طرحت صحف ومواقع عالمية في تحليلات وتقارير تساؤلات حول قرار الجيش الإسرائيلي سحب قواته من جنوب قطاع غزة، وركزت بعضها على الوضع في غزة وما تنذر به الأشهر الستة المقبلة، مشددة على ضرورة تكثيف الغرب ضغوطه على إسرائيل لوقف الحرب الآن.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن قرار الجيش الإسرائيلي سحب قواته من جنوب غزة، يثير تساؤلات حول خططه الحربية المقبلة، وذكّرت أن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عادوا إلى مناطق سبق لإسرائيل أن ادّعت إحكام السيطرة عليها.

وقالت الصحيفة إن قرار الانسحاب حيّر حتى كبار المسؤولين في البيت الأبيض مثل جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي.

وأعلن جيش الاحتلال أمس سحب قواته من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خان يونس، بعد أشهر من المعارك العنيفة مع المقاومة الفلسطينية، والتي أدت إلى دمار واسع في المنطقة.

وأشارت "هآرتس" في تحليل إلى احتمالات قد تكون وراء قرار الانسحاب من جنوب غزة، منها ما هو مرتبط بصفقة أصبحت وشيكة مع حماس، مضيفة أنّ هناك تفسيرات أخرى منها: "أنّ الانسحاب يمهّد لعملية كبرى في رفح، وثمَّة احتمال أيضا بأنّ الانسحاب يهدف فقط إلى إطالة أمد الحرب، لخدمة حسابات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشخصية".

أما "جيروزاليم بوست" فوصفت الانسحاب من جنوب غزة بأنّه مذهل، وتساءلت بدورها: "هل هو استجابة للضغوط الأميركية أم تحوّل بخصوص الرهائن؟" وقالت الصحيفة "إن إسرائيل ستحتاج الآن إما إلى إستراتيجية جديدة أو لتقديم تنازلات أكبر لحماس لاستعادة مزيد من الرهائن".

ومن جهة أخرى، حذّرت افتتاحية "الإندبندنت البريطانية" من "أنّ الوضع في غزة ينذر بأنّ الأشهر الستة المقبلة ستكون قاتمة على الفلسطينيين مثلما كانت الأشهر الماضية"، ما يتطلب وفق الصحيفة تكثيف الغرب ضغوطه على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإجباره على وقف الحرب الآن.

وأضافت الصحيفة: "إن البداية يجب أن تكون بتقليص مبيعات السلاح لإسرائيل". ورأت أن فرص السلام لا تزال ممكنة رغم أن تاريخ المنطقة حافل بالحروب.

وسلّط موقع "ميديابارت" الفرنسي الضوء على الصعوبات التي تواجهها الجهات الحقوقية في توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة، وبما أن القطاع مغلق أمام العالم، فالتوثيق يتم عن بعد.

أما النشطاء الفلسطينيون الموجودون على الأرض فمذهولون من حجم الدمار وفداحة الخسائر البشرية التي سبّبها الجيش الإسرائيلي، وفق الموقع الذي ينقل عن أحدهم القول إنهم فقدوا كلّ القدرة على العمل والتوثيق، خلافا للحروب السابقة على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی من جنوب غزة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: دعوات أوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب إسرائيل على غزة

تستحوذ تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على عناوين كبرى الصحف العالمية، في ظل ما أفرزته من واقع إنساني كارثي غير مسبوق وسط مطالبات بضرورة المضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي هذا الإطار، دعت صحيفة هآرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم تخريب اتفاق غزة الذي يجري التفاوض بشأنه، معربة عن أملها في ألا تكون موافقة إسرائيل على اتفاق الهدنة في غزة مشروطة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) له.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: جل مقاطع فيديو الصحة النفسية على تيك توك مضللةlist 2 of 2لوتان: يجب التعرف على جريمة الإبادة الجماعية لمنح ما يحدث بغزة اسما مناسباend of list

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، أن واجب إسرائيل أن تواصل السعي للتوصل إلى "صفقة والإفراج عن الرهائن (الأسرى) المشمولين بالاتفاق الحالي، ثم استغلال الزخم لإنهاء الحرب وعودة المحتجزين المتبقين".

