فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى حول التكتل والتوافق الوطنى الذى يعد أحد المحاور السبعة فى خطاب التنصيب للرئيس نجد أن هذا التكتل هو الصخرة التى تتحطم عليها كل مؤامرات أهل الشر الذين يريدون خراب ودمار البلاد. وقد تلقيت اتصالات عديدة كلها ترحيب شديد بفكرة التكتل الوطنى التى تحدثت عنها الأسبوع الماضى، ووجدت التفافاً واسعاً حول الفكرة من قوى سياسية وتنظيمات عمالية ومهنية، وأيديولوجيات فكرية وثقافية مختلفة.
كما قلت من قبل إن فكرة التكتل الوطنى، ليس حزباً سياسياً ولا حركة وقتية، وإنما هى منظومة متكاملة فكرياً وثقافياً تضم كل من لديه قدرة على العطاء فى مجال تخصصه من أجل مكافحة الإرهاب، والتصدى له، والبحث عن وسائل لاقتلاع جذوره، إلى جانب الدور المقدس الذى يقوم به رجالات الجيش والشرطة. فليس من المقبول أو المعقول أن تقف العقول المصرية الفذة فى مجالاتها المختلفة متفرجة على ظاهرة الإرهاب دون أن تشارك فى هذه الحرب من أجل تغيير الأفكار المتطرفة والمدمرة. نحن فى حاجة شديدة لأن يتم التسويق لهذا المقترح حتى يحصل على التأييد الكافى، وليكون عوناً ودعماً للدولة بل بمثابة انتفاضة شعبية يشارك فيها الجميع بكل ما أوتى من رأى سديد وفكر قويم.. ولا يخفى على أحد أن الإرهاب استهدف المجتمع بأكمله وليس مؤسسة بعينها فحسب، وهذا يعنى أنه يريد النيل من كل المجتمع.
هناك أيضاً كارثة يمارسها الإرهاب فى البلاد وهى استخدام الإعلام المضاد خاصة فى الغرب، لتشويه صورة البلاد. وهنا يأتى دور التكتل الوطنى، ليقوم بالرد على المزاعم والأباطيل التى يرددها إعلام الإرهاب، وتشويه صورة مصر ونشر الشائعات لا يقل ضراوة عن أفعال القتل التى يمارسها هؤلاء الإرهابيون، لأن الهدف منها بث ونشر الإحباط بين الناس، ومكافحة هذا النوع من الإرهاب تحتاج إلى هذا التكتل الوطنى، للرد والتصدى لكل المزاعم والأباطيل التى يتم الترويج لها. كما أنه يساعد على توضيح الطرق والسبل التى يتم من خلالها التصدى لكل ما يعرقل مسيرة البلاد وخلق الوعى والدور الذى يقع على كل مواطن وكيفية تأديته دوره لاقتلاع بذور التسمم التى يبذرها الإرهاب.
التكتل الوطنى هو للم شمل المصريين حول مشروع يطمح إلى مؤازرة الدولة فى الحرب التى تقودها من أجل التنمية، إضافة إلى زيادة الوعى لدى المواطنين للتصدى للذين يمارسون أبشع المآسى فى حق الوطن والمواطن، ويصرون على إسقاط الدولة وغرقها فى براثن الفوضى والاضطراب.. والتكتل الوطنى لا يتبنى أيديولوجيات أو انتماءات فكرية وسياسية بعينها، بل يعنى فقط بمصلحة مصر أولاً وقبل كل شىء. كل ما نعنيه هو استراتيجية وطنية شاملة يشارك فيها كل أصحاب الرؤى والأفكار، ولا يستثنى منها أحد، للعمل إلى جوار الدور المصرى الكبير الذى يتم حالياً. نحن فى حاجة شديدة إلى مشاركة كل الأطراف السياسية والشعبية والنقابية ورجال الدين، من أجله ووضع آليات جديدة لمحاربة الفكر الإرهابى والسعى بكل الطرق إلى بناء الدولة الحديثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل
إقرأ أيضاً:
80 ألف مواطن حملوا تطبيق الوطنية للانتخابات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة
عقدت الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤتمرًا صحفيًا، لاطلاع الرأى العام على مدى جاهزية الهيئة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، خارج وداخل جمهورية مصر العربية.
وقال القاضى أحمد بندارى، مدير المكتب التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، إنه من اليوم سيتم عقد مؤتمرات يومية لاطلاع الكافة على ما يدور بانتخابات مجلس الشيوخ.
وأضاف أن التطبيق الإلكترونى الذى أطلقته الهيئة له العديد من المميزات منها الاستعلام عن اللجان وكذا معرفة الكثافات فى اللجان حتى يقوم الناخب باختيار الوقت المناسب لتصويت، وأنه تم تحميلة من قبل 80 ألف مواطن فقط تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة.
ودعت الهيئة الوطنية للانتخابات، وسائل الإعلام والصحف لحضور وقائع المؤتمر الصحفى، الذى يعقده القاضى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات بمقر الهيئة.
يذكر أن عمليات التصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ تتم خارج مصر يومى الجمعة والسبت، وفى الداخل يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين.