بغداد اليوم- بغداد

وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء يوم الأحد، (7 نيسان 2024)، إلى العاصمة العُمانية مسقط في أول زيارة له للمنطقة منذ قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق الاثنين الماضي.

وتأتي هذه الزيارة وسط توترات بين طهران وتل أبيب مع ترقب المجتمع الدولي لرد من قبل إيران كما تعهدوا كبار المسؤولون العسكريون.

وكانت تقارير صحفية كشفت في وقت سابق عن تبادل للرسائل بين طهران وواشنطن بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية، فيما رأى مراقبون أن تكون زيارة عبداللهيان إلى مسقط جاء في هذا الإطار.

وقد لعبت مسقط دوراً مهماً في خفض مستوى التوتر بين إيران والولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية فضلاً عن قضية المفاوضات النووية.

ووصل عبداللهيان إلى مسقط على رأس وفد سياسي وبرلماني، بحسب بيان للخارجية الإيرانية اطلعت عليه وكالة أنباء "بغداد اليوم".

والتقى عبداللهيان فور وصوله إلى مسقط بكبير المفاوضين في حركة أنصار الله الحوثيين محمد عبدالسلام وجرى التباحث بشأن القصف على القنصلية الإيرانية واستمرار العدوان على قطاع غزة، مشيداً بدور الحوثيين في دعم المقاومة في غزة.

مصدر بالخارجية الإيرانية يوضح لـ"بغداد اليوم"

وفي هذا الإطار، تحدثت مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية عن هدف زيارة عبداللهيان إلى مسقط، مبيناً إن "الأخير يحمل رسالة إلى الجانب الأمريكي مضمونها أن طهران تشترط وقف إطلاق النار في غزة كثمن لمنع الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية واغتيال سبعة مستشارين من فيلق القدس".

وبين المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "إذا تمكنت الولايات المتحدة من إقناع الكيان الصهيوني في القبول بشروط حركة حماس لوقف إطلاق النار في ظل المفاوضات الجارية بالقاهرة فإن طهران ستوافق على ذلك كثمن للقصف على القنصلية".

ووفق المصدر "إذا نجحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في احتواء الموقف سيكون بمثابة نجاح كبير لإدارته ويمكن البناء على ذلك"، منوهاً أن "واشنطن اللاعب الرئيس في مفاوضات القاهرة الجارية الحالية".

وفي وقت سابق، زعم محمد جمشيدي، النائب السياسي للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، أرسلت طهران رسالة مكتوبة إلى الحكومة الأمريكية وكتبت فيها: “تنحوا جانبا حتى لا تتعرضوا للضرب”. وزُعم أن البيت الأبيض "طلب" من إيران عدم ضرب أهداف أمريكية.

لكن بعد ساعات من ادعاء جمشيدي، نفى المسؤولون الأمريكيون مثل هذه الرسالة وأكدوا أنهم حذروا إيران من استهداف أهداف أمريكية في المنطقة.

على الرغم من مرور نحو أسبوع على الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، لا يزال المسؤولون في إيران يصرون على أن "الانتقام الشديد" لطهران سيأتي في الوقت والمكان المناسب.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: على القنصلیة بغداد الیوم إلى مسقط

إقرأ أيضاً:

وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين

من المتوقع أن تستضيف العاصمة العُمانية مسقط، الجمعة أو السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإيرانية، لبحث قضية المحتجزين والمختطفين، في محادثات تُعقد برعاية الأمم المتحدة في إطار الجهود الدولية لإنهاء ملف إنساني أثَّر بشكل مباشر على آلاف الأسر اليمنية منذ سنوات الصراع.

وأفادت تقارير إعلامية بوصول وفدا الحكومة والحوثيين إلى مسقط، تمهيداً لانطلاق الاجتماعات التي تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات حول ترتيب إطلاق سراح المحتجزين من كلا الجانبين، في مؤشر على تحرك محتمل نحو خفض التصعيد وفتح مسارات إنسانية جديدة داخل عملية السلام الشاملة في اليمن.

وفي تعليق سياسي بارز، اعتبر وزير الخارجية الأسبق الدكتور أبو بكر القربي أن الاجتماع في مسقط يأتي في وقت حرج، مشيراً إلى أن جولة المفاوضات حول ملف الأسرى ليست مجرد خطوة إنسانية بقدر ما تمثل مؤشراً هاماً يفتح المجال أمام مسارات أوسع في الحل السياسي. وأكد القربي أن مشاركة الأطراف في الحوار دون شروط مسبقة وفي بيئة إقليمية مواتية يمكن أن يمهد الطريق لتفاهمات وحلول تُجنّب البلاد جولات جديدة من الصراع.

وترتبط هذه الجولة بجهود أممية متواصلة لإحلال حلول إيجابية لقضايا إنسانية ملحّة في اليمن، وتأتي ضمن سلسلة من اللقاءات السابقة التي قامت بها الأمم المتحدة في محاولة لكسر الجمود السياسي، وتخفيف آثار الحرب المتواصلة منذ أكثر من عقد، والتي كان أحد أبرز تداعياتها احتجاز المئات من المدنيين والأسرى والمختطفين لأطراف النزاع.

من المنتظر أن تركز مفاوضات مسقط على الترتيبات الفنية لعمليات الإطلاق والإفراج المتبادل، إضافة إلى آليات ضمان تنفيذ أي اتفاق يُتوصّل إليه، وذلك بحضور مبعوثين عن الأمم المتحدة وفِرق تفاوض رسمية من الحكومة والحوثيين. ويقع هذا التحرك في ظل ضغوط شعبية وإنسانية متزايدة داخل اليمن وخارجه، لحل ملف الأسرى الذي طال أمده وألحق معاناة كبيرة بعوائل اليمنيين.

ويُنظر إلى الجولة في مسقط، وهي الجولة التاسعة، كاختبار لمدى التزام الأطراف اليمنية بالعمل عبر القنوات الدبلوماسية والمفاوضات المباشرة، في ظل انقسامات سياسية مستمرة، وتصعيدات أمنية متقطعة في مختلف الجبهات. 

وخلال العامين الماضيين، واجهت مفاوضات تبادل الأسرى تعثرات متكررة؛ إذ كان من المقرر عقد الجولة التاسعة في 22 نوفمبر الماضي بمدينة جنيف، قبل أن تُرجأ إلى 26 من الشهر ذاته وتنقل إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليتم تأجيلها لاحقًا دون تحديد موعد جديد.

وخلال ثماني جولات سابقة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين، تم تبادل أكثر من 1100 أسير ومختطف في 2020، إضافة إلى 887 آخرين أُفرج عنهم خلال العام الجاري، وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن اللجنة الحكومية المعنية بملف الأسرى والمختطفين.


مقالات مشابهة

  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • الصورة الأكثر تداولا في إيران.. “نتنياهو” يقف في طابور أمام مخبز في طهران!