وشددت على ضرورة أن تنتهي هذه الحرب فورا من جميع النواحي، مشيرة إلى أن "كل يوم إضافي يزيد من عمق الهاوية التي آلت إليها إسرائيل، ويمثل وصمة عار في تاريخها".

وتناولت صحيفة غارديان البريطانية اتساع نطاق الاستياء الدولي من إسرائيل، وتوقفت عند تطور الموقف النرويجي الذي عكسته تصريحات وزير التنمية الدولية أوزموند أوكرست، خصوصا دعوته الشعوب الأوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب غزة.

ووفق الوزير النرويجي، فإن ما تفعله إسرائيل في غزة، علاوة على أنه انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، يجعل العالم أكثر خطورة.

إعلان

وتحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عمّا يعنيه تصويت مجلس مدينة برشلونة الإسبانية على مقاطعة إسرائيل، وقالت إن القرار يتضمن تدابير اقتصادية تهدف إلى منع التعاون مع شركات وكيانات مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية، والتي تقوم بنشاط غير قانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويتضمن القرار أيضا -وفق الصحيفة- حظر الشركات الإسرائيلية من المشاركة بمعرض برشلونة التجاري الدولي، ومطالبة ميناء المدينة بمنع السفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل من الرسو فيه.

واهتمت صحيفة لوموند الفرنسية بما سمته التصعيد الذي لجأ إليه المسؤولون الإسرائيليون للرد على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انتقاداته إسرائيل.

وحسب الصحيفة، فإن الأمر لا يتعلق بمجرد رد بل تحوّل إلى حملة غير مسبوقة تستهدف الرئيس ماكرون، يتزعمها كلٌّ من وزيري الدفاع إسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر.

وأشارت إلى أن الحملة الإسرائيلية على ماكرون تكثفت عقب حديثه في سنغافورة عن أن الدولة الفلسطينية أكثر من واجب أخلاقي وضرورة سياسية.

وفي ملف آخر، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن إيران تعيد حاليا ترميم دفاعاتها الجوية بعد الهجمات الإسرائيلية العام الماضي، في إطار تقرير يتحدث عن استعدادات طهران للتصدي لهجوم إسرائيلي أو أميركي محتمل بعد عودة شبح الحرب في الأفق.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه من الخطأ الاعتقاد أن كل منظومة الدفاع الجوي الإيراني تهاوت في تلك الهجمات.

ونقلت عن خبراء قولهم، إن العديد من مكونات هذه المنظومة تبدو في أحسن حال أو أُعيد ترميمها حديثا.

بدورها، أشارت  صحيفة واشنطن تايمز إلى زيارة مرتقبة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى واشنطن، مرجّحة أنها تهدف إلى إزالة آثار أسابيع من الانتقادات المتبادلة بين الإدارتين.

وأوضحت الصحيفة الأميركية، أن هذه الخلافات خرجت للعلن عندما انتقد جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي الحكومات الأوروبية وخصّ بالذكر الألمانية، مشيدا بحزب البديل الألماني اليميني الشعبوي، مما أثار استياء الحكومة والسياسيين الألمان.

إعلان

مقالات مشابهة

  • انسحاب أم إعادة تموضع ذكية؟.. ماذا يحدث بدير الزور في سوريا؟
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مجمع قيادة وسيطرة حماس وسط غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • صحف عالمية: دعوات أوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب إسرائيل على غزة
  • رامى عاشور: ينبغي انسحاب حماس من غزة حتى تنسحب إسرائيل
  • قتل 21 جندياً.. الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على الخطيب في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين
  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • "ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف الجيش الإسرائيلي