اكتشاف جديد لسبب الربو يبعث الأمل في علاج مستقبلي للمرض
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
لندن – اكتشف العلماء سببا جديدا للربو يوفر أملا في علاج يمكن أن يمنع المرض المهدد للحياة.
وتركز غالبية علاجات الربو الحالية على فكرة أنه مرض التهابي. والسمة التي تهدد الحياة في هذه الحالة هي الهجوم، أو انقباض المسالك الهوائية، ما يجعل التنفس صعبا.
وتشير الدراسة الجديدة التي أجريت على الفئران، لأول مرة، إلى أن العديد من سمات نوبة الربو، مثل الالتهاب، وإفراز المخاط، وتلف حاجز مجرى الهواء الذي يمنع العدوى، تنتج عن هذا الانقباض.
وتقول النتائج إن الضرر والالتهاب والمخاط الناتج عن نوبة الربو يمكن الوقاية منه عن طريق منع العملية التي تسبب عادة موت الخلايا الظهارية، التي تغطي الأسطح الداخلية والخارجية للجسم.
وقال البروفيسور جودي روزنبلات، من جامعة كينغز كوليدج في لندن: “اكتشافنا هو تتويج لأكثر من 10 سنوات من العمل. باعتبارنا علماء بيولوجيا الخلية الذين يراقبون العمليات، يمكننا أن نرى أن الانقباض الجسدي لنوبة الربو يسبب تدميرا واسع النطاق لحاجز مجرى الهواء. ومن دون هذا الحاجز، يكون مرضى الربو أكثر عرضة للإصابة بالتهاب طويل الأمد، وشفاء الجروح، والالتهابات التي تسبب المزيد من النوبات. ومن خلال فهم هذه الآلية الأساسية، أصبحنا الآن في وضع أفضل لمنع كل هذه الأحداث”.
ويمكن أن تشمل محفزات الربو حبوب اللقاح أو الغبار ويمكن أن تجعل الأعراض أسوأ، ما قد يؤدي إلى نوبة ربو تهدد الحياة.
وما تزال أسباب الربو غير مفهومة، والأدوية الحالية تعالج عواقب نوبة الربو، لكنها لا تمنعها.
ويقترح العلماء أن الحل لوقف أعراض الربو قد يكمن في بثق الخلايا، وهي عملية اكتشفوا أنها تؤدي إلى موت معظم الخلايا الظهارية.
واستخدم العلماء في كينغز كوليدج لندن نماذج من رئة الفئران وأنسجة مجرى الهواء البشري لاكتشاف أنه عندما تنقبض المسالك الهوائية، المعروف باسم تضيق القصبات الهوائية، يتم ضغط الخلايا الظهارية التي تبطن مجرى الهواء للخارج لتموت لاحقا.
ونظرا لأن تضيق القصبات الهوائية يسبب بثق الكثير من الخلايا، فإنه يدمر حاجز مجرى الهواء، ما يسبب الالتهاب والمخاط الزائد.
وقد وجدت الأبحاث السابقة أن المركب الكيميائي الغادولينيوم يمكن أن يمنع البثق. وفي الدراسة الحديثة، وجد الفريق أنه يمكن أن يعمل في الفئران لمنع النتوء الزائد الذي يسبب الضرر والالتهاب بعد نوبة الربو.
ومع ذلك، لم يتم اختبار المركب على البشر ولم يتم اعتباره آمنا أو فعالا.
وقال البروفيسور روزنبلات: “هذا الانقباض وتدمير المسالك الهوائية يسبب التهاب ما بعد النوبة وإفراز مخاط زائد ما يجعل من الصعب على المصابين بالربو التنفس. إن العلاجات الحالية لا تمنع هذا الدمار – جهاز الاستنشاق مثل ألبوتيرول يفتح المسالك الهوائية، وهو أمر بالغ الأهمية للتنفس، ولكن من المحبط أننا وجدنا أنه لا يمنع الضرر والأعراض التي تعقب النوبة. ولحسن الحظ، وجدنا أنه يمكننا استخدام مركب غير مكلف، الغادولينيوم، والذي يستخدم بشكل متكرر في التصوير بالرنين المغناطيسي، لوقف تلف مجرى الهواء في نماذج الفئران وكذلك الالتهاب الناتج وإفراز المخاط”.
ويشير العلماء إلى أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تكمن وراء أمراض التهابية أخرى تتميز أيضا بالانقباض، مثل تشنج الأمعاء ومرض التهاب الأمعاء.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجرى الهواء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: نقص فيتامين ب12 يسبب تنميل الأطراف وضعف الذاكرة
حذّر خبراء التغذية والأطباء من أن نقص فيتامين ب12 أصبح مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص، خاصة كبار السن، والذين يعانون من مشاكل الهضم أو يتبعون أنظمة غذائية نباتية صارمة، وأوضح الباحثون أن هذا الفيتامين يلعب دورًا أساسيًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، دعم وظائف الأعصاب، وتحسين أداء الدماغ، ما يجعله ضروريًا لصحة الجسم العامة.
ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن نقص فيتامين ب12 قد يؤدي إلى أعراض مزعجة تظهر تدريجيًا، مثل شعور بالتنميل والخدر في الأطراف، ضعف العضلات، التعب المستمر، وصعوبة التركيز. كما يمكن أن يؤدي النقص المستمر إلى مشكلات في الذاكرة، بما في ذلك النسيان المتكرر، وتراجع القدرة على التفكير السليم واتخاذ القرارات اليومية، خاصة لدى كبار السن.
وأوضح الأطباء أن سبب نقص ب12 قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل، أبرزها سوء الامتصاص الناتج عن مشاكل المعدة أو الأمعاء، أو نقص تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين مثل اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان. كما يمكن أن يكون نقص ب12 أكثر شيوعًا بين النباتيين الذين لا يتناولون المصادر الحيوانية إلا بمكملات غذائية.
وأشار الباحثون إلى أن التشخيص المبكر يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من المضاعفات، حيث يمكن فحص مستويات فيتامين ب12 عبر الدم بسهولة، وتحديد العلاج المناسب. وأضافوا أن تناول مكملات الفيتامين سواء عن طريق الأقراص أو الحقن قد يكون ضروريًا في حالات النقص الحاد، مع مراقبة مستويات الدم بشكل دوري لضمان تعويض النقص بالكامل.
كما شدد الخبراء على أهمية دمج الأطعمة الغنية بالفيتامين في النظام الغذائي اليومي، مثل اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، البيض، والحليب ومنتجاته، لتحقيق الوقاية الطبيعية. وأكدوا أن الحفاظ على مستويات طبيعية من فيتامين ب12 يعزز الطاقة، يحسن المزاج، ويدعم وظائف الجهاز العصبي والدماغ على المدى الطويل.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الاهتمام بفيتامين ب12 لا يقتصر على الوقاية من التنميل وضعف الذاكرة، بل يشمل دعم الصحة العامة، تقوية المناعة، والمساعدة في الوقاية من الأمراض المزمنة، مما يجعل الفحص الدوري والتغذية السليمة من أهم خطوات الحفاظ على الصحة.