الحكومة البريطانية تجدد أمام البرلمان البريطاني دعم الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
جدد وزير الشؤون الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء أمام برلمان بلاده، تأكيد دعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي المغربي، باعتباره “الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية” لتسوية النزاع حول قضية الصحراء.
وقال السيد لامي، في تصريح أمام مجلس العموم، الغرفة السفلى لبرلمان ويستمنستر: “خلال زيارتي للمغرب، أعلنت دعم المملكة المتحدة لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية لتسوية هذا النزاع”.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الدبلوماسية البريطانية إلى أنه “مع اقتراب الذكرى الخمسين لهذا النزاع، وبفضل التزام دولي متجدد، تتاح أمامنا فرصة للمضي قدما في هذا الملف”.
وشدد السيد لامي على الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة المتحدة لتعزيز علاقات التعاون مع المغرب، مبرز أن المملكة المتحدة والمغرب “شريكان تربطهما علاقة طويلة الأمد، ويتعاونان في عدد من الأولويات المشتركة”.
في السياق ذاته، أكد السيد لامي أن الرباط ولندن تعملان على توطيد هذا الشراكة “بهدف تحقيق أهدافنا المشتركة في مجالات الأمن والازدهار والتنمية المستدامة”. واستغل الوزير البريطاني هذه المناسبة، خلال حديثه أمام نواب مجلس العموم، للتذكير بالإعلان الذي صدر بمناسبة زيارته إلى الرباط، والمتعلق بتوقيع سلسلة من اتفاقيات الشراكة مع المغرب في عدد من القطاعات.
وأوضح، في هذا الصدد، أن البلدين اتفقا أيضا على تعزيز تعاونهما في مجالات الهجرة ومكافحة الإرهاب، إلى جانب تدبير الموارد المائية والتغير المناخي.
الحكم الذاتيالصحراء المغربيةالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الحكم الذاتي الصحراء المغربية المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجامعة البريطانية تنظم جلسات نقاشية لطلاب نموذج محاكاة قمة المناخ
نظمت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، جلستين نقاشيتين عن المناخ شارك فيهما نخبة من الخبراء الدوليين والأكاديميين، في إطار برنامج هذا العام الذي يركّز على العدالة المناخية وتمويل التنمية المستدامة.
جاء ذلك على هامش فعاليات برنامج محاكاة قمة المناخ COP30 Simulation الذي تُقيمه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
جاءت الجلسة الأولى ضمن فعاليات مرصد تحالف الديون وتمويل المناخ (Debt Alliance & Climate Finance Lab)، والذي تم تدشينه هذا العام بهدف تركيز جهود طلاب البرنامج – وهم يمثلون 47 دولة و91 حول العالم بالإضافة إلى 22 جامعة مصرية - على مناقشة التحديات العالمية المتعلقة بالتمويل المناخي وأزمات الديون، وإبراز الترابط الوثيق بين الاستدامة الاقتصادية والعمل المناخي الدولي.
وترأس الجلسة الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، والرئيس المشارك لفريق الخبراء رفيع المستوى المكلَّف من الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم حلول للتعامل مع أزمة الديون، والرئيس الشرفي لبرنامج محاكاة قمة المناخ.
وأدارت الجلسة الدكتورة سارة الخشن، مديرة إدارة التطوير الإستراتيجي ورئيس برنامج محاكاة قمة المناخ بالجامعة البريطانية في مصر، حيث تناولت النقاشات محاور إصلاح هيكل الحوكمة المالية الدولية، وسبل إدماج البنود المناخية في أطر الديون، إلى جانب توسيع نطاق أدوات التمويل المبتكر لتحقيق العدالة المناخية والتنمية المستدامة.
وأشاد الدكتور محمود محيي الدين بجهود المشاركين في محاكاة المفاوضات الدولية، مؤكداً أن المناقشات عكست قدراً كبيراً من البحث والاطلاع من جانبهم، ومثمِّناً قدرة الطلاب على ممارسة ديناميكيات التفاوض. ودعا إلى ربط نموذج المحاكاة فى المستقبل بالمقترحات والمبادرات المطروحة فى مجالات تمويل التنمية وتمويل المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. كما شدّد على أن قضايا السلام والعدالة المناخية والتنمية المستدامة تتكامل من حيث المنطلقات والأهداف.
وترأّس الدكتور إبراهيم سلامة، عميد كلية القانون ومدير مركز أبحاث وتدريب حقوق الإنسان بالجامعة البريطانية في مصر، جلسة مرصد "الانتقال العادل (Just Transition Lab)"، والتي ناقشت قضايا تغيّر المناخ من منظور الأمن الإنساني، وربطت مفاهيم العدالة والإنصاف بقضايا التجارة، وحوكمة الموارد، والتنوّع البيولوجي، والتوتّرات الجيوسياسية.
وشهدت الجلسة محاكاة تفاعلية تناولت مختلف العوامل المؤثرة في مسار الانتقال العادل، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والنزاعات، والأمن المناخي، مؤكدة أن الانتقال العادل لا يُقصد به التغيير في حد ذاته، بل خلق بيئة أكثر استدامة وعدلاً وصحة للإنسان والمجتمعات. وقدّم الطلاب خلال الجلسة مجموعة من الحلول والتوصيات لعرضها على لجنة المناخ، حيث أشاد الدكتور سلامة بما قدّموه من رؤى مبتكرة وتحليلات واقعية، وتبادل معهم النقاش حول السبل العملية لترجمة هذه الأفكار إلى سياسات قابلة للتطبيق.
ويأتي تنظيم برنامج محاكاة قمة المناخ في إطار التزام الجامعة البريطانية في مصر بتعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة في تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في قضايا المناخ والتنمية، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر عدلاً واستدامة وإنسانية.