من أليكس لولر وأحمد غدار وناتالي جروفر لندن -(رويترز) – قال خمسة محللين إن من المتوقع أن تمدد السعودية الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لمدة شهر آخر ليشمل شهر سبتمبر أيلول، بهدف توفير دعم إضافي للسوق. وفي يونيو حزيران، اتفقت أوبك+ على مواصلة الحد من إمدادات النفط حتى عام 2024 وتعهدت السعودية بخفض طوعي إضافي لشهر يوليو تموز.

وفي الثالث من يوليو تموز، قالت الرياض إنها ستمدد الخفض لمدة شهر آخر ليشمل أغسطس آب، مضيفة أن من الممكن زيادة مدة التمديد. وحصلت أسعار الخام على قدر من الدعم من واقع أدلة على تقلص الإمدادات والتحفيز الاقتصادي في الصين. وتجاوز سعر خام برنت 84 دولارا للبرميل اليوم الجمعة بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ أبريل نيسان أمس الخميس. وقال جاري روس، مؤسس شركة بلاك جولد إنفستورز وأحد مراقبي أوبك المخضرمين، “بالنظر إلى الانتعاش المبدئي، أعتقد أنهم سيواصلون الخفض لمدة شهر إضافي ثم يتخلصون منه تدريجيا على مدى ثلاثة أشهر على غرار ما فعلته السعودية في عام 2021”. ولم ترد وزارة الطاقة السعودية على طلب للتعليق. وفي أحدث التعليقات من أحد أعضاء أوبك بشأن السوق، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي لرويترز في 21 يوليو تموز إن الإجراءات الحالية لأوبك+ كافية في الوقت الحالي لدعم سوق النفط، مضيفا أن التحالف “لا يحتاج سوى مكالمة هاتفية” إذا كانت هناك حاجة إلى أي خطوات أخرى. ويضخ تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40 بالمئة من النفط الخام حول العالم. ويعمل التحالف على الحد من المعروض منذ أواخر عام 2022 في مسعى لدعم السوق. وعقد محلل آخر وهو جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس، مقارنة مع إجراءات سعودية لدعم السوق قبل عامين. وقال في 25 يوليو تموز “بالنظر إلى ما فعلوه في 2021، فإن خفض مليون برميل يوميا ظل ساريا لثلاثة أشهر قبل تقليصه. وبناء على ذلك قد يمددونه لشهر آخر”. لكنه أضاف أن “هناك العديد من العوامل في الوقت الراهن، والتي قد يستمر تأثيرها على القرار خلال الأيام المقبلة.” وقالت مصادر في أوبك+ إن إعلان الخفض الطوعي السعودي لشهر يوليو تموز كان له وقع المفاجأة خلال اجتماع أوبك+ في يونيو حزيران، حيث لم تشارك الرياض تفاصيل كثيرة أو لم تشارك أي تفاصيل بشأن الإجراء مع الوفود الأخرى قبل الاجتماع. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في يوليو تموز إن أوبك+ ستواصل الجهود في مفاجأة الأسواق وستفعل “كل ما يلزم”. وقال ثلاثة محللين آخرين هم تاماس فارجا المحلل من بي.في.إم ووارين باترسون من آي.إن.جي وفيكاس دويفيدي الخبير لدى ماكواري، إنهم يعتقدون أن الخفض سيتم تمديده على الأرجح لشهر سبتمبر. وقال فارجا “أعتقد أن الخفض السعودي سيظل ساريا طوال سبتمبر”، مضيفا أن “الإبقاء على هذه التخفيضات… سيتيح، حسبما أعتقد، فكرة أفضل عن طريقة إدارة الجانب الخاص بالعرض في معادلة النفط في الربع الأخير من العام”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: یولیو تموز

إقرأ أيضاً:

النفط يصعد بعد تمديد مهلة المفاوضات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي

سجلت أسعار النفط ارتفاعا، الاثنين، مدفوعة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، ما خفف من المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية أمريكية محتملة قد تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود.

وبحلول الساعة 04:33 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتا أو ما يعادل 0.4% إلى 64.04 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتاً أو ما يعادل 0.39% ليصل إلى 61.77 دولاراً للبرميل، حسب وكالة رويترز.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي.جي": "شهدنا ارتفاعا جيدا في أسعار النفط الخام والعقود الأمريكية الآجلة هذا الصباح بعد أن مدد الرئيس الأمريكي ترامب المهلة".


وكان ترامب أعلن موافقته على تمديد المهلة حتى 9 تموز /يوليو، بعد أن قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد يحتاج إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق.

ورأى سيكامور أن "الأنباء المتعلقة بالتجارة والرسوم الجمركية، إلى جانب المخاوف المالية المستمرة، عوامل حاسمة تؤثر على معنويات المخاطرة وأسعار النفط الخام خلال هذا الأسبوع".

وجاء الارتفاع الأخير استكمالا لمكاسب يوم الجمعة، حيث أغلق خاما برنت وغرب تكساس الوسيط على ارتفاع بنسبة 0.5%، مدعومين بتراجع التوقعات بشأن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، إثر التقدم المحدود في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، إضافة إلى قيام المشترين الأمريكيين بتغطية مراكزهم قبيل عطلة "يوم الذكرى" التي تمتد لثلاثة أيام.

كما دعمت الأسعار بيانات شركة "بيكر هيوز" التي أظهرت أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة تراجع بواقع ثماني منصات إلى 465 منصة الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.


ويترقب السوق نتائج اجتماعات تحالف "أوبك+" الأسبوع المقبل، وسط توقعات بزيادة جديدة في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميا خلال تموز /يوليو.

وقال سوفرو ساركار، كبير محللي الطاقة في بنك "دي.بي.إس"، إن النفط "يتعرض لضغوط بالفعل بسبب استراتيجية أوبك+ لزيادة الإنتاج بوتيرة متسارعة ونتيجة ‘حرب أسعار نفط مصغرة’".

وأضاف "من المرجح أن يكبح قرار أوبك+ في الأيام المقبلة أي زيادة في الأسعار".

وكانت رويترز ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن المجموعة تدرس إلغاء باقي التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية تشرين الأول /أكتوبر، بعد أن رفعت أهداف الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا لأشهر نيسان /أبريل وأيار /مايو وحزيران /يونيو.

مقالات مشابهة

  • “أديل” السعودية للطيران تستأنف رحلاتها إلى سوريا في تموز المقبل
  • أسعار النفط تتراجع وسط ترقب زيادة إنتاج أوبك
  • تراجع أسعار النفط وسط ترقب زيادة إنتاج «أوبك+»
  • انخفاض أسعار النفط مع توقعات بزيادة إنتاج أوبك+
  • أوبك بلس بين الانقسامات وضغوط الحرب التجارية.. كيف انعكست على أسعار النفط؟
  • النفط يرتفع بعد تمديد ترامب لمهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي
  • ارتفاع أسعار النفط بعد تمديد ترامب مهلة المفاوضات التجارية مع أوروبا
  • النفط يصعد بعد تمديد مهلة المفاوضات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي
  • أسعار النفط ترتفع بعد تمديد ترامب مهلة محادثات التجارة مع أوروبا
  • النفط يصعد بعد تمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي