أكد أحمد شديد، خبير الشئون الإسرائيلية، أن ما يحدث من مرافعات دولية بمحكمة العدل الدولية يشكل حصارًا عسكريًا على إسرائيل، مشددًا على أن هناك عدد من الدول التي هي بالأساس اتخذت موقفا مسبقًا.

 

ونوه “شديد”، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن الدعوات التي ترفع أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل والدول الداعمة لها تشكل حصارا اقتصاديا وعسكريا على إسرائيل.

 

وأضاف أن هذا التحول الدولي وإن كان بطيئًا، إلا أنه هام جدًا، وبالتالي هذا التحول في المواقف الدولية والذهاب للمؤسسات القضائية والقانونية الدولية هو مؤشر على بداية صحوة الضمير العالمي، موضحًا أن الكرة التي تتدحرج الآن لها دور كبير وفاعل في التأثير على السياسات الخارجية للدول الداعمة لإسرائيل، وأيضًا على صانع القرار في إسرائيل.

وشدد على أن التحول الكبير في موقف الإدارة الأمريكية بعد الدعوة التي قدمتها جنوب إفريقيا كان ملموسًا، ونلمس آثاره اليوم، وإن كان لا يمس الجوهر الذي يربط على قرارات إسرائيل.

وكان أكد ممثل نيكاراجوا أمام محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بذريعة الدفاع عن النفس، مشددًا على أنه يطالب “العدل الدولية” بإصدار أوامر لألمانيا من أجل وقف الدعم لإسرائيل، وجاء ذلك خلال كلمته أمام محكمة العدل الدولية بجلسة الاستماع لنظر دعوى نيكاراجوا ضد ألمانيا، بشأن تقديمها مساعدات عسكرية لإسرائيل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.

وأوضح ممثل نيكاراجو، أن وقف ألمانيا تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الأونروا” يسهم في شل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مؤكدًا أن إسرائيل متهمة باستهداف العاملين في المنظمات الإنسانية وخاصة وكالة الأونروا.

وشدد على أن معرفة ألمانيا بشكل مسبق استخدام أسلحتها ضد الفلسطينيين هي مشاركة في الإبادة الجماعية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الحالية ضد الشعب الفلسطيني، منوهًا بأن ألمانيا مسؤولة عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى ضرورة عدم استمرار الواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه يتعرض لأبشع أنواع الجرائم من جانب إسرائيل ويطالب بوقف كل أشكال الدعم لإسرائيل من قبل ألمانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العدل الدولية إسرائيل محكمة العدل الدولية خبير الشئون الإسرائيلية القاهرة الإخبارية العدل الدولیة على أن

إقرأ أيضاً:

الصحفيين تستضيف مستشار الرئيس الفلسطيني في لقاء مفتوح

 استضافت لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، اليوم الأحد، الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، فى لقاء مفتوح بمقر النقابة، وذلك حول التطورات الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار فى غزة.

فى البداية، رحب محمد السيد الشاذلى، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، بالدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى في بلده الثاني، وبين أهله، والأستاذ ناجى الناجى، المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة، مؤكدًا  أن القضية الفلسطينية ستظل هي قضيتنا الأولى.

وأضاف محمد السيد الشاذلى، أننا سنبقى معا صوتًا واحدًا في وجه الظلم، ولن نتوقف عن دعم أشقائنا الفلسطينيين حتى ينكسر الحصار وتنتصر الحقيقة، مؤكدًا الدعم الكامل للقضية الفلسطينية، ووقوفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع من أجل استرداد أرضه، ورفضنا الكامل لعمليات التهجير القسري الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد محمد السيد الشاذلى، على الإدانة لكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي التى ترتكب بحق الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا تمسك نقابة الصحفيين بجميع قرارات الجمعية العمومية والخاصة بحظر كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي مع الكيان الصهيوني.

وأكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن نقابة الصحفيين كانت وستظل بيتًا لكل الصحفيين، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستبقى دومًا القضية المركزية الأولى للنقابة، باعتبارها امتدادًا استراتيجيًا ووطنيًا لمصر، كما أن مصر تمثل بدورها عمقًا حيويًا لفلسطين وشعبها.

وقال البلشي، إن موقف نقابة الصحفيين كان واضحًا منذ اللحظة الأولى للعدوان، حيث أعلنت دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون آلة القتل والقمع في محاولاتهم لنقل الحقيقة.

وأضاف: "نأمل أن نكون قد اقتربنا من الأيام الأخيرة لهذا العدوان الوحشي، وأن نجد مسارًا حقيقيًا لإنهائه، بما يفتح الباب أمام تحقيق انتصار حقيقي للرواية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة تحمي أرضه وهويته".

وشدد نقيب الصحفيين على أن اللحظة الراهنة تفرض علينا جميعًا الوقوف في مواجهة عدو جامح لا يعرف الإنسانية، مشيرًا إلى أن ما نحتاجه اليوم هو واقع جديد يليق بصمود الشعب الفلسطيني، ويعيد الاعتبار للحق العربي في التحرر والاستقلال.

