا الراتب الذي يمثل المصدر المعيشي للمواطن".
وأوضح أن "باقي الملفات أيضا خضعت للبحث والنقاش، ما يتعلق باستئناف تصدير النفط وأيضا التعديلات المطلوبة لقانون الموازنة، والعقود، والمراجعة الشاملة وفق ما نص عليه قانون الموازنة الثلاثية، كلها قضايا بحثت بجو من المسؤولية والحرص الكبير على استمرارية هذا التفاهم والتعاون".
من جانبه، تقدم رئيس إقليم كردستان "بجزيل الشكر لدولة رئيس الوزراء على استقباله الحار"، كما شكر نيجيرفان بارزاني، السوداني "على كل الجهود التي يبذلها من أجل حل المشاكل الموجودة بين الإقليم وبغداد، وكذلك كل المشاكل القائمة في العراق بصورة عامة".
وتابع: "طبعا يسعدنا أن الاتفاقية أدت إلى البدء بصرف رواتب موظفي إقليم كردستان أيضا، كما أشار إلى ذلك دولة رئيس الوزراء، وفي إطار ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الوزراء كاك مسرور ورئيس الوزراء السيد السوداني، ونأمل أن يدوم هذا وتكون له الاستمرارية".
وبين أنه "في هذا الاجتماع، ناقشنا ملف النفط أيضا، ولا تزال هناك مشاكل في هذا الجانب حتى الآن، لكن مبدئيا هناك اتفاقات جيدة ونحن نأمل حل مسألة النفط أيضا في أقرب وقت، كما نأمل أن يعود دولة رئيس الوزراء من زيارته المقبلة إلى أمريكا بمكاسب جيدة إن شاء الله يكون فيها خير العراق كله".
وفي سياق منفصل، استقبل الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد في قصر السلام ببغداد، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني.
وجرى، خلال اللقاء، بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق بشكل عام وإقليم كردستان خصوصا.
وأكد رشيد، "ضرورة استمرار المشاورات واللقاءات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واعتماد الحوار لحل بقية المسائل العالقة وبما يصب في مصلحة العراقيين جميعا".
وثمن "الجهود التي أسهمت في التوصل إلى حل مناسب لمسألة تخصيص رواتب لموظفي الإقليم، والوصول لتفاهمات حول تصدير نفط إقليم كردستان وانعكاس ذلك إيجابيا على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد".
وأشار الرئيس العراقي إلى "ضرورة تمتين العلاقات وترسيخ التعاون بين مؤسسات الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لتنفيذ البرنامج الحكومي بغية توفير الخدمات للمواطنين".
وأكد "أهمية إجراء انتخابات إقليم كردستان وبمشاركة جميع الأطراف السياسية في الإقليم لضمان شفافيتها وتجسيدها لتطلعات الكرد في اختيار ممثليهم".
بدوره، أوضح طالباني "ضرورة تغليب مصالح المواطنين العراقيين على المصالح الحزبية"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الوطني يواصل جهوده لحسم بقية الملفات والقضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وضمان حقوق الشعب الكردي وفقا للدستور وما تنص عليه القوانين ذات العلاقة".
المصدر: RT+وسائل إعلام عراقية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق النفط والغاز عبد اللطيف رشيد كردستان العراق محمد شياع السوداني الحکومة الاتحادیة فی إقلیم کردستان رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 3:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس (31 تموز 2025)، أهمية إزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اليوم الاجتماع الدوري الخاص بمشاريع وزارة النفط، بحضور؛ وزير النفط، ووكيلي الوزارة والكادر المتقدم فيها، ووكيل وزارة الكهرباء”، مشيرا الى أنه “جرت خلاله مناقشة تفاصيل المشاريع المطروحة في جدول الأعمال، وإجراءات العمل فيها، وضرورة إيجاد المعالجات وزيادة الإنتاج”.وأكد السوداني وفق البيان “أهمية مواكبة تنفيذ المشاريع، والإسراع بإزالة المعوقات ورفع التقارير الخاصة، وتشكيل اللجان لحل المشكلات التي تعترض المشاريع، خصوصاً مع التقدم الحاصل في إنجازها، إذ إن هناك 14 مشروعاً كبيراً للوزارة تم إنجازها، و19 مشروعاً قيد الإنجاز، وفي مقدمة هذه المشاريع المنجزة؛ حقل الفيحاء، والأنبوب الخام لشبكة بغداد، وكابسات الغاز عدد (2) في شرق بغداد، ومجمع أرطاوي تنفيذ المرحلة الثانية، ومشروع معالجة غاز الحلفاية، ومشروع تأهيل مصافي الشمال، ووحدة الأزمرة في مصافي البصرة”.وأضاف البيان، أن “الاجتماع ناقش عدداً من المشاريع الستراتيجية، منها مشروع أنابيب ماء البحر المشترك، ومحطة معالجة ماء البحر، لتداخل العمل مع موضوع تحلية ماء البحر في البصرة، ومشروع حفر الآبار الاستكشافية، واستكمال مشاريع حقلي الصبّه واللحيس، وتطوير مجمع ارطاوي، وأنابيب المشروع البحري لتعظيم صادرات النفط من البصرة”.ولفت البيان، الى أنه “جرى بحث سير تنفيذ مشروع الأنبوب البحري الثالث، واستكمال تنفيذ مشروع الناصرية للنفط الخام، واستكمال مستودع الفاو، وتأهيل المنظومة الشمالية واستكمال مجمع معالجة الغاز في الناصرية، وتطوير حقل المنصورية، واستكمال تنفيذ مشروع خزانات الوقود وإضافة طاقة خزنية للغاز السائل على خطي بغداد وديالى، ومشروع FCC في مصافي الجنوب”.وتابع، أنه “في ما يخص مشاريع إنتاج الغاز وتطويره، جرت مناقشة أنبوب غاز حلفاية بصرة، وأنبوب مصفى كربلاء إلى مستودع الكرخ وأنبوب الغاز السائل من أبو غريب إلى بغداد، بجانب متابعة العمل في حقول شركة الشمال الموقعة مع شركة بريتش بتروليوم، ومشروع حقل عجيل ومشروع القيارة (شركة نفط الشمال)، ومشروع أنابيب بصرة – حديثة، ومشروع الخزانات والجزيرة الصناعية، وآخر تطورات المنصة العائمة”.وأختتم البيان، أنه “ضمن مسار العمل الحكومي لتعزيز الحوكمة والتحوّل الرقمي في القطاع النفطي، جرت مناقشة مستجدات استخدام POS، بطاقات الدفع الإلكتروني في محطات التعبئة”.