وتابع: "هذا أوان استعادة الحق، والدفاع عن كل من يدفع ثمن تمسكه بالحقيقة.. والسؤال الذي يجب أن نطرحه الآن: ماذا بعد انتهاء العدوان؟"

وقال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، 
إن نقابة الصحفيين المصريين هرم من أهرامات مصر الثابتة لحراسة الحقيقة والوعي والعقل المصري والعربي، موجهًا التحية لكل الصحفيين المصريين، متذكرًا شهداء الصحافة الفلسطينية الذين استشهدوا وهم يحاولون الاستئثار بالصورة كما هي بعيدا عن تشويه بعض وسائل الإعلام بشأن ما يجري في فلسطين.

ووجه الهباش الشكر والتقدير لمواقف مصر قيادة وشعبا وهي مواقف ليست جديدة وليست طارئة أو افتعالية بينما هي حقيقية وانفعالية منذ بداية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر في كل معارك النضال من أجل فلسطين قدمت آلاف الشهدا والجرحى ولا ننسى أن مصر رفضت إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين، وتعاملت مع اللاجئين كالمواطنين المصريين لأنها كنانة الإسلام التي تنافح وتدافع عن وجود الأمة واستمرارها.

ووجه الهباش التحية للجيش المصري العظيم الذي وصفه بالسد الأخير الذي بقي حاميا، موضحا أن الحديث عن فلسطين الآن يتجاوز التاريخ والجغرافيا إلى ما هو أهم من ذلك، فالحديث يتركز عن الغد أي اليوم التالي، متسائلا: "أليس من حق الشعب الفلسطيني أن ينعم بحياة كبقية الشعوب في تحقيق مصيره وحماية الفنون الدولي".

وأكد أنه يؤمن بأن فلسطين الكاملة من البحر إلى النهر هي الوطن التاريخي للفلسطينيين ولا أحد يستطيع محو هذه الحقيقة، ففلسطين كلها وطننا التاريخي والطبيعي ولا أحد يملك الحق في مصادرة هذا الحقيقة.

ولفت إلى أن الاحتلال ارتكب مئات المذابح وجرائم الحرب، ودمر أكثر من ٥٥٠ قرية فلسطينية ولكنه لم ينجح في محو الحق الفلسطيني، وبقي الشعب متفوقا في وجوده، والآن نحن أغلبية ديموغرافية وبعد 20 عاما سنكون أغلبية مطلقة.

وأكد أنه لا يوجد فلسطيني يتمنى الخروج بينما قد يضطر إلى ذلك في ظل الظررف الإنسانية الصعبة، لافتا إلى أن 
جولدا مائير قالت بعد عدوان يونيو 1967: أين هو الشعب الفلسطيني. والآن الشعب يفرض نفسه ووجوده حقيقة لا يمكن لأحد أن يتجاوزها.

وأكد أنه لولا موقف مصر الصارم لعدم فتح الحدود قسرا لنجحت إسرائيل في هذه المؤامرة منذ زمن طويل وكذلك الموقف الأردني ومن خلفهم العرب والمسلمين، ليأخذ  العالم بأسره هذا الموقف لتثبت الدول العربية أنها قادرة على إقناع العالم بموقفها، وقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن رفض موسكو لتهجير الفلسطينيين يستند على الموقف العربي.

واختتم الدكتور محمود الهباش حديثه بالتأكيد على أربعة أولويات تمثل أساس الموقف الفلسطيني في الوقت الحالي، وهي أولا وقف الحرب فلا نريد مزيدا من الدماء كل شهيد هو خسارة استراتيجية للشعب الفلسطيني
والخسائر ليست تكتيكية.

وأضاف أن الأمر الثاني هو إفشاء المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، وثالثا توفير الاحتياجات لبقاء الفلسطينيين في غزة، لافتا إلى نجاح السلطة الفلسطينية  في إيصال ما استطاعت إيصاله رغم الحصار الإسرائيلي، مختتما حديثه بأن عدم عودة العدوان، هو أولوية كبيرة لمنع المزيد من الضحايا بغض النظر عن المصالح فلا توجد مصلحة أغلى من حقن الدم الفلسطيني.

طباعة شارك الصحفيين لقاء مفتوح محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى لجنة الشئون العربية والخارجية

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاتل الفلسطيني بات أكثر جرأة وعملية بيت حانون سابقة
  • خبير عسكري: كمين بيت حانون رسالة سياسية بالنار وهو أول عملية ثلاثية
  • خبير عسكري: المقاومة تعتمد خططا محكمة وتتفوق بهندسة الواقع الميداني
  • خبير عسكري: رسائل سياسية وراء قصف المقاومة غلاف غزة
  • خبير عسكري إسرائيلي: حماس تتعافى في غزة وتعيد بناء قوتها سريعا
  • خبير عسكري: انهيار معنويات الجنود سيجبر تل أبيب على التفاوض
  • الصحفيين تستضيف مستشار الرئيس الفلسطيني في لقاء مفتوح
  • خبير عسكري: تحديات سياسية وميدانية عميقة تواجه جيش الاحتلال
  • السيد القائد ..نؤكد ثباتنا على موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني
  • خبير عسكري ألماني يكشف عما سيحدث في أوكرانيا بحلول الخريف المقبل